رووداو ديجيتال
تظاهر عشرات الكورد في مدينة كركوك، مساء اليوم السبت (2 ايلول 2023)، احتجاجاً على إغلاق الطريق الواصل بين أربيل وكركوك. ذلك بعد ايام من قيام مواطنين مناصرين للحشد الشعبي بإغلاق الطريق الواصل بين المحافظتين احتجاجاً على اخلاء مقر عمليات كركوك (مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني سابقاً) وتسليمه للحزب من جديد.
خرج المتظاهرون من منطقة رحيماوا، وقال مراسل رووداو المتواجد وسط المحتجين إن "المتظاهرين الكورد يتجهون نحو المتظاهرين المؤيدين للحشد الشعبي، وهم على بعد 200 متر عنهم"، و "هناك مخاوف من وقوع اشتباك بين المتظاهرين الكورد والعرب".
وأضاف أن "قوات الجيش والشرطة العراقية تطلق النار بهدف منع المتظاهرين من الوصول إلى بعضهم البعض وحصول مواجهة".
وقال متظاهرون لشبكة رووداو الإعلامية ان "إغلاق هذه الطرق من قبل مناصري الحشد الشعبي بات سبباً في وقوف اعمالنا ومصالحنا، وهم تسببوا بتحويل مسار الشاحنات والسيارات الأخرى الى الأزقة الضيقة، لذلك قمنا بإضرام النار في الشارع واغلقنا الطريق".
وعود بفتح الطريق
واكد قائد شرطة كركوك اللواء كاوا غريب، خلال تظاهر الكورد اليوم، أنه "نجري محادثات مع كافة السلطات السياسية. وحسب الإشعار الذي تلقيته فإن هذا الوضع سينتهي غدا أو بعد غد، سيتم فتح الطريق ولا داعي للاحتجاج".
واضاف اللواء "كركوك للجميع وليست ملكا لأي طرف او حزب أو سلطة. على سكان كركوك أن يعيشوا ويموتوا معاً، ونحن على تواصل مع كافة القوى السياسية ووزارة الداخلية ورئيس الوزراء العراقي بهذا الشأن".
وقُطع الطريق بين أربيل وكركوك من قبل بعض المواطنين العرب والتركمان، احتجاجا على افتتاح مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في المدينة، في حين أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني حزب مرخص في العراق. حتى ان أحد بنود تشكيل الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني يتعلق بتسليم مقرات الأحزاب السياسية، بما في ذلك مقر حزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك.
ويواصل مناصروا الحشد الشعبي إغلاق الطرق في كركوك، منذ ايام، ويمنعون دخول العجلات والمواطنين من إقليم كوردستان الى المحافظة، ما تسبب بعرقلة حركة السير من وإلى المدينة.
وقيبل خروج المتظاهرين الكورد مساء اليوم، هاجم متظاهرون عرب وتركمان فريق من الدفاع المدني التابع لأربيل في مدينة كركوك، ما ادى الى إصابة عدد من أعضاء الفريق.
وأفاد مراسل رووداو هردي محمد، بمهاجمة متظاهرين عرب وتركمان لفريق دفاع مدني تابع لأربيل، مبيناً أن الفريق كان متوجهاً إلى كربلاء لتقديم المساعدة لزوّار أربعينية الإمام الحسين.
وحسب المراسل، تعرض الفريق لأضرار كبيرة جراء الهجوم وقد اصيب عدد من أعضائه.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً