رووداو ديجيتال
عدّت شبكة رووداو الإعلامية البيان الصادر عن الإدارة الذاتية بإيقاف العمل الإعلامي للشبكة في شمال وشرق سوريا عملاً سياسياً بحتاً، مبينة انه لا يستند الى أي أساس قانوني.
واكدت شبكة رووداو على عملها بمهنية وفقاً للتعليمات والقوانين في كل مكان، مشيرة الى قيامها بأنجح التغطيات الإعلامية لأهم الأحداث التي شهدها غرب كوردستان.
وفيما يلي نص البيان:
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا قراراً بإيقاف عمل شبكة رووداو الاعلامية وسحب كافة رخص العمل والمهمات الصحفية التي تم منحها للشبكة والعاملين فيها. اليوم، السبت، 5 فبراير/شباط، صدر هذا القرار بحقّ شبكة رووداو الإعلامية بتوقيع الرئيسين المشتركين لدائرة الإعلام نور سعيد وجوان ملا إبراهيم.
تعتبرُ شبكة رووداو الاعلامية هذا القرار قراراً سياسياً صرفاً، كما تنظر إليه على أنّه جريمة بحقّ حرية العمل الإعلامي في غرب كوردستان. تعمل شبكة رووداو بمنتهى المهنية ووفق القوانين في كلّ مكانٍ، ولا يستند قرار الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى أيّ سندٍ قانوني، وإنّما هو نابعٌ من ضيق الأفق السياسي والحزبي المحض.
لقد قمنا، كشبكة إعلامية، بتغطية المشاكل الخدمية للشعب ووضعناها أمام مسؤولي غرب كوردستان، كما نقلنا آراءهم بشأنها. كما طرحنا المشاكل السياسية من منظور جميع الأطراف السياسية وعقدنا برامج حوارية وحلقات نقاشية بين ممثلي تلك الأطراف. مثلما قمنا بأوسع وأنجح تغطية إعلامية للهجمات التي تعرّضت لها كوباني وعفرين وسري كانيه. كما قمنا ببث مطالب ذوي أولئك الأطفال المختطفين، الذين كانت منظّمة الشبيبة الثورية (جوانين شورشكير) تقوم باختطافهم، والذين كانوا يُطالبون بإعادة أطفالهم المختطفين. يبدو أنّ هذه التغطية تُعتبرُ انتهاكاتٍ في نظر الإدارة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD.
لقد قامت شبكة رووداو الإعلامية بأوسع تغطية لجرائم داعش في غرب كوردستان، وحتى الآن لا يزال مصير مراسلنا فرهاد حمو مجهولاً، حيث تمّ اختطافه في يوم 15 يناير/ كانون الثاني 2014 من قبل داعش بين قامشلو وتل كوجر.
إنّ شبكة رووداو التي تُعدّ المؤسسة الإعلامية الأولى دون منافسٍ في غرب كوردستان، وتحظى بثقة شعب غرب كوردستان، كانت منذ فترة طويلة تحت ضغط المسلّحين الملثّمين والشبان الحزبيين المثيرين للاضطرابات في غرب كوردستان. حتى الآن، تعرّض مكتب رووداو في قامشلو ستّ مرّات لهجمات بقنابل المولوتوف والحجارة والعصي، والتي أقرّت منظمة الشبيبة الثورية (جوانين شورشكير) علناً بمسؤوليتها عن شنّها، وذلك في يوم 6 كانون الثاني 2022، على شاشة قناة رووداو. كما أنّه تمّ، حتى الآن، إبعاد اثنين من مراسلي رووداو من غرب كوردستان، وتمّ الاعتداء بالضرب على ثلاثة مراسلين ومصوّرين لشبكة رووداو، مثلما تمّ تهديد جميع العاملين في رووداو في غرب كوردستان بالقتل. وفي يوم 7 كانون الأوّل 2021، اقتحمت قوات آسايش غرب كوردستان مكتب رووداو في قامشلو واعتقلت جميع العاملين فيه، ثمّ قالوا بأنّ ذلك حدث خطأً.
وكان قد سبق للإدارة الذاتية أن أصدرت في 4 أغسطس/آب 2015 قراراً بمنع عمل رووداو في غرب كوردستان، وظلّ ذلك القرار ساري المفعول لغاية 20 مارس/أذار 2018.
لقد قامت شبكة رووداو دائماً بإعلام المسؤولين والمؤسسات المعنية رسمياً بتلك الممارسات والانتهاكات ولكن دون أي جدوى، وقال بعضهم بأنّ هذا الأمر يقع خارج سلطتهم وصلاحياتهم.
إننا ندعو شعب غرب كوردستان والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في غرب كوردستان وكافّة أجزاء كوردستان والخارج، وممثلي الأمم المتّحدة وأمريكا والدول الأخرى في غرب كوردستان وسوريا، وكذلك جميع المنظمات المدافعة عن الحرية والعمل الصحفي إلى اتّخاذ الموقف وممارسة الضغط من أجل إلغاء هذا القرار.
كما أننا نطمئن شعب غرب كوردستان بأنّ هذا القرار سوف لن يستطيع بأيّ شكلٍ من الأشكال أن يُوقف شبكة رووداو الإعلامية عن نقل أخبار غرب كوردستان، مثلما سوف لن يستطيع أن يفصل بين غرب كوردستان ورووداو.
شبكة رووداو الإعلامية
5 فبراير/ شباط 20122
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً