مرشد معشوق الخزنوي: قاتل والدي هو ماهر الأسد.. ونحضّر مشروعاً لروجافا

01-06-2022
الكلمات الدالة معشوق الخزنوي الحكومة السورية
A+ A-
رووداو ديجيتال 

كشف مرشد الخزنوي، نجل العالم الديني الكوردي المعروف معشوق الخزنوي، أن قاتل والده هو ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، حيث أمر مع شقيقه "بشار" بقتل والده وأشرف على تعذيبه، مشيراً إلى أنه بصدد تحضير مشروع من أجل روجافا (كوردستان سوريا). 
 
وشدد مرشد الخزنوي، الأكاديمي في العلوم الشرعية، والمقيم حالياً في ألمانيا، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (1 حزيران 2022)، أن حديثه عن ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري، "لا يندرج تحت إطار الاتهام الفضفاض للنظام السوري، إنما ماهر وبشار الأسد هما من أمرا بقتل والدي، وأشرف الأول على تعذيبه حتى الموت". 
 
وتمر اليوم، الذكرى الـ17 على استشهاد العالم الديني معشوق الخزنوي، الملقب بين مجتمعه الكوردي بـ"شيخ الشهداء" في سجون الحكومة السورية، علماً أنه ينحدر من عائلة دينية اجتماعية بريف قامشلو. 
 
وحول ما إذا كانوا قد تقدّموا بدعوة قضائية في سوريا عقب مقتل والده، ذكر مرشد الخزنوي بأنهم "رفعوا دعوى قضائية في دمشق ضد ماهر الأسد، في الأسبوع الأول من حادثة استشهاد والده، وقد سافر إلى هناك رفقة أخيه الأكبر مراد الخزنوي، وعدد من المحامين". 
 
وأضاف بأن "النظام البعثي طلب منهم اتهام شخصيات أخرى غير شقيق رئيس البلاد، من أجل محاكمتهم، لكنهم رفضوا ذلك وأصرّوا أمام قاضي التحقيق الأول حينها، علي حمودة، على أن يرفع ملف الدعوى باسم ماهر الأسد، وعلى إثر ذلك توقفت الدعوى".
 
وأشار إلى أن الحاضرين هناك أبدوا "استغرابهم من طلبه بمحاكمة ماهر الأسد، واتهموني بأنني أتكلم من منطلق عاطفي وتأثير غير عقلاني". 
 
وروى مرشد الخزنوي أن "ماهر الأسد كان قد أمر بإذابة والده بحمض الأسيد، ولم يتمنكوا من ذلك، لكنهم شوّهوا يديه وأطرافه بالحمض، ثمّ قرر أن يقطّع جثمانه إلى أربعة أجزاء". 
 
مرشد الخزنوي، لفت إلى أن "صهر الرئيس السوري، تواصل معه حينما كان فارّاً من قرار اعتقاله في الأردن، وعرض عليه إسقاط التهم عنه ومنحه جوازاً سورياً ليتمكن من السفر، مقابل حذف اسم ماهر الأسد من قضية والده وإلصاق التهمة بأي فرع أو جهة أخرى من الحكومة السورية". 
 
وبشأن رفع الدعوة على ماهر الأسد في أوروبا، أوضح أنه "قام بطرح القضية لدى عدة جهات أوروبية، منها البرلمان الهولندي، وذكرها بعدة اجتماعات أخرى"، مستدركاً بأن "الوضع السوري الحالي، يجعل البت في هكذا قضايا متراجعاً، إلا أنهم أخبروني بأن الكورد يمكنهم الاستفادة من هذه القضية كورقة ضغط حال سقوط حكومة دمشق". 
 
ومن زاوية أخرى، صرّح مرشد الخزنوي، أنهم بصدد "التحضير لمشروع يخص روجافا وأهلها"، من خلال التنسيق بين الشخصيات السياسية والاجتماعية وعقد الاجتماعات، ولهذا الأمر يتواجد حالياً في أربيل بإقليم كوردستان. 
 
وسطع نجم الشهيد معشوق الخزنوي بعد أحداث مدينة قامشلو في الـ12 آذار 2004، عقب اعتداء فريق وجماهير الفتوة القادم من دير الزور على جماهير ولاعبي فريق الجهاد خلال مباراة كروية بينهما، وترديدهم لشعارات تمجّد النظام العراقي السابق. 
 
وشارك معشوق الخزنوي في الانتفاضات التي طالت عدداً من المدن والبلدات الكوردية، وخطب بالمتظاهرين خلال الاحتجاجات، وفي عدة جنازات، مما شكّل حضوره تهديداً للحكومة السورية، واشتهرت عنه مقولته "الحقوق لا توهب صدقة إنّما الحقوق تؤخذ بالقوة". 
 
وفي صباح يوم 10 من أيار لعام 2005، اختطف معشوق الخزنوي من قبل مجهولين في مقر إقامته بدمشق، حيث كان محاضراً في مركز دعوي، وأعلنت الحكومة السورية، المتهمة باغتياله، وفاته في الأول من حزيران من ذات العام. 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب