رووداو ديجيتال
أعلن رئيس القطاع التقني والميداني في هيئة الإحصاء بإقليم كوردستان أن استمارة أسئلة عملية الحصر والترقيم تختلف عن استمارة التعداد العام، موضحاً أن أي مواطن من المكون العربي ومن أهالي محافظات وسط وجنوب العراق يقيم حالياً في محافظات إقليم كوردستان سيسأل عن محافظته الأصلية التي جاء منها.
وفي مقابلة له خلال نشرة الظهيرة على قناة رووداو، أجاب رئيس القطاع التقني والميداني في هيئة الإحصاء بإقليم كوردستان، كوهدار محمد علي، عن الأسئلة المتعلقة بعملية الحصر والترقيم.
وأشار كوهدار محمد علي إلى أن عملية الحصر والترقيم للدور السكنية والشقق والوحدات السكنية والمباني الحكومية والأهلية بدأت يوم أمس (1 تشرين الأول 2024) في محافظات إقليم كوردستان، وأن هناك استمارة خاصة بالمعلومات لمرحلة الحصر والترقيم، هدفها معرفة أصناف المباني وتواريخ بنائها وعائديتها.
وعن المواطنين العرب من أبناء محافظات وسط وجنوب العراق القاطنين في محافظات إقليم كوردستان، قال كوهدار محمد علي إنه سيتم سؤالهم عن ديارهم الأصلية، وإن لم يكونوا من أهالي محافظات إقليم كوردستان سيتم سؤالهم عن سبب قدومهم إلى الإقليم، وما إذا كانوا نازحين أو جاؤوا لأسباب سياسية أو اجتماعية أو غير ذلك.
وفيما يلي حوار مذيعة رووداو، هوار جلال الدين، مع رئيس القطاع التقني والميداني في هيئة الإحصاء بإقليم كوردستان، كوهدار محمد علي:
رووداو: كم يوماً ستستمر عملية الحصر والترقيم في إقليم كوردستان، والتي بدأت في أول يوم من هذا الشهر؟
كوهدار محمد علي: بدأت هذه العملية في الأول من أيلول في محافظات العراق الأخرى، على أن تستمر 60 يوماً، حيث سيتم إجراء عملية الحصر والترقيم لكل الأحياء والقرى في عموم العراق. تأخرنا عن بقية مناطق العراق في بدء العملية، وقد كثفنا جهودنا لإنهاء المهمة قبل عملية التعداد السكاني والمشاركة في التعداد.
رووداو: إلى متى ستستمر العملية؟
كوهدار محمد علي: ليس هناك فترة زمنية محددة، إذ قد تستغرق العملية وقتاً مختلفاً حسب المنطقة، ولكن بشكل عام، يجب أن تنتهي قبل 20 تشرين الثاني، وأتوقع أن تستغرق ما بين 30 و50 يوماً.
رووداو: ما هي عملية الحصر وما هي آلية العمل خلالها؟
كوهدار محمد علي: عملية الحصر عبارة عن تقسيم جميع القرى والأحياء وتحديد حدودها في وحدات منفصلة، ليتم إجراء التعداد وفقاً لها. يُحدد الوحدات السكنية والمباني، بدءاً بالشوارع والأزقة، ليتم ترقيم كل المباني مهما كان صنفها.
رووداو: هل تتوقعون الانتهاء من العملية خلال هذه الفترة؟
كوهدار محمد علي: نعم. لدينا القدرة على إنجازها في موعدها، وسنكملها بعون الله.
رووداو: هناك العديد من الأراضي والوحدات السكنية والمباني ومواقع العمل، هل سيتم خلال عملية الحصر والترقيم تحديد صنف كل مبنى؟
كوهدار محمد علي: نعم. سيتم أولاً ترقيم المبنى وتحديد صنفه، سواء كان مؤسسة، أو موقع عمل، أو وحدة سكنية، أو مسجد، أو مدرسة، أو معمل، أو دائرة. توجد في استمارة الأسئلة حقل محدد لتسجيل صنف المبنى وخاصيته.
رووداو: كم عدد الأسئلة في الاستمارة، وما عدد الأسئلة التي يجب أن يجيب عليها المواطن في عملية الحصر والترقيم؟
كوهدار محمد علي: تتكون استمارة الحصر من ستة حقول، منها ما يتناول المعلومات العامة، كنوع المبنى، وإن كانت الأرض زراعية أو صناعية. وهناك أسئلة أخرى مرتبطة بجنس وصنف المباني، وربما لا تكون كل العقارات مشمولة بكل الأسئلة، إذ تختلف حسب نوع العقار.
رووداو: ما هي الأسئلة التي يجب الإجابة عليها، ومن هم الذين يتوجب عليهم الإجابة عنها؟
كوهدار محمد علي: مثلاً، يسأل عن جنس العقار، وسنة تشييد المبنى، ومكوناته، وعدد طوابقه، وعدد الوحدات السكنية فيه، وعدد ساكنيه.
رووداو: المواطنون العراقيون من محافظات وسط وجنوب العراق الذين يقيمون الآن في إقليم كوردستان، هل سيتم تسجيلهم كمواطنين في إقليم كوردستان؟
كوهدار محمد علي: هذه الأسئلة لا تُطرح في المرحلة الحالية، إذ إن الأسئلة الحالية خاصة بعملية الحصر والترقيم، وهي أسئلة مختصرة. فقط يُسجل اسم رب الأسرة وعدد أفراد الأسرة، لتحضير عدد العدادين الذين سنحتاجهم في يوم التعداد السكاني.
رووداو: كيف سيتم التعامل مع المواطنين الذين جاؤوا من وسط وجنوب العراق في المرحلة التالية؟
كوهدار محمد علي: هذه الأسئلة تُطرح في مرحلة التعداد السكاني، وليس في عملية الحصر والترقيم.
رووداو: كيف سيتم التعامل مع القرى والمناطق السياحية التي يقصدها المواطنون صيفاً وبعضها تم إخلاؤه بسبب المعارك؟
كوهدار محمد علي: سنزور كل قرية حتى إن كانت تقطنها عائلة واحدة، وسيتم تسجيل كل المعلومات حول الدور السكنية والمباني وهل هي مأهولة أم خالية وأسباب خلوها.
رووداو: وماذا لو كانت القرية مهجورة بالكامل؟
كوهدار محمد علي: يتم تسجيلها في حقل المعلومات على أنها مهجورة بالكامل، وتُحدد أسباب إخلائها سواء كانت لأسباب أمنية أو غير ذلك.
رووداو: أشارت وزارة التخطيط في إقليم كوردستان إلى وجود خلافات مع بغداد، هل يمكن معرفة تلك الخلافات؟
كوهدار محمد علي: نفضل أن يكون لدينا مركز بيانات خاص بإقليم كوردستان لحفظ البيانات. ونعمل الآن على إنشاء خادوم لنقل البيانات من مركز البيانات في العراق، عبر رابط خاص. وهناك مسائل أخرى كآلية تنفيذ التعداد في المناطق المتنازع عليها، والمحادثات بشأنها لا تزال جارية.
رووداو: هل تعهدت بغداد بحل هذه المشاكل؟ وفي حال عدم حلها، هل سيجري التعداد في إقليم كوردستان؟
كوهدار محمد علي: نأمل أن تُحل المشاكل، وفي حال عدم حلها، سيتم اتخاذ القرار المناسب من الجهات العليا.
رووداو: بالنسبة للمناطق المشمولة بالمادة 140، هل سيتم تسجيل النازحين الذين يقيمون في هذه المناطق؟
كوهدار محمد علي: المحكمة الاتحادية أكدت في قرارها عام 2010 أن المادة 140 لا علاقة لها بالتعداد. يتم تسجيل كل نازح في مكان وجوده، مع ذكر المعلومات عن دياره الأصلية.
رووداو: يوجد عدد كبير من أهالي سنجار يقيمون في إقليم كوردستان، كيف سيتم تسجيلهم في التعداد؟
كوهدار محمد علي: سيتم تسجيل كل شخص حيث يقيم حالياً، مع سؤالهم عن ديارهم الأصلية.
رووداو: هل يُعتبر المواطنون العراقيون من المكون العربي المقيمون في أربيل أو السليمانية أو دهوك من سكان الإقليم؟
كوهدار محمد علي: يعتمد ذلك على سبب سكنهم في إقليم كوردستان، إن كانوا نازحين، أو جاؤوا برغبتهم، أو لأي سبب آخر، وتُسجل كل التفاصيل المتعلقة بظروف انتقالهم وسكنهم في الإقليم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً