المبعوث الأميركي لقوات التحالف الدولي لرووداو: لن ننسحب من المنطقة

01-10-2024
الكلمات الدالة التحالف الدولي القوات الأميركية العراق سوريا
A+ A-

رووداو ديجيتال

في حوار أجراه مدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية في واشنطن، ديار كورده، يوم (30 أيلول 2024) مع المبعوث الأميركي لقوات التحالف الدولي للقضاء على داعش، إيان مككاري، قال الأخير: لن ننسحب من هذه المنطقة ولن نهملها.
 
جاء ذلك على هامش تواجد إيان مككاري في واشنطن للمشاركة في اجتماع وزراء دول التحالف الدولي للقضاء على داعش في الذكرى العاشرة لتشكيل التحالف.
 
وعن المقيمين في مخيم الهول (في روجآفاي كوردستان) قال مككاري إن هناك الكثير من العراقيين الذين أقاموا في المخيم سنوات عدة يعودون الآن إلى بلدهم ويوجد عدد قليل من مواطني دول أخرى يعودون إلى بلادهم.
 
وأدناه نص حوار شبكة رووداو الإعلامية مع المبعوث الأمريكي لقوات التحالف الدولي للقضاء على داعش، إيان مككاري:
 
رووداو: هل لك أن تخبرنا عما دار خلال الساعات الأخيرة في اجتماع الوزراء؟

إيان مككاري: بالتأكيد، هذا اجتماع سنوي يعقده التحالف الدولي للقضاء على داعش. التحالف يضم 87 عضواً ويعقد اجتماعاً سنوياً على مستوى الوزراء، للتداول في التطورات والأولويات، والتباحث بشأن التنسيق فيما بيننا لمحاربة تهديدات داعش التي لا تزال مستمرة. هذا الاجتماع مهم للغاية بسبب مرور عشر سنوات على تشكيل التحالف في العام 2014. كما تعلمون، كان هذا الفصيل الإرهابي (داعش) حينها يسيطر على الموصل ثم على ثلث العراق وسوريا، وخلال السنوات العشر الأخيرات تحققت انتصارات كبيرة ومشهودة في مواجهة داعش، واستعدنا السيطرة على كل المناطق العراقية والسورية التي كانوا يسيطرون عليها. لقد أنقذنا الملايين من الأهالي الذين أخضعوا لحكم داعش وعانوا منه. لقد دمرنا البنى التحتية للتنظيم ووضعنا عدداً من المجرمين في مواجهة المسؤولية. لذا، حققنا في السنوات السابقة الكثير من الانتصارات، لكن لا يزال أمامنا الكثير لنعمله.
 
رووداو: كما ذكرتم، الانتقال كان على مرحلتين، إلى أي حد أنتم واثقون من عدم بروز داعش مجدداً في العراق وسوريا؟

إيان مككاري: لا زلنا نتابع بدقة التهديد الذي يشكله داعش على مناطق العراق وسوريا. نحن واثقون لدرجة كبيرة بقدرات القوات الأمنية العراقية، التي أحرزت تقدماً فريداً على مدى السنوات العشر الأخيرات وبالتعاون معنا. قلقنا من بروز داعش مجدداً لا يزال قائماً، رغم أن أضراراً جسيمة لحقت به. إن لم نكن متأهبين وحذرين ومركزين عليه، يمكن أن يبرز داعش في سوريا من جديد. لذا كان الوزراء المجتمعون اليوم متفقين على متابعة واعية لتهديد داعش في العراق وسوريا، كما كانوا متفقين على مواصلة العمل عن قرب شديد مع شركائنا في العراق. ما نفعله نحن في العراق، هو أننا نواصل بقوة التعاون مع الحكومة والتنسيق مع مكافحة الإرهاب العراقي. في إطار هذا التنسيق والتعاون نحقق التقدم ونزيد من قدرات القوات الأمنية العراقية، وسنستمر أيضاً في الضغط على داعش وعناصره في شمال شرق سوريا، لنتأكد من عدم بروزه هناك وفي العراق.
 
رووداو: تشير تقارير إعلامية من المنطقة إلى أنه لا يزال هناك 2500 من عناصر داعش يتحركون بحرية في المنطقة، ومن جهة أخرى يوجد 29 ألف مسلح داعشي في سجون شمال شرق سوريا ونحو 43 فرداً من عوائل أولئك المسلحين موجودون هناك. عندما نتحدث عن ذلك التغيير أو عن إنهاء مهمة التحالف الدولي، ألا ترى أن من السابق جداً لأوانه الحديث عن هذا الانتقال وهذه المرحلة؟ فلا يزال الخطر قائماً في المنطقة وأعضاء داعش موجودون في السجون.

إيان مككاري: شكراً جزيلاً على هذا السؤال، وأنا في الواقع أريد التأكيد على هذا. نحن لن ننسحب من هذه المنطقة، ولن نغفلها. مسألة الدواعش المحتجزين في شمال شرق سوريا، لا تزال تمثل أولوية عندنا، ونحن مستمرون في العمل مع شركائنا على المستوى الدولي للتأكد من إبقاء أولئك المسلحين المحتجزين في مكان آمن (لحين محاكمتهم). أهم جهودنا يتركز على إخراج أكبر عدد من المسلحين من شمال شرق سوريا، وإعادتهم إلى الأماكن التي جاؤوا منها، سواء أكانوا قد جاؤوا من أوروبا أو آسيا الوسطى أو أفريقيا، نريد أن نعيدهم إلى بلدانهم ونحن نعمل الآن على هذه العملية. أما عن النازحين المتواجدين في مخيم الهول، فهناك الكثير من العراقيين الذين يعودون إلى بلدهم بعد أن علقوا هناك سنوات كثيرة، هناك عدد قليل أيضاً من النازحين من بلاد أخرى من آسيا الوسطى وغيرها يعودون الآن. هؤلاء يعودون الآن إلى ديارهم ويبدأون حياة جديدة، من المحزن أن كثيراً من سكان مخيم الهول أطفال لم يروا لأنفسهم مأوى إلا هناك، هؤلاء ينشأون في أسوأ ظروف، وأفضل شيء يمكن أن نقدمه هو إعادتهم ومنحهم حياة جديدة.
 
رووداو: هل يمكن أن تحدثنا عن طبيعة علاقتكم مع البيشمركة في هذه المرحلة الانتقالية، فنحن نعلم أنكم تخوضون الآن حواراً مع الحكومة العراقية بشأن طبيعة العلاقات الأمنية المستقبلية بينكما. كيف ستكون طبيعة علاقاتكم مع البيشمركة؟

إيان مككاري: توجد بيننا (علاقة) وسنستمر في التنسيق مع البيشمركة، فمكا تعلمون، تعاوننا وتنسيقنا معهم يعود لعقود من الآن، وبالتوازي مع الحكومة العراقية سنستمر في العمل مع البيشمركة لأننا نعتقد أن البيشمركة لهم دور غاية في الأهمية في ضمان استقرار مستقبل العراق.

رووداو: سؤالي الأخير، لديكم علاقات مع الحكومة العراقية في العراق، لكن في سوريا ليست لديكم علاقات مع حكومتها. فكيف ستنظمون مهامكم هناك بعد أيلول 2026؟

إيان مككاري: سنستمر في العمل مع شركائنا في المنطقة وعلى المستوى الدولي. نحن نعتقد أن الطريق الوحيد أمام مستقبل سوريا مرهون بالتوصل إلى حل سياسي على أساس النقاط والخطوط العامة الواردة في قرار مجلس الأمن المرقم 2254، وكل الجهود الدبلوماسية ماضية في هذا الاتجاه، وسنواصل الآن كل العمليات الإنسانية والعسكرية اللازمة لقطع الطريق على بروز داعش من جديد.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

 الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد

إلهام أحمد لرووداو: وجود إدارات ذاتية في سوريا سيخفف العبء عن كاهل دمشق

أفادت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد، في مقابلة خاصة مع شبكة رووداو الإعلامية، أن المفاوضات بين المجلس الوطني الكوردي (ENKS) وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) قد بلغت مرحلتها النهائية، مشيرةً إلى ضرورة عقد المؤتمر الكوردي خلال الشهر الجاري.