رووداو ديجيتال
أفرجت الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا الاثنين عن خمسين سجيناً سورياً متهمين بالانتماء الى تنظيم داعش، بعدما شملهم عفو عام، كما أفاد مسؤول كوردي.
ويقبع في سجون قوات سوريا الديمقراطية، الذراع العسكري للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، آلاف المعتقلين المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم، بينهم مئات الأجانب من جنسيات متعددة.
أقرّت الإدارة الذاتية في 17 تموز الماضي عفواً عاماً "عن الجرائم المرتكبة من قِبل السوريين التي نص عليها قانون مكافحة الإرهاب، والجرائم الواقعة على أمن إقليم شمال وشرق سوريا التي نص عليها قانون العقوبات".
وبموجب العفو، جرى الإثنين "الإفراج عن خمسين شخصاً من المتهمين بالانتماء الى تنظيم داعش الإرهابي"، وفق ما قال مسؤول العلاقات في قوى الأمن الداخلي (الأسايش) ريبر كلو لفرانس برس، من دون أن يحدد في أي سجون كانوا معتقلين.
وهي ثاني دفعة يتم إطلاق سراحها من إجمالي ألف إلى 1500 شخص شملهم العفو.
ويشمل العفو، وفق كلو "السوريين فقط ولا يشمل الأجانب، ويقتصر على من لم تتلطخ أيديهم بالدماء" مشددا على أنه "لن يتم الإفراج عن أي شخص شارك في القتال".
وأشار إلى أنه من المتوقع أن "تكون هناك دفعات أخرى خلال الأشهر المقبلة".
اقتادت قوات الأمن (الآسايش) المعتقلين الى باحة مقرها في مدينة الحسكة، حيث كان وفد من العشائر العربية بانتظاره تسلّمهم، وارتدوا جميعهم لباساً موحداً بني اللون.
وكانت الإدارة الذاتية أعلنت في بيان في تموز الماضي، أن إقرار العفو العام جاء "استجابة لمخرجات وتوصيات ملتقى العشائر والمكونات السورية الذي عقد في 25 أيار".
وسبق لقوات سوريا الديمقراطية أن أفرجت عن العشرات من السوريين المتهمين بالارتباط بتنظيم داعش في سجونها بعد الحصول على ضمانات من زعماء العشائر المقيمة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
ومنذ إعلان قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها مقاتلون بدعم واشنطن، دحر تنظيم داعش جغرافيا من آخر معاقله في عام 2019، تحتجز الإدارة الذاتية قرابة 56 ألف شخص بينهم ثلاثين ألف طفل في 24 منشأة احتجاز ومخيّمين هما الهول وروج في شمال شرق سوريا.
ورغم نداءات متكررة من السلطات المحلية، تتردد دول قدم منها مقاتلو التنظيم في استردادهم لمحاكمتهم على أراضيها مع أفراد عائلاتهم، وتلقي بحكم الأمر الواقع مسؤولية رعايتهم على الإدارة الذاتية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً