رووداو – باريس
تحدث رئيس الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، باتريك بادوين، عن استفتاء استقلال إقليم كوردستان المقرر إجراؤه نهاية أيلول/سبتمبر القادم، وقال بادوين إنهم "يدعمون هذا الاستفتاء، ويرون أن من الطبيعي أن يقرر الشعب الكوردي مصيره".
وأضاف بادوين أنهم "في الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان يدعمون مبدأ تقرير المصير، لذلك هم يرون إجراء هذا الاستفتاء أمراً طبيعياً، وأن يقول الشعب الكوردي كلمته بحرية".
وتابع أنهم "لن يكونوا طرفاً فيما يتعلق بالقرار الذي سيتخذه الشعب الكوردي، ولكنهم يرون الاستفتاء إجراءً جيداً"، مشيراً إلى أنهم يتمنون أن "يُجرى هذا الاستفتاء في الوقت المناسب، حيث يجب وضع هذا الخيار في الحسبان".
كما تطرق بادوين إلى العلاقات بين كوردستان وفرنسا بعد الاستقلال، وتساءل قائلاً: "ترى في حال قرر شعب كوردستان الاستقلال، فكيف سيكون شكل العلاقات بين فرنسا وكوردستان المستقلة؟".
وأردف بادوين: "أتمنى أن تكون تلك العلاقات جيدة، لأن العلاقات بين الكورد والفرنسيين متينة بالأساس، وهناك تعاطف من جانب الحكومات الفرنسية المتعاقبة تجاه القضية الكوردية، وأعتقد أنه يجب أن تستمر هذه العلاقات على ما هي عليه".
وزادَ رئيس الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان: "لا شكّ في أن هذه الدولة الكوردية التي سيتم إعلانها، يجب أن تتصرف بطريقة بحيث يمكن لفرنسا دعمها".
وعن الحاجة لاستمرار الديمقراطية، قال بادوين: "أريد أن أشير إلى هذه الملاحظة الصغيرة، لأننا نشاهد الكثير من المعارضات بعد أن تصل لسدة الحكم وتسيطر على كافة مؤسسات الدولة، فإنها تتخلى عن كافة مبادئها التي كانت تنادي بها قبل الاستقلال".
وأكد قائلاً: "ليس لدي أدنى شكّ بأن الشعب الكوردي وقادته يستطيعون تأسيس دولة ديمقراطية بالفعل، لأننا لو تابعنا أوضاع الشعب الكوردي عن قرب خلال 40 إلى 50 سنة الماضية، لرأينا أن هذا الشعب يعشق الديمقراطية، وباستطاعته تأسيس أول دولةٍ ديمقراطية في الشرق الأوسط".
ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً