وزير الخارجية العراقي لرووداو: بغداد احتضنت خمس اجتماعات بين السعودية وإيران ووساطتنا مستمرة

26-09-2022
مجيد نظام الدين
مجيد نظام الدين
الكلمات الدالة فؤاد حسين العراق ايران السعودية
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، لشبكة رووداو الإعلامية أن العراق يواصل ممارسة دوره كوسيط للتقريب بين السعودية وإيران "وقد كانت للجانبين خمسة اجتماعات في بغداد حتى الآن، وهي اجتماعات على المستوى الاستخباري والأمني". 
 
كما أفاد بأن العراق يواصل نقل الرسائل بين أميركا وإيران بخصوص الملف والاتفاق النووي، وكشف عن أن الجانبين "توصلا إلى اتفاق في الحقيقة، لكن موضوعاً ما ألحق بالاتفاق ويناقشه الجانبان وهو موضوع بين أميركا وإيران، وليس بين إيران ومجموعة 5+1".
 
وأجرت شبكة رووداو الإعلامية يوم (22 أيلول 2022) حواراً مع وزير الخارجية العراقي الذي يرأس في نفس الوقت الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني في المحادثات بين الأطراف العراقية، وصرح فؤاد حسين بأن المحادثات في بغداد متوقفة بسبب رفض مقتدى الصدر الدخول في أي حوار مع الإطار التنسيقي "وتحاول الأطراف إبقاء باب الحوار مفتوحاً لإشراك التيار الصدري في الحكومة، لكن إن لم يتقدم (التيار) للمشاركة فستشكل الحكومة بالنتيجة"، وأشار إلى أن مطالب الكورد أدرجت في برنامج الحوار بين الكورد وأطراف الإطار التنسيقي.
 
أدناه حوار شبكة رووداو الإعلامية مع وزير خارجية العراق، فؤاد حسين:
 
رووداو: ما هو الهدف الرئيس من زيارة الوفد العراقي ومشاركته في الاجتماع السنوي للأمم المتحدة، وإلى أي مدى نجحتم في تحقيق أهدافكم؟
 
فؤاد حسين: الهدف من هكذا زيارات هو إيصال رسالتك وعرض أوضاع بلدك على العالم. على هذا الأساس كانت لنا مجموعة اجتماعات مع رؤساء ووزراء خارجية دول العالم. بحثنا في الاجتماعات الثنائية أوضاع العراق والعلاقات الثنائية، وفي الاجتماعات متعددة الأطراف ركزنا على الحديث عن العراق وتلك المنظمات. كان للعراق صوته في كل مكان. الوضع العراقي، سواء السياسي أو الحرب على الإرهاب والوضع الداخلي والعلاقات مع دول الجوار، أمور جرى الحديث عنها جميعاً.
 
رووداو: كانت أوكرانيا الموضوع الرئيس في هذه القمة، إلى جانب الكثير من القضايا الدولية الأخرى، فمثلاً تم التطرق قليلاً إلى القضايا المرتبطة بالعراق وكوردستان في كل جداول الأعمال، ألا تشعر أن العراق وكوردستان ومشاكلهما فقدوا أهميتهم السابقة على المستوى الدولي؟
 
فؤاد حسين: صحيح أن المسألة الأوكرانية هي حرب بين بلدين، لكنها في الواقع حرب بين شرق وغرب العالم، ودعنا لا ننسى أن هذه الحرب تجري على الأراضي الأوروبية، إضافة إلى ذلك، فإن هذه الحرب تؤثر كثيراً على الاقتصاد العالمي. فقد ارتفعت أسعار النفط وهناك تهديد على الأمن الغذائي. هذه الحرب تؤثر على العالم، وفي الحقيقة هناك جبهة تقف ضد جبهة. ثم في هذا الاجتماع الذي حضره أغلب زعماء العالم، من الطبيعي أن يجري الحديث عن أوكرانيا وتكون روسيا وأوكرانيا الموضوع الرئيس فيه.
 
رووداو: بالنتيجة حضرتم في تموز الماضي للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن بمقر الأمم المتحدة، لبحث موضوع القصف التركي لدهوك، والذي رفع العراق شكوى بشأنه، ماذا حل بتلك الشكوى؟
 
فؤاد حسين: الشكوى تم تسجيلها، لكن إلى جانب ذلك، من الضروري أن يكون هناك تحقيق ونحن مستمرون، أي أن هناك حاجة لتحقيق محلي وفي نفس الوقت يجب أن يكون هناك تحقيق دولي، فإلى جانب مشاكل العراق مع الدول المجاورة، فإنه يعاني من مشاكل داخلية. لكون المشاكل الداخلية كثيرة جداً حالياً وهناك مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، حيث مرت سنة على الانتخابات ولم تشكل الحكومة حتى الآن، ونجد الحكومة والأحزاب منشغلة على الصعيد المحلي بالقضايا الداخلية، وإن لم تكن قوياً جداً من الداخل لن تتمكن من الدفاع عن قضاياك في الخارج بسهولة.
 
رووداو: قلتم إنه يجب أن يجري تحقيق، وأنكم لستم متأكدين من أن تركيا هي التي نفذت القصف؟
 
فؤاد حسين: لا، هذا موضوع مختلف. أنا عندما طرحت الموضوع، كانت بين أيدينا أدلة، لكن تركيا لم تبادر في الحقيقة، ولم تعتذر ولم تستجب للموضوع، حتى فيما يتعلق بالتحقيق المشترك، اكتفت بالحديث عن ذلك في الإعلام، ولم يبعثوا رسالة رسمية تشير إلى إمكانية إجراء تحقيق مشترك. تركيا تنظر إلى وضع العراق وإلى وضعها على المستوى العالمي وترى أنها قوية، ولهذا لم تفكر في حل المشكلة. مع كل ذلك، علينا أن نقول إن تركيا دولة مهمة وجارة مهمة للعراق ويجب أن نتوصل إلى حل وأن نتحاور في الأخير لتصبح العلاقة القائمة حالياً في صورة أخرى.
 
رووداو: قلتم إن تركيا لم تخط أي خطوة عملية للتحقيق أو أي شيء من ذلك القبيل. بعد مشاركتكم في اجتماع مجلس الأمن، تابعنا الموضوع ووجدنا أن ممثلي العراق لم يتخذوا أي خطوات عملية لمتابعة تلك الشكوى، وكأن الدبلوماسية العراقية في الأمم المتحدة قد توقفت؟
 
فؤاد حسين: لا لم تتوقف، لكني قلت إن الوضع الداخلي العراقي وضع مختلف.
 
رووداو: في مرات كثيرة أخرى، قتل مواطنو كوردستان ودمرت قراهم نتيجة الحرب بين (بي كا كا) وتركيا، لكن العراق لم يعمد قط إلى رفع شكوى بهذه الصورة إلى مجلس الأمن الدولي، إلا أنه فعلها هذه المرة، عندما كان الضحايا مواطنون عرب وشيعة، هل يعني هذا أن المواطنين العرب الشيعة أكثر أهمية من مواطني كوردستان؟
 
فؤاد حسين: هذه الرؤية تجرحني في الحقيقة، لأنها ليست صحيحة، فكلما قتل إنسان تشعر بالحزن وتتخذ موقفاً، لكن هناك اختلافاً بين موقف وموقف. عندما يقتل إنسان ولا تعرف كيف قتل، أو لا تعرف عنه شيئاً، هذا يختلف عن مقتل إنسان وعرض المعلومات على الشاشة وأن تراها بنفسك. لا فرق بين دماء المواطنين، كلهم مواطنون وكلهم أعزاء على الشخص المسؤول عن هذا الملف. لم يكن هذا الحدث كبيراً لأن الضحايا من جنوب العراق أو من كوردستان. فهم أولاً قتلوا في كوردستان، وثانياً، الحادث وقع في قرية كوردية تابعة لزاخو، وهؤلاء كانوا ضيوفاً على أهالي كوردستان وزاخو وتلك القرية، لكن الحادث كله شوهد على شاشات التلفزة، وكان موضوعاً ملموساً، رأيناه بأنفسنا، أنا نفسي وصلت إلى الموقع بعد ساعات من الحادث. رأيت بنفسي أشلاء بشرية متناثرة في المكان، ومن الطبيعي أن يكون ذلك مؤثراً. مع ذلك، فإن الأمر مهم من الناحية السياسية، أن تأتي وتضرب موقعاً سياحياً جاء إليه الناس للاستجمام، وعندما تقتلهم فمن المؤكد أن ذلك سيحدث أثراً.
 
رووداو: هل يوجد حالياً تنسيق أمني بين تركيا والعراق بخصوص (بي كا كا)، وخاصة على الحدود؟
 
فؤاد حسين: على حد علمي، ليس بصورة رسمية، أما إذا كان قائماً بصورة غير رسمية فأنا أجهل ذلك.
 
رووداو: بصفتكم وزيراً للخارجية العراقية باشرتم بالتوسط بين إيران والسعودية، وللعراق دور مهم في هذا السياق حالياً، إلى أين وصلت هذه العملية؟
 
فؤاد حسين: أنت نفسك تقول إنها عملية، وهذا يعني أنها مستمرة. لمعلوماتكم، عقدوا حتى الآن خمسة اجتماعات في بغداد، لكنها كانت على المستويين الاستخباري والأمني. الخلاف هو حول هذا، ولأنني التقيت الطرفين الإيراني والسعودي، نعمل على تغيير المستوى إلى مستوى وزراء الخارجية، لكن هذا النقاش مستمر الآن ودعونا ننتظر لنعرف ماذا سيحدث بعد ذلك.
 
رووداو: متى ستجتمعون على مستوى وزراء الخارجية؟
 
فؤاد حسين: سبق وقلت إننا مستمرون في المحادثات. عقد الجانبان حتى الآن خمسة اجتماعات رسمية، لكنها أولاً كانت على المستوى الاستخباري، وثانياً لا يجري الإعلان عن مضامين الاجتماعات رسمياً. دعنا نرى ما الذي سيحدث، ونحن على الخط مع الطرفين.
 
رووداو: إلى أي حد يؤثر موضوع الاتفاق النووي وتعامل إيران مع الأميركيين والأوروبيين على محادثات وعلاقات إيران مع السعودية؟
 
فؤاد حسين: لا أريد الخوض في هذا الحديث والتفسير على شاشة التلفاز، لأنه يدخل في مجال التحليل. لكن كل الأمور مترابطة بالتأكيد، أي أن العلاقة بين السعودية وإيران، والعلاقة بين أميركا وإيران، يتأثران ببعضهما البعض، لكن هل التأثير مباشر وواضح؟ لا. لأن للسعودية سياستها الخاصة بها، وكذلك الحال مع إيران، وكل يتحرك بمقتضى مصالحه، ونحن مع كل الأطراف نراقب محادثات فيينا.
 
رووداو: كنتم قد نقلتم رسائل من أميركا إلى إيران في السابق. هل أنتم مستمرون في هذا الدور؟
 
فؤاد حسين: أجل مستمرون، وقد التقيت الجانبين هنا أيضاً.
 
رووداو: هل هو مرتبط بالاتفاق النووي؟
 
فؤاد حسين: أجل، هو مرتبط بالاتفاق النووي وقد توصلوا إلى نتيجة في الواقع، لكن هناك شيئاً آخر تم ربطه بالاتفاق، والجدل يدور حول هذا الشيء وهو أمر بين أميركا وإيران وليس بين إيران ومجموعة 5+1.
 
رووداو: عندما يجري الحديث عن إيران، لا نستطيع تخطي التطرق إلى ما يجري الآن في إيران، فهناك تظاهرات حالياً، وقتل ژینا أميني لأنها لم ترتد الحجاب كما يجب تبعته ردود فعل دولية، ما هو موقف العراق من هذا؟
 
فؤاد حسين: ما يجري داخل إيران شأن داخلي، نحن في وزارة الخارجية العراقية وكوزير للخارجية العراقية ننظر إلى الأمر على أنه شأن داخلي، لكننا تأثرنا كثيراً بمقتل تلك السيدة بتلك الطريقة.
 
رووداو: لو انتقلنا إلى الأوضاع الداخلية للعراق، وسائل الإعلام العالمية تتناول الآن موضوع العراق وتقول إن الحكومة لم تشكل بعد، وهذا أحد الأمور التي قال عنها أمين عام الأمم المتحدة إنها تقلقهم، حسب معلوماتكم هل ستشهد حالة الاسنداد الحالية انفتاحاً أم ستبقى كما هي؟
 
فؤاد حسين: في العملية الديمقراطية يحدث أحياناً أن يتأخر تشكيل الحكومة، وهذه الحالة لا تقتصر على العراق وحده، بل تمتد حتى إلى دول لها تاريخ في الديمقراطية، لكنها في العراق محفوفة بشيء من الخطر، لأن الاستقرار مهم للعراق، والاستقرار مرتبط بالحكومة، وكلما تم تشكيل الحكومة مبكراً كلما خدم الأمن والاستقرار في العراق. سبب عدم تشكيل الحكومة معلوم، هنالك جبهتان داخل البيت الشيعي، جبهتان حزبيتان لا تستطيعان العمل معاً، جبهة السيد مقتدى الصدر قررت بقرار من مقتدى الصدر الانسحاب من البرلمان، وهذه مشكلة جديدة أن يعمد تيار أو حزب فاز في الانتخابات وكان الأول من حيث الأصوات، إلى الانسحاب من البرلمان، وقد سبب ذلك مشكلة مؤسساتية، لكن مع ذلك، تسببت الخلافات السياسية في تأخير تشكيل الحكومة، هناك الآن حوار صعب بين الكورد وأحزاب السنة وشيعة الإطار التنسيقي وهناك برنامج مطروح. جرى حوار جيد حول هذا البرنامج الذي يضم نقاطاً إيجابية. مع ذلك، لا يقتصر الموضوع على البرنامج، لأن المشاكل ستبقى في حال عدم التوصل إلى اتفاق كامل على تشكيل الحكومة. كل الأطراف تحاول إبقاء الباب مفتوحاً في وجه مشاركة التيار الصدري في الحكومة، لكن إن لم يأتوا، فستشكل الحكومة بالنتيجة.
 
رووداو: يشاع أن نيجيرفان بارزاني وهادي العامري ومحمد الحلبوسي سيذهبون إلى الحنانة من أجل الاتفاق على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وسيزورون مقتدى الصدر، هل يوجد شيء من هذا القبيل؟
 
فؤاد حسين: لم أسمع عن هذا.
 
رووداو: هل توجد الآن مبادرة لحل الانسداد الحالي بين الصدريين والإطار التنسيقي والكورد؟
 
فؤاد حسين: أشرت إلى ذلك، وقلت إن الأطراف جميعاً، السنة والكورد وشيعة الإطار التنسيقي، يقولون جميعاً إن باب الحوار يجب أن يبقى مفتوحاً في وجه التيار الصدري وهناك جهود، لكن مقتدى الصدر يرفض الآن خوض حوار، وهذه هي المشكلة، وعندما يفتح الباب للحوار، أعتقد أن الأطراف كلها مستعدة لإرسال وفودها إلى النجف وأن يذهب قادتها إلى الحنانة ليبدأ الحوار، لكن إن لم يفتح باب الحوار، ستواصل الأحزاب الأخرى حوارها.
 
رووداو: يوجد بواشنطن، وعلى المستوى الدولي، رأي مفاده أن الخلاف بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني حول منصب رئيس الجمهورية، واحد من العقبات التي تعترض سبيل هذه العملية، أو كان كذلك في بداية الأمر، فهل توصل الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني الآن إلى اتفاق على الشخص الذي سيصبح رئيس الجمهورية؟
 
فؤاد حسين: صحيح أن الخلاف بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني يمثل مشكلة للكورد أنفسهم ثم للعراق. عندما جرى تكليفنا بخلق أجواء للحوار بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، تم إعداد هذه الأجواء والحمد لله والعملية قائمة الآن. أي أن الحوار بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني مستمر، وقدمنا برنامج عمل مرتبط بالإقليم، والعلاقة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني حالياً وفي المستقبل، ومرتبط أيضاً بالوضع في العراق وطريقة التعامل مع الوضع العراقي وتشكيل الحكومة القادمة. نأمل أن نتوصل إلى نتيجة. المهم هو أن العملية قائمة.
 
رووداو: إلى جانب كونكم وزيراً للخارجية العراقية، أنتم قيادي كوردي وقيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومنصب رئيس الجمهورية منصب رمزي، أنا لا أفهم لماذا يلقي الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني بهذا التركيز السياسي عليه وتوجد بينهما خلافات عميقة حوله، هل تستحق رئاسة الجمهورية كل هذا؟
 
فؤاد حسين: صحيح أن المنصب رمزي وهو جزء من السلطة التنفيذية في العراق، لكن الشخص الذي يشغل هذا المنصب يستطيع ممارسة دور كبير في الشؤون الداخلية العراقية وفي تقارب إقليم كوردستان مع الأحزاب العراقية الأخرى، وبإمكانه ممارسة دور كبير في العلاقات الدولية، أي أنه عندما يقال إن منصب رئيس جمهورية العراق مجرد منصب رمزي، ليس الأمر كذلك. بل هو متوقف على الشخص الذي يشغل المنصب.
 
رووداو: سؤالي الأخير مرتبط بما يشكو منه قسم من الرأي العام الكوردي، أنتم قيادي كوردي بارز ويوجد ببغداد عدد آخر من القياديين الكورد، هؤلاء يقولون إن ممثلي الكورد في بغداد لم يفعلوا شيئاً بخصوص موضوع كركوك والمادة 140، وتقاسم الثروات الطبيعية ومشكلة الثروات الطبيعية بين بغداد وأربيل، وكذلك مسألة أقوات ورواتب مواطني إقليم كوردستان، ويتساءلون عما فعلتموه حتى الآن؟
 
فؤاد حسين: هذه مسألة طلب، ما تريده أنت مهم، وإن حصلت على كل شيء فهو مهم أيضاً، لكن العمل في بغداد مرتبط بموازين القوى. الكورد كانوا ضعفاء في بغداد مؤخراً، هذا واقع، والخلافات الداخلية كان لها تأثيرها في هذا الضعف. لكن مع ذلك، كنت من قبل وزيراً للمالية، أخبرني عن يوم تأخرت فيه رواتب كوردستان. حتى اليوم الأخير من كوني وزيراً للمالية، أي نيسان 2020، تم صرف رواتب كوردستان والمشكلة ظهرت بعدي. أي أن الأمر ليس أن ممثلي الكورد في بغداد لم يعملوا، لكن ممثلي الكورد جزء من النظام في بغداد ويوجد هناك أيضاً صراع. دعوا ممثلي الكورد في بغداد لا يتعرضون للظلم، فممثلو الكورد لهم أيضاً علاقة بموازين القوى بين الأحزاب السياسية الكوردية، ولو أن هناك خلافات بيننا فلا شك أنها ستؤثر على موقفهم من الكورد. الأمور المعروضة في البرنامج المطروح للحوار مع القوى السياسية، تم تثبيت كل النقاط المرتبطة بكوردستان وبالإقليم فيه، أما كيف سينفذ ذلك في حال تشكلت حكومة، فالأمر مرتبط بميزان القوة بين القوى السياسية الكوردستانية والقوى السياسية العراقية. أنا أرى أنه عند تشكيل حكومة جديدة، فإن طريقة التعامل مع مشاكل الإقليم ستختلف.
 
رووداو: وماذا عن كركوك والمادة 140 الدستورية ولماذا أهملتا؟
 
فؤاد حسين: أنا قلت كل شيء، وهذا يعني جميع المشاكل بين إقليم كوردستان وبغداد، وليست هناك مشكلة لم يجر التطرق إليها في البرنامج الجديد.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

لقاء الرئيس مسعود بارزاني واياد علاوي

إياد علاوي لرووداو: لا أرى العراق بدون الأخ مسعود بارزاني

سعى السياسي العراقي إياد علاوي، أول رئيس وزراء للعراق بعد تغيير نظام صدام حسين، لبناء دولة مؤسسات مدنية وفق نظام ديمقراطي اتحادي بعيداً عن المحاصصات الطائفية والفساد وحصر السلاح بيد الدولة، يكون فيه لكل الأطياف العراقية، وفي مقدمتهم الكورد باعتبارهم القومية الثانية وكونهم ناضلوا وضحوا من أجل حقوقهم ومن أجل عراق جديد، دوراً متميزاً.