أجيال شابة تسعى لـ"إعادة إحياء الثقافة الكوردية في الأردن"

01-03-2025
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
وزير الثقافة والشباب الأردني الأسبق محمد أبو رمان
وزير الثقافة والشباب الأردني الأسبق محمد أبو رمان
الكلمات الدالة الكورد الأردن
A+ A-
رووداو ديجيتال

أفاد وزير الثقافة والشباب الأردني الأسبق محمد أبو رمان، بأن أجيالاً كوردية شابة تسعى لإعادة إحياء الثقافة الكوردية في المملكة الأردنية الهاشمية.
 
وقال محمد أبو رمان، لشبكة رووداو الاعلامية، على هامش مشاركته في منتدى أربيل الثالث، إن "العلاقات الأردنية - العراقية في أفضل حالاتها، وهنالك قفزة كبيرة حصلت على مستوى هذه العلاقات على الصعيد السياسي".
 
ولفت الى أن "هنالك زيارات متبادلة بين الملك ورئيس الوزراء العراقي، وبين قيادات سياسية عراقية تزور الأردن وتلتقي القيادات السياسية الأردنية"، مبيناً أن "هنالك ارتفاعاً ملموساً في التبادل التجاري وفي العديد من الاتفاقيات الاقتصادية".
 
مفاهيم مشتركة حول التطورات الاقليمية
 
ورأى محمد أبو رمان أن "الفترة الأخيرة شهدت تطوراً في المفاهيم المشتركة بين الأردن والعراق، حتى في التطورات الاقليمية الموجودة، وهنالك مشاركة دائمة في الاجتماعات واللقاءات الاقليمية"، معرباً عن تفاؤله بأن "تتجه الى الأفضل خلال الفترة القادمة".
 
علاقات أردنية - كوردية تاريخية
 
بخصوص العلاقات بين الأردن واقليم كوردستان، أوضح محمد أبو رمان أن "العلاقات الأردنية - الكوردية هي تاريخية، وأنا أفخر بأن خوالي من الكورد، وهنالك نسبة من الكورد في الأردن مندمجين بشكل كبير في المجتمع الأردني".
 
ونوّه الى أن "هنالك علاقات ممتازة عميقة وتاريخية بين الجانبين، وعلى الصعيد الأمني هنالك تعاون أمني كبير في مكافحة الارهاب بين الأردن وكوردستان"، مشيراً الى لقاءات رئيس اقليم كوردستان مع ولي العهد الأردني، وكذلك رئيس حكومة اقليم كوردستان مع رئيس الوزراء الأردني".
 
وزير الثقافة والشباب الأردني الأسبق، أضاف أن "هنالك تعاوناً كبيراً على صعيد الصحة بين وزارة الصحة الأردنية واقليم كوردستان، وكذلك على صعيد التعليم اعترف اقليم كوردستان بعشرين جامعة أردنية"، عاداً هذا الأمر "جيد".
 
تطوير العلاقات الدبلوماسية
 
ورأى أن "المطلوب في المرحلة القادمة هو تطوير العلاقات على صعيد الدبلوماسية العامة، من خلال زيارات متبادلة ووفود شبابية من الأردن وكوردستان، لتبادل الخبرات الثقافية"، معتقداً أن الجانبين "قصّرا بهذا الجانب، ولابد من أن تكون هنالك لقاءات أكثر".
 
وتابع: "نحن بصدد تدشين العديد من المجالات، ومنها التبادل الثقافي، ونحن بحاجة الى تعزيز الأفكار المتبادلة والمفاهيم المشتركة، والى أن نفهم بشكل أكبر الحالة الكوردية في كوردستان وفي المنطقة العربية، وكيفية بناء مصالح مشتركة على جميع الصعد".
 
كما رأى محمد أبو رمان أن "من الايجابيات اندماج الكورد بشكل كبير جداً في المجتمع الأردني، حيث رفضوا أن يتم التعامل معهم كأقلية"، مؤكداً أن "الكورد ليسوا أقلية مثل باقي الفئات كالشيشان والشركس، وهم حافظوا على خصوصية مجتمعية لأن وجودهم التاريخي في الأردن قديم".
 
وأضاف أن "من السلبيات انه لم تكن هنالك محاولة للحفاظ على الخصوصية الكوردية  في الأردن، لكن الان هنالك محاولات، ولاسيما من الأجيال الجديدة، لإعادة إحياء الثقافة الكوردية والتراث الكوردي، وحتى ما يتعلق باللغة الكوردية في الأردن".
 
شخصيات كوردية تبوأت مناصب في الأردن
 
وتابع أن "الأردن يحتضن ويرحب بالتنوع الثقافي والاجتماعي، ولدينا أقليات مسيحية وشيشيانية وشركسية ودرزية وغيرها"، منوهاً الى أن "العديد من الشخصيات الكوردية وصلت الى مواقع قيادية في الدولة الأردنية في الفترة السابقة".
 
يشار الى أن منتدى أربيل السنوي الثالث أقيم للمدة من 26 – 28 من شباط المنصرم، بتنظيم مركز رووداو للدراسات وبالشراكة مع مراكز بحثية ومؤسسات مرموقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
 
وعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط"، حيث وفّر منصة للنقاش وتقديم الحلول حول قضايا سوريا، تركيا، العراق، والمنطقة، إلى جانب بحث فرص حل القضية الكوردية في الدول الأربع.
 
خلال الأيام الثلاثة للمنتدى، عقدت 13 جلسة نقاشية و18 مقابلة خاصة، بمشاركة 90 متحدثاً ومحاضراً، فيما شارك من خارج إقليم كوردستان 140 ضيفاً، بينهم مسؤولون وقادة من العراق وكوردستان وتركيا وسوريا، إلى جانب 8 سفراء و21 قنصلاً.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب