رووداو- أربيل
أقامت إيران مشروعين مائيين على نهر الزاب الأسفل، ومشروعاً على نهر سيروان وآخر على نهر ألوند، لتغير من خلال هذه المشاريع مسارات الأنهار الثلاثة المشتركة مع إقليم كوردستان باتجاه عمق الأراضي الإيرانية.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية أن العمل جار الآن على مشروعين لتوجيه مياه نهر الزاب الأسفل إلى بحيرة أورمية، وتوجيه ماء نهر سيروان باتجاه مناطق تابعة لمحافظة كرمانشاه، وحسب مدير خزانات الماء في إقليم كوردستان يعد هذا الأمر انتهاكاً لجميع الاتفاقيات الثنائية والدولية الخاصة بالمياه بين إقليم كوردستان وإيران، ويقول مدير سد دربنديخان، رحمان خاني، إن قطع تلك المياه ألحق أكبر الضرر بالثروة السمكية والزراعة في إقليم كوردستان.
قطعت إيران مياه نهر الزاب الأسفل من مدينة سردشت في كوردستان إيران، وظهرت أولى آثار القطع في حدود قضاء قلعة دزة، حيث توقف تزويد القضاء بمياه الشرب.
تتدفق مياه نهر الزاب الأسفل من المناطق الجبلية في كوردستان إيران وتصب في منطقة قلعة دزة عند حدود منطقة سردشت، ومنها يتوجه النهر إلى بحيرة دوكان، ثم يصب في نهر دجلة بعد أن يقطع مسافة طولها 400 كيلومتر، وتحتجز إيران مياه النهر من خلال سد كولسة في منطقة سردشت، وقد بادرت في 24 حزيران 2018 إلى قطع مياه نهر الزاب الأسفل ما خفض حجم الماء الوارد إلى إقليم كوردستان بنسبة 80%.
يأتي هذا في وقت تقضي فيه المعاهدات والتفاهمات الدولية المتعلقة بالمياه بأنه لا يحق لأية دولة أن تمس مصادر المياه بصورة تلحق الضرر بدولة أخرى تشاركها تلك المصادر.
يعتمد سدا دوكان ودربنديخان، في إقليم كوردستان، للتزود بالمياه، على المصادر المائية المتدفقة من إيران، لكن إيران من خلال بناء السدود عليها، تعمل الآن على تغيير مسارات تلك المصادر المائية، لتوجهها مرة أخرى صوب عمق الأراضي الإيرانية، الأمر الذي يعرض مصادر المياه في إقليم كوردستان إلى الخطر.
وقد أضرت إيران بالزراعة والثروة السمكية في إقليم كوردستان، خلال السنوات الأخيرة بقيامها في أوقات مختلفة بقطع تلك المياه عن الإقليم.
ولمواجهة أية مشاكل قد تنجم عن قطع إمدادات المياه، تعمل وزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم كوردستان على بناء 28 سداً ستوفر عند انتهائها ضعف حاجة الإقليم إلى المياه.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً