عضو مؤسس في الاتحاد الوطني الكوردستاني: سعينا كثيراً لحل مشاكل الاتحاد لكننا لم ننجح

26-12-2018
رووداو
الكلمات الدالة شيخموس الاتحاد الوطني الكوردستاني عضو مؤسس
A+ A-

رووداو – أربيل

عمر شيخموس، واحد من الأعضاء المؤسسين للاتحاد الوطني الكوردستاني، مقيم في السويد، تحدث لشبكة رووداو الإعلامية في حوار عن طريق البريد الإلكتروني عن أسباب ابتعاده عن العمل الحزبي، والمشاكل الحالية التي يعانيها الاتحاد الوطني الكوردستاني ومنها "عدم شفافية الحسابات المالية للاتحاد وعدم احترام نظام ومنهاج الحزب، وخطر تحول الحزب إلى حزب عائلات"، ويجيب عن تساؤلات تتعلق بالاتحاد الوطني ومستقبله.

رووداو: أنت والدكتور فؤاد معصوم، الوحيدان المتبقيان من الهيأة التأسيسية للاتحاد الوطني الكوردستاني، ويقول الدكتور معصوم إنه سيتفرغ لكتابة مذكراته، وقررتم التنحي عن العمل الحزبي، لماذا؟

عمر شيخموس: بعد حياة طويلة في إنكلترا والسويد، كبلدين نموذجين في الديمقراطية، لم يعد العمل الحزبي في كوردستان يتناسب مع آرائي وطبيعتي. كما لا شك أن العمر والوضع الصحي أيضاً لهما دورهما. كما ينبغي فسح المجال للكوادر الشابة والكفوءة للتقدم لحمل المسؤولية.

رووداو: في السنوات التي عانى فيها الاتحاد الوطني الكوردستاني من مشاكل داخلية، وأحياناً كادت الخلافات تخرج من إطار كونها مجرد خلافات، لكنكم في الهيأة التأسيسية لم يكن لديكم مشروع أو محاولة للحل، هل كان السبب يأسكم من حل المشاكل؟

شيخموس: في الواقع، بذلنا محاولات سراً وبدون ضوضاء، لكن للأسف الشديد لم تسفر عن شيء، لأن الخلافات لم تكن سياسية ولا فكرية.

رووداو: يظهر بافل الطالباني الآن في الاتحاد الوطني الكوردستاني كقائد فريق نشيط ومؤثر، فهو الذي أعاد برهم صالح إلى صفوف الاتحاد، هل تعتقد أن بافل الطالباني مهيأ لإدارة الاتحاد الوطني؟

شيخموس: كان له دور جيد وهو مستمر في ممارسة هذا الدور، لكن ينبغي أن يسند إليه هذا الدور المستقبلي من جانب المؤتمر.

رووداو: ما هي أوجه الاختلاف بين الاتحاد الوطني الكوردستاني اليوم، وبينه قبل عشرين سنة من الآن؟

شيخموس: كان الاتحاد الوطني الكوردستاني في ما مضى حياً قوياً، لكنه اليوم ضعيف بسبب الخلافات داخل صفوفه وانشقاق بعض كوادره الرئيسة ووفاة الرفيق مام جلال، لكن بعد انتخابات العراق وكوردستان واستعادته منصب رئيس الجمهورية يتوقع له أن ينهض معنوياً بقوة ويكون له دور.

رووداو: هل يمكن اعتبار عودة برهم صالح إلى صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني حلاً لجزء من المشاكل الداخلية؟

شيخموس: نعم، عودة الدكتور برهم صالح إلى صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني تعطي الحزب قوة وزخماً كبيرين، وتمهد لحل جزء من المشاكل الداخلية للحزب.

رووداو: الشباب في صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني ورغم أنهم لا يتبوأون الآن مناصب قيادية وعضوية المكتب السياسي، يظهرون وكأنهم يحلون مشاكل الاتحاد ويصنعون قراراته، مثل بافل الطالباني ولاهور جنكي، هل عملت مع هؤلاء عن قرب؟ هل تعتقد أنه سيكون لهم تأثير في نهضة الاتحاد الوطني الكوردستاني؟

شيخموس: هؤلاء الشباب، قوباد ولاهور وبافل، وآخرون، استطاعوا تفعيل جماهير وكوادر وأعضاء الاتحاد بقوة، وتأثيرهم إلى الآن مشهود. آمل أن يكون لهم دور إيجابي في عملية التغيير والإصلاح المطلوبين للاتحاد.

رووداو: يلزم ملا بختيار منزله الآن، وهو مستاء، هل اتصلت به في الفترة الأخيرة؟

شيخموس: نعم تحدثت إليه، واتصلت به مرتين أو ثلاثاً، أفضل أن يتراجع عن ذلك ويعود إلى عمله في المكتب السياسي.

رووداو: هل تعتقد أن تنحي ملا بختيار يضر الاتحاد الوطني الكوردستاني؟

شيخموس: نعم، لا شك في ذلك، لأن السيد ملا بختيار ذو تجربة ثرية في البيشمركة والعمل التنظيمي والفكري والسياسي. كما أنه نشط جداً وخسارة قيادي كفوء مثله خسارة للاتحاد الوطني الكوردستاني وأي حزب آخر.

رووداو: حصل الاتحاد الوطني الكوردستاني مرة أخرى على منصب رئيس الجمهورية، إلى أي حد سيساهم هذا المنصب في تقوية الاتحاد الوطني الكوردستاني، حسب رأيكم؟

شيخموس: كان هناك شعور بنوع من النهضة منذ البداية. كانت الثقة بالنفس تتزايد. كذلك الاعتزاز بأدائهم نتيجة الفوز النسبي في انتخابات برلمان كوردستان والعراق، خاصة في السليمانية، وليس بعيداً أن يتحول هذا إلى عامل ونواة لعملية جيدة وإيجابية للتغيير والإصلاح في هيكل وتنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني وخاصة في عقد مؤتمر الحزب.

رووداو: العلاقات الحالية بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني ليست على ما يرام الآن، كيف ترى أسباب توتر علاقاتهما؟

شيخموس: هذه التوترات موقتة، وكانت مرتبطة بالانتخابات، ونحن نرى الآن أن الجميع بدأوا بواقعية محادثات جادة بهدف الاتفاق والتعاون. كما ليس مستبعداً أن تحفزهما الأوضاع المعقدة في إقليم كوردستان والمنطقة على تنظيم البيت الكوردستاني.

رووداو: توفي نوشيروان ومام جلال تباعاً، هل يعني هذا أن السليمانية لم يعد فيها قيادي حكيم وكفوء لإدارتها؟

شيخموس: لا، السليمانية لديها مئات الشخصيات والقيادات الحكيمة الكفوءة، يمكنهم الحلول محل مام جلال ونوشيروان، كما أن نصف مام جلال من كويسنجق ونصفه من كركوك، ونوشيروان من شهرزور، وإن اعتمدنا معيار السليمانية فإن نصف زوجتيهما فقط من السليمانية.

رووداو: هل دونت مذكراتك؟

شيخموس: في العام 2010، كتب نوزاد علي أحمد، كتاباً عن حياتي السياسية، بعنوان "جذوة في رماد"، وقد طبع للمرة الثانية خلال هذا العام. كما قام ياسين حسين بتعريبه وطبع في السليمانية والقاهرة، وسيصدر قريباً بالكرمانجية واللاتينية في ستوكهولم ودياربكر، كما أعمل الآن على تدوين مذكراتي بالانكليزية.

رووداو: ما الذي يقلقك أكثر من الوضع الداخلي للاتحاد الوطني الكوردستاني؟

شيخموس: يمكن القول إن هناك عدة نقاط. أحدها، الحاجة إلى الفصل بين ثروات الاتحاد الوطني الكوردستاني والأملاك الخاصة والشخصية. كذلك الحاجة إلى ميزانية سنوية معلومة للحزب والعمل التنظيمي. ثانياً، عدم احترام المنهاج والنظام والمؤسسات القيادية. ثالثاً، خطر تحول الحزب إلى مؤسسة عائلية.

رووداو: شاركتم مؤخراً في مؤتمر، ماذا كان هذا المؤتمر؟ وكيف شاركتم فيه؟

شيخموس: نحاول مع العديد من الشخصيات المستقلة والمعروفة في سوريا التوصل إلى حل سلمي للوضع السوري، وكان هذا ثالث اجتماع لنا.

رووداو: يستعد الاتحاد الوطني الكوردستاني لعقد مؤتمر، هل تريد العودة إلى كوردستان للمشاركة في المؤتمر؟

شيخموس: بلا شك، سيسرني ذلك كثيراً.

رووداو: إذا طلبوا منك الترشح مجدداً، هل سترضى؟

شيخموس: لا، أفضل أن يكون هناك المزيد من الشباب والنساء في قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، ليس مستبعداً أن أكون حاضراً وأشارك في مجلس شيوخ أو مجلس استشاري صغير، مؤلف من 10-15 عضواً.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب