قصة طفلين يعانيان من أمراض مزمنة ومميتة ابقاهما الزلزال بلا علاج

05-03-2023
بيام سربست
بيام سربست
الكلمات الدالة الزلزال تركيا
A+ A-
رووداو ديجيتال

أبقى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا العائلات السورية اللاجئة الى تركيا بوضع صعب، وخاصة أولئك الذين لديهم مرضى، حيث يعجزون عن تأمين الأدوية الضرورية لهم.
 
وعمل فريق شبكة رووداو الإعلامية في بلدة الإصلاحية بولاية غازي عنتاب، على عرض حجم الكارثة من خلال قصة طفلين اثنين، احدهما يعاني شللاً بالدماغ، وآخر من السرطان، الأول بحاجة الى نوع خاص من الحليب والثاني الى أدوية من اجل الاستمرار بالحياة، لكن لا يمكن الحصول على أي منهما.
 
شم طفلة  تبلغ 6 سنوات، تنحدر من عائلة من اللاذقية ونزحت الى الإصلاحية بعنتاب منذ 11 عاماً، وقد قضت الفتاة سنين عمرها تتنفس مفتوحة العينين فقط، بسبب شلل بالدماغ أعجزها عن الحركة بشكل كامل.
 
ومنذ وقوع زلزال السادس من شباط، لم تتمكن شم من أخذ وجبة غذائية كاملة، لأنها تعتمد على نوع خاص من الحليب كانت تحصل عليه من مستشفى حكومي، لكن بعد حدوث الزلزال لم يبق منه في أي مكان.
 
خسون شخيري والدة شم ، قالت لرووداو أن ابنتها "تعيش برحمة من الله"، مضيفة: "حياة ابنتي مرتبطة بهذا الحليب، هي تعاني من الإمساك منذ عدة أيام ولا يمكنني ان أفعل شيئاً لأجلها، وهي تفرغ أي شيء أعطيه لها".
 
وعلى طرف شارع آخر في الإصلاحية، حيث يخيم الصمت والهدوء منذ أيام على سليمان، الطفل الكوردي العفريني ذو الـ8 أعوام. هو يعاني من مرض السرطان وقد قررت عائلته الانتقال الى البلدة التابعة لعنتاب من أجل علاجه، لكن حين جاء موعد تلقي سليمان للعلاج الكيميائي، ضرب الزلزال المنطقة ودمر كل شيء.
 
عبد السلام ابراهيم ابن عمة سليمان، يقول: "اتصلنا بالمستشفى، وطلبوا منا عدم احضاره. كان ينبغي ان يكون قد حصل على العلاج الآن، كان يجب ان يبدا بتلقى العلاج الكيميائي قبل 10 أيام".
 
لم يبق في الإصلاحية سوى مستشفى واحد جراء الزلزال، وهو مستشفى لمعالجة الحالات الطارئة واستقبال المصابين لمداواتهم.
 
وذكر الصيدلي في بلدة الإصلاحية عثمان يلدرم ان "مبنى صيدليتنا وما حوله غير آمن، وهو آيل للسقوط في اية لحظة، لذلك فإن فتح الصيدلية الآن أمر خطير جداً".
 
بعد ثلاثة أيام من وقوع زلزال السادس من شباط، أرسلت منظمة الصحة العالمية 72 طناً من المسلتزمات الطبية للعمليات والعلاج الى تركيا وسوريا، 37 طناً منه الى تركيا، ومع ذلك فإن حجم الخسائر كبير لدرجة تزيد فيها تأثيراته يوماً بعد يوم.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب