رووداو ديجيتال
أكد مدير دائرة الهجرة والمهجرين - فرع نينوى، خالد عبد الكريم إسماعيل، ان دائرة الهجرة استقبلت أكثر من 5 وجبات، بما يعادل 660 عائلة عراقية، بـ 178 فرداً، في مركز الجدعة حتى الان، مضيفا ان اؤلئك الافراد دخلوا في مراحل تأهيلية بالمركز.
وذكر اسماعيل في مقابلة اجراها مع شبكة رووداو الاعلامية، الاحد (24 تموز 2022)، ان هناك عدد من المنظمات المحلية والدولية التي تشارك في ادارة واعادة تأهيل العوائل فيه وبمجرد انتهاء العوائل من العلاج النفسي، يغادرون المركز إلى بيوتهم آمنين، مشيرا الى ان أكثر من 394 عائلة عادت إلى مناطقها.
وأوضح مدير دائرة الهجرة والمهجرين في نينوى ان غالبية العوائل المقيمة في المركز هي من تلك المحافظات التي تعرضت لعصابات داعش، أكثرها الأنبار عدداً، ونينوى في المرتبة الثانية، بينما تأتي صلاح الدين في المرتبة الثالثة، وقليلون من محافظتي بغداد وديالى.
فيما يلي نص مقابلة رووداو مع مدير دائرة الهجرة والمهجرين في نينوى:
رووداو: متى أنشأ مخيم الجدعة، وكم تبلغ مساحته وعدد الخيم الموجودة فيه؟
خالد إسماعيل: افتتح مركز الجدعة للتأهيل، بتاريخ (25 أيار 2021) قبل سنة وشهرين، استناداً إلى قرار مجلس الأمن الوطني، لاستقبال العوائل الساكنة في شمال شرق سوريا (أي مخيم الهول)، والطاقة الاستيعابية ألفي خيمة، أما الموجودة فهي 700 خيمة، وبالنسبة للعوائل المتواجدة مع الوجبة الأخيرة فهم 212 عائلة، أي ما يعادل 940 فرداً.
رووداو: كم يضمّ المخيم من أعداد النازحين، وما هي طاقته الاستعابية؟
خالد إسماعيل: الطاقة الاستيعابية للمخيم 2000 خيمة، ما يعادل ألفين عائلة، إلا أن العوائل التي تأتي من مخيم الهول تكون على شكل وجبات، ونحن بدورنا استقبلنا أكثر من 5 وجبات، بما يعادل 660 عائلة، بـ1784 فرداً، وهو العدد الإجمالي للعوائل للذين استقبلناهم، وهم دخلوا في مراحل تأهيلية بالمركز، من ناحية الأيدولوجيا وغيرها، كما تعمل 9 منظمات انسانية منها AUM واليونيسف والمنظمات الشريكة مع الأصلية، كذلك بعض الوزارة الداعمة كالصحة والشباب والتربية والشرطة المجتمعية والسياج الأمني المحيط بالمركز يكون على شكل 9 أبراج، 6 منها للجيش و3 لأفواج الطوارئ في محافظة لنينوى.
رووداو: هل يستقبل مركز الجدعة فقط من مخيم الهول؟
خالد إسماعيل: مركز الجدعة يختلف عن مخيم الجدعة، لأن المركز هو فقط لاستقبال العوائل القادمة من الهول، وبناءً على توجيهات مستشارية الأمن الوطني والخلية المشتركة (العمليات المشتركة ووزارة الهجرة والأمن الوطني)، يتم تحديد الفترات الزمنية واستقبال تلك العوائل، بعد المقابلات التي تجرى في مركز المخيم بالهول.
رووداو: هل شهد المركز مشاكل أمنية وحالات اعتداء أو طعن؟
خالد إسماعيل: مركز الجدعة يختلف اختلافاً جذرياً عن مخيم الهول، وعن باقي المراكز، وعقب انتهاء عمليات التفتيش، تنتهي الحياة العسكرية، وبالتالي غير مسموح بتواجد أي جهات أمنية، عدا بعص المنظمات، وهذه المرة الأولى التي تدير وزارة الهجرة المخيم، وتتواجد على مسار 7 أيام في الأسبوع و30 يوماً في الشهر، حيث الكوادر تقسم لأكثر من شفت (وردية) صباحاً ومساءً، وتنسق كافة الامور الإدارية واللوجستية عن طريق إدارة مركز الجدعة.
رووداو: هل هناك منظمات غير حكومية، سواء عراقية أو دولية تقوم بمساعدتكم؟
خالد إسماعيل: كما أسلفت، توجد منظمات دولية وأخرى شريكة مع الأصلية، والأساسية تلك التي ذكرتها آنفاً، وهناك مجموعة منظمات شريكة لها مثل (تي دي اج الإيطالية)، ومنظمة بيكاوا المشرفة على الصيانة والصحية في المخيم، كذلك منظمة الانترسوس التي تقوم بتقديم عملية إصدار الوثائق والمستمسكات للعوائل في مخيم الجدعة.
رووداو: ما هي مدة تأهيل العوائل قبل إعادتهم إلى المجتمع؟
خالد إسماعيل: عملية بقاؤهم لفترة المغادة تعتمد على حسب البرامج المعمولة من قبل المنظمات وبالتنسيق مع إدارة المخيم ومستشارية الأمن القومي.
وهناك مجموعة من المعايير الدولية المتعلقة بالفترة الزمنية، تقوم بها مجموعة من الفرق الميدانية، من أجل تقييم الحالات نظراً لاختلافها، إذ توجد عوائل تبقى لأكثر من 3 أشهر، وأخرى فترة شهرين أو ثلاثة أشهر.
رووداو: العوائل النازحة في المركز تنحدر من أي محافظات عراقية، وما المحافظة التي تكون نسبتها أكبر؟
خالد إسماعيل: عموماً، هي من تلك المحافظات التي تعرضت لعصابات داعش الإجرامية، أكثرها الأنبار عدداً، ونينوى في المرتية الثانية، بينما صلاح الدين ففي المرتبة الثالثة، وقليلون من محافظتي بغداد وديالى.
رووداو: هل سبق أن تم إرجاع نازحين لمخيمات أخرى بسبب عدم التأهيل أو لدواعي امنية؟
خالد إسماعيل: بمجرد انتهاء العوائل من العلاج النفسي، يغادرون المركز، إلى بيوتهم آمنين.
رووداو: هل يوجد نازح غير عراقي؟
خالد إسماعيل: لا طبعاً، مخيم الجدعة مختص فقط بالعوائل العراقية.
رووداو: ما هي الآليات المتبعة مع الجهات الأمنية قبل إرجاع تلك العوائل؟
خالد إسماعيل: هناك مجموعة من الضوابط واللجان المشتركة، منها الرئيسية والتنفيذية، وجهاز المستشارية والأمن الوطني والقومي، والعمليات المشتركة، حيث تعقد اجتماعات بينهم قبل عودة أي وجبة إلى المخيم.
رووداو: ألديكم مخاوف من حالات انتقام قد تطال هذه العوائل؟
خالد إسماعيل: هذا ما روجت إليه بعض الوسائل الإعلامية، لكننا حالياً في الوجبة الخامسة لم نلاحظ أي مشاكل، على العكس، هناك تفاعل من قبل العوائل على عودتهم لمناطقهم، والدليل على ذلك، أكثر من 394 عائلة عادت إلى مناطقها قد عادوا إلى نينوى والانبار وصلاح الدين، ولم نتلقى شكوى واحدة، علماً أننا نتابع تلك العوائل حتى بعد عودتهم.
رووداو: هل تنوون استقبال وجبة جديدة من العوائل في القري العاجل؟
خالد إسماعيل: عملية استقبال العوائل أمر يعود للحكومة العراقية، المتمثلة بالجهات الامنية، بينما نحن يبدأ عملنا منذ استقبال العوائل وحتى مغادرتهم.
رووداو: هل لديكم اطلاع حول آليات المصالحة التي تجرى لهذه العوائل بعد العودة؟
خالد إسماعيل: نحن جزء من هذه البرامج، وتكون على أكثر من مرحلة، وتشمل عدة جلسات في مناطق العودة، من خلال المشايخ أو العشائر، حيث يتم الاستفسار منهم حول وضع تلك العائلات، ما إذا كان لديهم عوائق أو اعتراض، ثم يتنقلون ميدانياً إلى مناطقهم من خلال اللقاء مع مدير الناحية أو القائممقام أو المحافظ، لعدم خلق أي عقبة أو مشكلة أثناء عوجة تلك العوائل.
رووداو: معدل زيارات العوائل أسبوعياً؟
خالد إسماعيل: كنظام ثابت، كل أسبوع تكون هناك زيارة أو اثنتين، او حسب ما تتطلبه الحاجة، ولدينا كادر معني بالأمر، فبعد تقديم طلب الزيارة وارتفاع العدد يتم مخاطبة الجهات الأمنية من اجل فتح باب الزيارات لتلك العوائل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً