رووداو ديجيتال
أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن عفرين التي تخضع لسيطرة الفصائل السورية المعارضة الموالية لتركيا، شهدت 583 حالة "اعتقال تعسفي"، و94 حالة أختطاف، منوهاً إلى أن المنطقة تتعرض لعمليات "ممنهجة" من أجل "دفع من تبقى من أبناء عفرين للهجرة".
وكان المرصد قد نشر إحصائية عن الانتهاكات فيما يعرف بمناطق "غصن الزيتون"، التي تخضع لسيطرة تركيا وفصائل المعارضة السورية الموالية لها، والمتمثلة في عفرين والنواحي التابعة لها، ذكر فيه أنه وثق "1500 حالة انتهاك لحقوق الإنسان"، مطالباً المجتمع الدولي بـ "التدخل الفوري لحماية المدنيين".
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الاثنين (2 كانون الثاني 2023)، إن الإحصائية من المناطق التي تخضع لسيطرة تركيا منذ 5 سنوات، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الانسان "583 حالة اعتقال تعسفي من قبل الفصائل الموالية لتركيا".
وأوضح أنه "لا يوجد فصيل في عفرين إلا وقام بحالات اعتقال تعسفي"، مضيفاً أنه "إضافة إلى حالات الاعتقال، هناك 94 حالة اختطاف، و168 عملية استيلاء على منازل ومحال تجارية وسيارات وأراضي زراعية لأبناء عفرين الكورد، الذين إما لايزالون في عفرين أو جرى تهجيرهم باتجاه مناطق أخرى".
وتسيطر الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على منطقة عفرين منذ تاريخ (18 آذار 2018)، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.
بشأن قطع أشجار الزيتون التي تشتهر بها عفرين، نوّه رامي عبد الرحمن، إلى أن "المرصد وثق عمليات قطع أشجار الزيتون 195 مرة"، مضيفاً: "نعلم بأن عفرين مشهورة بأشجار الزيتون، وفي كامل التراب السوري نقول الزيت الكوردي، أي الزيت الذي يأتي من عفرين".
وبيّن أن هناك "138 حالة موثقة لفرض أتاوات"، فيما جرت "33 عملية لتخريب وسرقة الآثار".
حول كيفية الحصول على هذه الإحصائيات، لفت إلى أن "فريق المرصد موجود في عفرين ويعمل بسرية كاملة، وهو الذي قام بجمع هذه الإحصائيات الدقيقة والموثقة، وقد فصّلنا كل شيء كي لا يذهب أحد من المعارضة السورية الموالية لتركيا إلى المجتمع الدولي ويقول إن هناك تضخمياً"، مشدداً إلى أن "كل الأرقام التي نشرناها موثقة بشكل علمي ودقيق".
ونوّه إلى أن هذه العمليات "ليست خروقات، إنما عمليات ممنهجة بحق من تبقى من أبناء عفرين من أجل دفعهم للهجرة من تلك المنطقة، وتطبيق عملية التغيير الديموغرافي، والتي يعمل بها بشكل كبير جداً عبر اتفاقيات روسية – تركية سابقة".
وأوضح أن الاتفاقيات تقضي بـ "تهجير المقاتلين وعوائلهم وكل رافض للصلح مع النظام من دمشق وريفها وريف حماة إلى عفرين، وبالمقابل هجرت غالبية سكان عفرين، أي أن هناك عملية ممنهجة وليست خروقات".
رامي عبد الرحمن أشار إلى أن الإحصائيات تقدم إلى الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية، موضحاً أن المرصد سيصدر بعد أيام "كتيباً سنوياً عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بينها الانتهاكات التي جرت في عفرين".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً