رووداو – سنكاو
تعاني اسرة مؤلفة من أربعة أفراد من مختلف أنواع الامراض، لكن أحدهم وهو شاب في السابعة والعشرين من عمره اصيب بمرض نفسي بعد هجمات حزب البعث على القرى الكوردية، مما دفع الاسرة إلى تقييده بالسلاسل.
وتقيم الاسرة في قرية رشيد في ناحية سنكاو التابعة لمحافظة السليمانية، وهي من الاسر المتعففة التي لا تملك مصدر دخل يمكنها من شراء الادوية اللازمة، وتعتمد بالدرجة الاساس على مواد البطاقة التموينية الشهرية.
ولأنها لاتملك المال الكافي لعلاجه، اضطرت الاسرة منذ 27 عاما إلى تقييد الشاب في إحدى غرف المنزل، لكونه مصابا بمرض نفسي لا يمكنه من السيطرة على نفسه، خاصة عند الغضب إذ يبدأ بايذاء من حوله.
يقول رب الاسرة، فتاح عزيز، "ابني مريض، وابنتي فقدت بصرها، ومنزلنا المتهالك آيل للسقوط، ولا يوجد من يعمره لنا".
وناحية سنكاو تعرضت إلى عمليات الانفال على يد النظام السابق، وتقول الاسرة إن ابنها اصيب بمرض نفسي في طفولته جراء تكرر الضربات الجوية للطائرات العراقية للقرية.
وتقول صبرية علي، والدة الشاب المقيد، "أنا منتهية، لا استطيع السير، واعاني من ارتفاع في ضغط الدم، ونحن بحاجة إلى منزل فيه حمام وبئر".
ويعيش خمسة أفراد في غرفتين في المنزل المبني من الطين، وجميعهم مرضى ومن المتعففين، ولا يملكون من المال ما يمكنهم من شراء الادوية اللازمة لعلاج امراضهم التي يعانون منها.
وتقول الاسرة إن ايا من المنظمات الانسانية أو الخيرية أو الجهات السياسية في اقليم كوردستان لم تتفقدها، سواء خلال فترة الحملات الانتخابية أو في احياء الذكرى السنوية للانفال.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً