رووداو ديجيتال
أشاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية لحزب الخضر الألماني، يورغن تريتن، بدور العراق في المنطقة خلال الفترة الماضية، واصفاً إياه بـ "الإيجابي".
وقال تريتن، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (25 حزيران 2023)، "حدثت بعض التطورات الإيجابية في الأشهر القليلة الماضية. يعني بالنسبة لدور العراق في المنطقة كلها"، مشيراً إلى دوره في الاتفاق الأخير بين السعودية وإيران.
أدناه نص حوار رووداو مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية لحزب الخضر الألماني يورغن تريتن:
رووداو: السيد تريتن، شكراً جزيلاً لك على هذه المقابلة. كما تعلمون، سيلتقي المستشار الألماني أولاف شولتز مع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يوم الاثنين في مجلس الوزراء. ما هي أهمية هذا الاجتماع بالنسبة للعلاقات بين إقليم كوردستان وألمانيا، وكذلك لتعزيز العلاقات الثنائية ولحزبكم؟
يورغن تريتن: إنه أمر مهم للغاية، لأن لدينا تاريخاً مشتركاً بين ألمانيا وكوردستان العراق لفترة طويلة. إذ كانت هناك حكومة للولاية الخضراء والحمراء في منطقة ساكسونيا السفلى وشمال الراين - ويستفاليا، في ذلك الوقت كان العراق بأكمله تحت حكم صدام حسين. بدأنا العمل مع حكومة إقليم كوردستان هناك، مع السيد بارزاني والسيد طالباني والأحزاب هناك. لقد تعاونا معهم وقاموا ببعض أعمال التطوير. أعتقد أن زيارة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني هي أيضاً تعبير عن العلاقات الطيبة بين جمهورية ألمانيا الاتحادية وإقليم كوردستان.
رووداو: هناك العديد من القضايا التي يجب أن يناقشها الطرفان. خاصة وأن بعض المشاكل بين بغداد وأربيل لم تحل. يشعر إقليم كوردستان الآن أن بغداد تريد تقليص سلطاته وإضعاف قاعدته كما أثار تعليق تصدير نفط إقليم كوردستان حفيظة الشعب. كيف يمكن لكتلتكم البرلمانية أن تساعد إقليم كوردستان لاستمرار استقراره؟
يورغن تريتن: من مصلحة جميع الأطراف ألا يكون العراق ضعيفاً وغير مستقر. في الواقع، حدثت بعض التطورات الإيجابية في الأشهر القليلة الماضية. يعني بالنسبة لدور العراق في المنطقة كلها. قد يزعمون أن الصينيين توسطوا بين السعودية وإيران لكن في الأصل كانت مبادرة هذه العملية من خلال العراق. وفي رأيي، يجب على حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية حل خلافاتهما مع بعضهما البعض بهذه الروحية، لأن من الواضح أننا لا نريد التشكيك في وحدة أراضي العراق، لكننا نريد لإقليم كوردستان أن يصبح إقليماً قوياً ومزدهراً هناك. واضح ونعلم أنه إذا لم تحل المشاكل ولم ينجح شكل المشاركة في السلطة بشكل عام، فهذا سيؤدي إلى عدم الاستقرار والنتيجة هي الإرهاب.
رووداو: لقد تحدث سعادتكم الآن عن الإرهاب. هل لا يزال تنظيم داعش يشكل تهديداً كبيراً وهل يجب أن يستمر التحالف الدولي ضد داعش؟، كيف يريد حزبكم والحكومة الألمانية دعم البيشمركة في محاربة داعش؟
يورغن تريتن: سؤالك يتضمن استفسارين معاً. أولاً، هل هُزم داعش؟، لا. إذاً هو لا يزال داعش يمثل تهديداً. ولكن إذا لم يتم حل المشكلات ولم يكن الانتقال إلى السلطة ناجحاً بشكل عام، فسيؤدي ذلك إلى عودة ظهور داعش. في المقابل نرى أن هذه المشكلة غير موجودة في إقليم كوردستان. لهذا السبب نعمل معاً وتربطنا علاقة قوية. لكن يجب أن أقول هنا إنه يجب أن تكون هناك سلطة تشاركية في كوردستان العراق، فإقصاء قوى سياسية أخرى، وتقسيم البلاد إلى مجموعات لكل منها مصالح مختلفة، سياسة لا يمكن أن تستمر.
رووداو: السيد تريتن، شعب إقليم كوردستان يحب ألمانيا، خاصة بعد أن ساعدت ألمانيا البيشمركة بالسلاح. لديهم آمال كبيرة متعلقة بكم من أجل حل المشاكل. كيف تصف علاقة حزبكم بإقليم كوردستان؟
يورغن تريتن: كما أسلفت قبل قليل، هناك علاقات جيدة بين أحزاب إقليم كوردستان العراق وحزب الخضر، وذلك خلال فترة الحكومة ذات اللونين الأحمر والأخضر (في إشارة إلى تحالف الأحزاب آنذاك التي تحمل شعارها اللونين الأحمر والأخضر)، كان اللونان الأخضر والأخضر، مندفعان ومتساعدان منذ البداية في بناء هيكل حكومة إقليمية مستقلة. طبعا نريد استمرار التعاون مع كوردستان بهذه الروح والتي تبنى على أساس حكومة جيدة دون إقصاء وبدون سجناء سياسيين، وكذلك حماية حرية التعبير.
رووداو: سعادتكم تعلمون أن البرلمان الألماني قرر اعتبار مذبحة الكورد الإيزديين إبادة جماعية. والآن ماذا ستفعل ألمانيا لقضاء سنجار واللاجئين الإيزديين في مخيمات إقليم كوردستان؟ وماذا سيتم تقديمه من قبل الحكومة للجالية الكوردية الإيزدية في ألمانيا؟ ما الذي تريد ألمانيا أن تفعله بجدية من أجل الإيزديين؟
يورغن تريتن: قدمنا مساعدات مختلفة للإيزديين. جلبنا في البداية عدداً كبيراً من الإيزديين الذين لم يعد بإمكانهم العيش هناك إلى ألمانيا من خلال برنامج خاص، أيضاً من ناحية أخرى، سنواصل دعم الأشخاص الذين يعيشون هناك من خلال المساعدات الإنسانية وبالطبع مساعدتنا مستمرة في هذا الصدد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً