عدنان المفتي لرووداو: أوضاع الكورد في ايران كانت تعيسة وتشكيل الاتحاد لم يكن انشقاقاً عن الديمقراطي

22-05-2024
معد فياض
الكلمات الدالة عدنان المفتي
A+ A-

رووداو ديجيتال

ذاكرة يقضة تحتفظ وتحفظ ادق التفاصيل والاسماء والارقام والتواريخ والاحداث، ولم تنل منها السنوات الصعبة ولا محاولات الاغتيال، ولا حشد الحوادث.
 
عندما يتحدث السياسي الكوردي عدنان المفتي يبدو وكأنه يقرأ وثائق تتضح في ذهنه بسهولة. يحرص بأن لا يفوته اي شيء. يوثق السيرة، سيرة الثورة الكوردية وسير الاشخاص وسيرته بمصداقية عالية لا تقبل الشك.
 
وهو يفتح امام رووداو الملف السادس من "ملفات عدنان المفتي" يكاد ان يصف حتى لو الصخور التي احاطت بهم او رائحة الاعشاب البرية التي جلسوا قربها وهم يستريحون خلال المسافات الجغرافية التي قطعوها بالساعات مشيا على الاقدام بين جبال عرفوها وعرفتهم، جبال قاتلوا من اجل كرامتها وحرمتها، فردت لهم الجميل وحمتهم.
 
في الحلقة السادسة يتحدث المفتي عن مرحلة ما بعد اتفاقية الجزائر سيئة السمعة وحتى تشكيل الاتحاد الوطني الكوردستاني مرورا باسماء واحداث وتفاصيل اسست لحقبة مهمة من تاريخ الثورة الكوردية، وهو بالتالي تاريخ منطقة وبلد وشعب.
 
المفتي المنحدر من عائلة دينية ثقافية سياسية يعطي في واحدة من تفاصيل نضاله درسا في معنى النزاهة عاكساً التربية البيتية، العائلية التي جُبل عليها وما حاد عنها حتى اليوم. كان مع المفتي (9600) دينار، هي ما تبقى من المليونين دينار التي حملها الى السليمانية ليوزع رواتب البيشمركة المتأخرة منذ ثلاثة اشهر وشاغله هو اعادة هذا المبلغ لتبرأة ذمته منه. كان ذلك  في شهر اذار من عام 1975، وكان الدينار يساوي اكثر من 3 دولارات، بعد اتفاقية الشاه - صدام وانهيار الثورة وفي طريقهم لعبور الحدود  الى ايران ولنا ان نتصور كم سيكون هو او غيره بحاجة للفلس الواحد في ايران، سواء لتأجير سكن او نفقات المعيشة اليومية وهو ذاهب الى بلد، ايران، يزوره للمرة الاولى وتحت ضغوط امنية وسياسية واجتماعية.
 
يقول: "هذا المبلغ كان لا يزال معي (كان راتبي 18 دينار)، قلت لعلي عبد الله، وزير المالية آنذاك، نحن سنذهب الى ايران والححت عليه باخذ المبلغ وإبراء ذمتي، فقال روح سلمها لـ سفر بگى، كوردي فيلي كان مدير عام المالية في الوزارة، واستلمه واخذت الايصال بالمبلغ،  اما الوصولات والمستندات العائدة لوزارة المالية كنت احفظها في خندق عملته لهذا الغرض حيث كنت رئيس لجنة التدقيق".
 
اساله بأن: شاه ايران كان غدر بكم على حد تعبيرك في الحلقة الماضية. الم تكن عندكم محاذير او مخاوف من ان يسلمكم للعراق مثلا؟ يجيب المفتي قائلا: "حسب اتفاقية الجزائر كان هناك خيارين العفو عن كل الكورد الذين يعودون الى العراق او اللجوء الى ايران. في البداية كانت الغالبية العظمى قد اختارو البقاء في ايران مع إننا كنا نحمل كرهاً و حقداً على هذا الغدر الايراني"، مستطرداً بقوله: "لكن بالنسبة للكثير منا اعتبرنا ان الاستسلام للحكومة العراقية خضوع وخنوع وفشل وهزيمة..فكرة المقاومة كانت هي السائدة بالنسبة لنا وكذلك للقيادة المركزية للحزب الشيوعي و هم كانوا مجموعة صغيرة نسبياً و من أبرزهم فاروق ملا مصطفى وفاضل ملا محمود وآخرين ونحن خاصة مع اتحاد طلبة كوردستان و عادل مراد كنا متحمسين للمقاومة". 

 

 
يستذكر، وقبل ان تفلت منه معلومة تاريخية ينصف بها احد رفاقه، قائلا: "في يوم من هذة الأيام الحرجة بعث عليَ خسرو توفيق و كان معه الشهيد شهاب شيخ نورى، كان خسرو نائبا لوزير المالية علي عبد الله ورئيس اللجنة المالية التي كنت انا عضوا فيها، لمناقشة الوضع الجديد وكان يعتبرني قريبا من القيادة، (ادريس ومسعود) وعن طريق عمي شمس الدين وقال لي ممكن توصل لهم رسالة سواء بصورة مباشرة او عن طريق عمك بانهم اذا قرروا الاستمرار في القتال فانا مستعد (خسرو) وفي هذا العمر، ان اقود جبهة في هذه المنطقة واشارك في المقاومة؟،  قلت له بارك الله فيك ولكني كيف اصل الى القيادة ونحن كل واحد في منطقة ولا احد يعرف ما العمل، قال يعني اذا التقيت بهم وصار حديث فارجو ان لا تنسى ذلك. من الناحية المعنوية فرحت بهذا الموقف وكان خسرو يساريا وليس عضوا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بل شيوعي سابق لكنه لم يكن منتظما في الحزب، التحق بالثورة لانه يحمل افكاراً يسارية وضد حزب البعث والكثير غيره كانوا في اللجنة معنا هم اصلا كانوا من الماركسية اللينينية وقد كانوا قد اعلنوا موقفهم وانتمائهم، كونهم من تيار المكتب السياسي الجلالي الذي توحد مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني ويريدون الاستمرار في المقاومة مثل الشهيد علي عسكري و الدكتور خالد وعمر دبابة اضافة الى القيادات الموجودة وفي مقدمتهم الشهيد ادريس ومسعود بارزاني والدكتور محمود عثمان وسامي عبد الرحمن".
 
ويوضح المفتي مواقفهم قائلا: "قسم اعتقدوا بما اعتقده او قرره البارزاني،  مثل ما ذكرت كانت اتفاقية الجزائرتنص على ان من يريد العودة الى العراق سوف يشمله العفو ومن لا يريد يلجأ الى ايران..وللتاريخ اقول ان معظمهم كانوا يقولون للبارزاني انت تعرف وانت الادرى وسنفعل ما تقرره. قليلون من كانوا يقولون يجب ان نقاتل."
 
وللتاريخ يؤكد السياسي الكوردي عدنان المفتي :"لم تصدر اوامر واضحة من القيادة بعدم القتال لكن القيادة قالوا لا نستطيع الاستمرار بالقتال وهذه الاتفاقية مفروضة علينا وسوف يهجمون علينا ومن اجل الحفاظ على ارواح الناس فاليفعل كل واحد ما يراه مناسبا ..اما الزعيم ملا مصطفى بارزاني فقال (الذي يريد ان يبقى معي فاليأتي الى ايران ومن يريد العودة الى العراق فاليواجه مصيره. حسب اتفاقية الجزائر يقولون هناك عفو لكنني لا اضمن حياة الذين يعودون)، انا لم اسمع هذا الكلام منه شخصيا لكن هذا الحديث منقول عنه فانا لم التق بالبارزاني سوى المرة الوحيدة في القلعة عندما كان عمري 10 سنوات، لكنني كنت قد التقيت بادريس ومسعود خلال الثورة عن طريق عمي شمس الدين".
 
ولكن ما هو موقف القيادة من العودة الى العراق او البقاء في ايران؟ يجيب المفتي عن هذا السؤال وبدقة، قائلاً: "كان هناك خلاف داخل القيادة سواء هل نشجع الناس على العودة الى العراق ام نقنعهم بالبقاء في ايران؟ الذي كان يشجع الناس على العودة هو الدكتور محمود عثمان وعمي شمس الدين وأخرين باعتبار انه لم يتبق شيء هنا وقالوا لهم اذا بقيتم في ايران فسوف ينقلوكم الى مدن اخرى ولن تبقوا في كوردستان ايران، فمن الافضل العودة الى بيوتكم في كوردستان العراق ومن هناك نفكر ماذا نفعل، فصار في البداية، خلاف بين القيادة والدكتور محمود عثمان حول تفسير الانهيار ومسؤولية القيادة وعدم القتال. الان لا استطيع ان احكم بموضوعية حول طريقة تفكيري عام 1975 لانني كنت متحمس جدا للقتال من جهة وكنت ضد ايران من جهة ثانية وكنت مصرا على عدم البقاء في ايران، وكان قراري هو الذهاب الى سوريا".
 
كانت الاوضاع شبه فوضى والناس منقسمة بين البقاء او العودة، وحسب المفتي فان: "هذا كان وضعنا السائد. الناس بدأت تفكر بالعودة الى العراق، ونحن بعد اسبوعين من ذهابنا الى ايران تبلورت عندنا فكرة بان من يخاف على نفسه وعنده عائلة من الافضل العودة الى العراق لان مستقبل الحركة النضالية لا بد ان يبدأ من هناك، من العراق، فمن الصعب ان تبدأ حركة اخرى من ايران. انا شخصياً لم افكر بالعودة الى العراق لان عقلي لم يتقبل الفكرة بصراحة، وفي ذات الوقت كان قراري بعدم البقاء في ايران باي شكل كان".
 
لم تكن الحياة ميسرة للكورد الذين لجأوا الى ايران، كانت هناك شحة في المساكن وضيق حال في المعيشة، وحسب وصف المفتي فان: "كل 6 اشخاص يؤجرون بيتاً أو تلجأ العوائل الى المخيمات. الزعيم بارزاني ومعظم القيادات كانوا موجودين في (نغدة) وانا ذهبت الى مدينة اورمية التي كان اسمها رضائية، وسكنا في فنادق، انتشرنا في مناطق كثيرة من مدن ايران  الحدودية، الكوردية،  خاصة مهاباد ونغدة وبانة، على طول حدود المدن الكوردستانية كنت تجد عدد هائل من الناس"، مبينا الاسباب التي دفعت بالكورد بالعودة وباعداد هائلة إلى العراق هو قرار السلطات الشاهنشاهية وقتذاك القاضي بترحيل الكورد العراقيين الذين يقررون البقاء الى مناطق اخرى، يعني لا نبقى في كوردستان ايران، شيراز، كرج، مازندران، بل ترحيلنا الى مدن بعيدة وكان تاثير هذا القرار بالغ جدا على الناس".
 
اما الاوضاع الامنية في المناطق الايرانية التي تواجد فيها كورد العراق، يقول المفتي:"كان السافاك الايراني (السافاك اختصار لمنظمة المخابرات والأمن القومي الايرانية، كانت بمثابة الشرطة السرية، والأمن الداخلي وخدمة الاستخبارات في ظل نظام الشاه) يهيمن على كل شيء، حتى على التفكير، كل شيء كان مراقبا، والناس كانت تخاف ان تحكي.في ظل هذه الاجواء جرت اجتماعات كثيرة حول الاوضاع وهناك ناس قرروا العودة الى العراق وغالبيتهم اتفقوا العودة ومواصلة النضال هناك، وقسم قرر تشكيل احزاب وحركات جديدة من اجل النضال، هذه النقاشات كانت في اورمية ونغدة ومهاآباد ومعظمهم عادوا مثل علي العسكري، عادوا من خلال الحدود سواء من خلال السليمانية او اربيل او غيرها، لكن الاغلبية عادوا عن طريق حاج عمران لانها الاقرب وفي مناطق اخرى". 

 

 
هنا اتذكر ان الاعلام الرسمي العراقي كان يبث عبر شاشة التلفزيون الوحيد (تلفزيون العراق) مشاهد يومية عن وصول الكورد الى النقاط الحدودية ويسلمون اسلحتهم، بينما نشرت الحف الرسمية: الثورة والجمهورية المئات من هذه الصور كدليل على انتصار النظام على الحركة الكوردية.
 
بالتأكيد كانت الاوضاع تتجه نحو الاسوأ بالنسبة للكورد بعد اتفاقية الجزائر، يصف المفتي الامور بقوله:"بعد اكثر من عام من اتفاقية الجزائر، كنا في اسوء حالاتنا، شعرنا ان الناس الذين عادوا الى العراق لم يفقدوا الامل بالثورة بالرغم من معاناتهم من الظلم حيث بدأ النظام بارسالهم الى جنوب ووسط العراق ..ومن اكبر اخطاء الحكومة العراقية هي انها لم تستغل انهيار الحركة التحررية الكوردية وتفتح ذراعيها للذين عادوا لغرض كسبهم بل منعت كل التنظيمات الكوردية حتى الاحزاب الكوردية الكارتونية التي كانت موجودة ببغداد وهي مع النظام، وارسلتهم الى وسط وجنوب العراق واطلقت عليهم تسمية الـ (عائدون). وكقيادة كوردية لم تنظر سلبيا الى الذين عادوا وهذا حقهم وهم احرار لان الثورة انتهت ولا يستطيع اي مواطن ان يربط نفسه بقرار من شاه ايران والذين بقوا فكروا ماذا يعملون؟ بالنسبة لي كان عادل مراد عنده جواز سفر عراقي وقبل ذلك كان قد زار سوريا ولبنان واوربا وكذلك عبد الرزاق فيلي و هو الأخر كان صديقاً لي وكان عنده جواز سفر عراقي. انا لم يكن عندي اي جواز، عادل وعبد الرزاق استطاعوا ان يتركوا ايران بعد شهر من الاتفاقية ووصلوا الى سوريا، والتقيا هناك مع مام جلال وكذلك كان الدكتور فواد ومعصوم موجوداً، قادماً من القاهرة واستمروا في هذه اللقاءات حتى شهر ايار 1975 اذ اتفقوا على تشكيل الاتحاد الوطني الكوردستاني. مام جلال كان على علاقة شخصية مع عمي شمس الدين وتواصلوا من هناك وانا تواصلت معه ايضا. وكان، مام جلال وقتذاك ممثلا للثورة الكوردية في القاهرة ومن ثم في دمشق".
 
نسال السياسي الكوردي عدنان المفتي فيما إذا كان مام جلال قد التقى بزعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني ملا مصطفى بارزاني وبحث معه مام جلال، او اخبره عن نيته بتاسيس الاتحاد الوطني؟، يجيب المفتي: "لا. لم يلتق به لكن مام جلال كتب للقائد بارزاني رسالة بعد اتفاقية الجزائر قال له فيها: انكم اذا واصلتم القتال فهذا افضل، وسيكون هناك دعم من جهات خارجية مثل سوريا وكان هناك، في سوريا، تجمع للمعارضة العراقية وان العالم التقدمي سيكون معنا). ولا اعرف فيما اذا كان الزعيم بارزاني قد رد على هذه الرسالة ام لا ."
 
وفيما اذا كان المفتي يعتقد بأن طلب مام جلال باستمرار القتال وقتذاك كان واقعيا في ظل الظروف الصعبة، حيث كانت ايران وتركيا والعراق وواشنطن ضد الثورة الكوردية، وليست هناك حدود مباشرة بين سوريا وكوردستان العراق؟، وبصراحته وموضوعيته المعهودة، يجيب المفتي قائلاً: "نعم. كان من الصعب جدا ان نطلب من رب العائلة ان يترك عائلته في ايران وفي ظل هذه الظروف ويلتحق بالقتال، صحيح ان الناس كانت تتحدث عن المقاومة لكنهم كانوا يفكرون بعوائلهم وسط هذه الفوضى. لكنني اقول ان الثورة كانت ممكنة فعندما يحمل الشخص السلاح ويذهب للقتال فهو يضع احتمالية الاستشهاد وعدم العودة اكثر من احتمالية العودة.. من هنا علينا ان نتصور بعد سنة من الانهيار وبوجود جبروت النظام العراقي وشاه ايران وقواتهم ان تعود مفارز من الثورة الكوردية  تتحدى هذه االقوات للقتال باسلوب حرب العصابات في الجبل ببندقية كلاشنكوف، هذا ما حصل".
 
عندما تشكل الاتحاد الوطني في الاول من حزيران 1975 كان عدنان المفتي ما يزال محاصرا في ايران ويسعى للذهاب الى سوريا، يقول: "وقتذاك انا كنت في ايران، وبعث لي عادل مراد البيان التأسيسي للاتحاد مع رسالة طويلة، عن ظروف وكيفية تاسيسه من قبل مام جلال وعادل مراد وفؤاد معصوم وعبد الرزاق الفيلي". ويوضح: "في شهر تشرين الاول عام 1975 ذهبت الى دمشق وقابلت مام جلال".
 
يصمت المفتي قليلا قبل ان يرد عن سؤالنا فيما اذا يصف تاسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني انشقاقا من قبل طالباني عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقيادة الزعيم ملا مصطفى بارزاني؟، يجيب قائلاً: "انا لا اسميه انشقاق لان واقع الحال هي انه لم يكن هناك حزب (الديمقراطي الكوردستاني) حتى تنشق عنه، البارتي كان يعاني من الشلل، حتى اللجنة المركزية للديمقراطي وهم بقايا جماعة بارزاني شكلوا قيادة مؤقتة بزعامة ملا مصطفى بارزاني وسكرتيره كان سامي عبد الرحمن، وهو كان القائد الشكلي والفعلي في الميدان ومعهم طبعا ادريس ومسعود بارزاني، والزعيم بارزاني كان مريض وذهب الى واشنطن، نعم كان هو زعيم الحزب لكن ميدانيا كان سامي عبد الرحمن هو السكرتير ، ومعه مجموعة من القيادات الشابة مثل جوهر نامق وكريم سنجاري وازاد خفاف وآزاد برواري وآخرين".
 
وبالرغم من ان لكن التوصيف العملي واللغوي لاعلان الاتحاد هو انشقاق على الاديمقراطي الكوردستاني، يصر المفتي برده:" لا استطيع ان اقول تشكيل الاتحاد هو انشقاق لكنها حركة جديدة نشأت في دمشق بسبب انهيار الثورة من قبل اشخاص يعتبرون حسب التسميات  جلالية مثلما اطلقوا عليهم بالاضافة الى وفؤاد معصوم وعادل مراد كانوا مع بارزاني، ونحن كلنا كنا محسوبين على البارزاني حتى الدكتور محمود عثمان كان على تواصل مع مام جلال".
 
وفيما اذا كانت عملية انشقاق طالباني عن قيادة بارزاني قد تمت بشكل ودي، وهل كان بامكان طالباني فتح حوار مع قيادة الديمقراطي حول تشكل الاتحاد؟ يقول السياسي عندنان المفتي:" اصر على ان تسمية الانشقاق غير دقيقة ربما كانت هناك محاولات للتفاهم، لكنه ليس من السهل ان تتفاهم على هكذا امور في ظل وضع نفسي صعب ومعقد جدا وخال من المبادرة لذلك رد الفعل من قبل الاتحاد الوطني هو ان يبرر اسباب تشكيله وهو انهيار الحركة الكوردية واتهم الجهات الخارجية والقيادة (الديمقراطي) بالتسليم. والجانب الاخر (الديمقراطي) ايضا كان يتهم الاتحاد بالخروج عن الشرعية وبدأت الخلافات تظهر".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب