مراسل رووداو وأحد أقارب الضحايا أمام المنزل المحترق في بابل
رووداو ديجيتال
فارقت عائلة كاملة، مكونة من 6 أفراد، الحياة في منطقة حي الزهراء بناحية المدحتية التابعة لقضاء الهاشمية في محافظة بابل.
الأب صالح جميل الجبوري والأم والأطفال الأربعة، أصغرهم لم يتجاوز السنة، انتشلت جثثهم في المنزل. اُعتقد في البداية أنهم فقدوا حياتهم إثر احتراق، لكن عقب إجراء التحقيقات في الطب العدلي تبيّن أنهم تعرضوا إلى طعن قبل حرق منزلهم.
إبراهيم البديري، ابن عم الضحية، وهو من أوائل الذين دخلوا إلى الدار المحترقة، قال لشبكة رووداو الإعلامية، الإثنين (2 تشرين الأول 2023)، "أخبرونا أن منزل أبو قمر يحترق، حاولنا الدخول لكن الدخان والنار صعّب علينا الأمر، وبعد أن جاء الإطفاء ودخلنا إلى المنزل".
وأوضح الموقف الأولي، بالقول: "وجدنا الأم ساقطة على أطفالها في إحدى الغرف، ثم بدأنا البحث عن الأب، وجدنا جثته في المضيف وهو معزول عن باقي المنزل وبابه خارجي، ورأيناه جسده فقط محترقاً ضمن فراشه، ما أثار لدينا الشكوك"، معتبراً ما حصل "جريمة".
وتابع: "أتت القوات الأمنية وقائد شرطة بابل، والأدلة الجنائية أثبتت أن ما حصل جريمة".
حول الآثار التي وجدها على الجثث، قال إن "الأب كان مطعوناً من رقبته بواسطة آلة حادة، وقسم بدنه العلوي محترق، ومجروحاً في طرف فمه، أما الأم والأبناء فكانوا متفحمين".
وبيّن أن الغرفة التي احتوت الأم والأطفال محترقة كاملة وكذلك الغرفة الجانبية أم الصالة بينهما فلم تمسسها نار، أما المضيف الخارجي فوجدنا الرجل فقط محترقاً ضمن فراشه.
وذكر أن الضحية ليست لديه أي مشاكل مع أهل المنطقة، واصفاً إياه بـ "المسالم والكاسب".
أما غيث البديري، ابن عم المغدورة، والذي دخل المنزل أيضاً، ذكر لشبكة رووداو الإعلامية، أنهم دخلوا المنزل من السطح، مؤكداً ان الحرق شوه ملامح الأم والأطفال وحالد ون معرفة ما إذا كانوا تعرضوا للطعن أم لا.
وناشد وزير الداخلية العراقي ومحافظ بابل بإنزال حكم الإعدام على من وصفهم بـ "المجرمين".
يأتي ذلك في الوقت الذي ما تزال وزارة الداخلية وشرطة بابل تحققان في الحادثة، فيما لم تدفن الجثث إلى الآن، وجرى نقلها من الطب العدلي في بابل إلى بغداد لإكمال الاجراءات.
مراسل رووداو، أشار إلى أن وزارة الداخلية أكدت لرووداو إصدار بيان حول تفاصيل الحادثة بعد إكمال التحقيقات والفحص الطبي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً