روعة السعدي: حاضر الدراما السورية مختلف عن ماضيه
رووداو - أربيل
تحدثت الفنانة السورية الشابة، روعة السعدي، من خلال برنامج "وجوه من الشام" الذي يعرض على شبكة رووداو الإعلامية، عن الدراما السورية الحالية ومدى اختلافها عن الماضي، موضحة أسباب غياب والدها الكاتب هاني السعدي عن الساحة الفنية.
وفيما يلي نص المقابلة التي أجرتها شبكة رووداو الإعلامية في العاصمة السورية دمشق، مع الفنانة السورية، روعة السعدي:
رووداو: تطلّين اليوم من على شاشة قناة رووداو الكوردية، بماذا تتوجهين للجهمور الكوردي؟
روعة السعدي: أكيد، بحبكم كتير، أتمنى أن أزور ذلك البلد الجميل والعريق، والله يجمعني بجمهوري هناك.
رووداو: هل تودين أن تزوري أربيل، لأن فيها نهضة اقتصادية أم لأنهم يهتمون بالفن والثقافة، ويسعون لإقامة أعمال مشتركة؟
روعة السعدي: كفنانين علينا أن نهتم بكل الثقافات، ونزور جميع البلدان، ونتعرف عليهم وعلى ثقافتهم وحضارتهم، إضافة إلى ذلك أحب الموسيقى الكوردية لما لها من معاني وأحاسيس قريبة من الانسان.
رووداو: شاركت في مسلسل "الفصول الأربعة"، وبدأت منذ السابعة من عمرك بالتمثيل، وخضت تجارب عديدة، مثلاً وقفت في مسلسل "الفصول الأربعة" أمام الفنان الكبير خالد تاجا، هل تعلمين أنه كوردي؟
روعة السعدي: والله، لم أكن على علم بذلك، لكن دون معرفتي بذلك فهو شخص أنيق ورفيع الذوق، وقامة كبيرة في مجال الفن، لا يمكنني التحدث عنه في دقيقتين، رحمه الله.
رووداو: نحن في سوريا، هناك مناطق كوردية عديدة كالقامشلي، وعفرين، ولدينا الكثير من الأصدقاء في تلك المناطق؟
روعة السعدي: نعم، كلنا أخوة.
رووداو: شاركتِ كثيراً في أعمال البيئة الشامية، دعينا في البداية نتحدث عنها؟
روعة السعدي: في الحقيقة، لم أعمل كثيراً فيها، شاركتُ بعمل واحد وهو مسلسل "طوق البنات" وكانت تجربة ظريفة، لكن باعتبار المسلسل يضم عدة أجزاء فيقولون شاركت بالبيئة الشامية كثيراً، ولدي شعور بأني بعيدة عن هكذا أعمال وأحب الأعمال الدرامية.
رووداو: هل تحبين أن تشاركي في الأعمال التاريخية، خاصة وقد شاركتِ في بداياتك في مسلسلي "الكواسر" و "البواسل"؟
روعة السعدي: أود المشاركة في الأعمال التي تتحدث باللغة العربية الفصحى، لكن لا توجد حالياً أعمال تاريخية أوهي قليلة جداً.
رووداو: من الجميل جداً، أن ترغب ممثلة مثلك بهذا العمر في المشاركة في الأعمال التاريخية، وبنفس الوقت هناك آخرون لديهم مخاوف من المشاركة في الدراما التاريخية؟
روعة السعدي: صح، لأني ترعرعتُ على هكذا أعمال وكتابات والدي، كذلك مع المخرج نجدت أنزور، ولا أجد صعوبة في ذلك.
رووداو: ما هو الفرق بين الدراما السورية الآن وفي الماضي؟
روعة السعدي: بحسب رؤيتي، الدراما السابقة كانت أفضل، حيث كانت تتسم بالبساطة، وحالياً لا نجد تلك الصورة القديمة في الأعمال الدرامية، أتمنى أن نعود إلى النصوص القديمة التي كانت فيها قوة إبداعية، باعتبار فنانينا موجودين في سوريا، وباتوا يشاركون في الدراما المصرية والعالم العربي.
رووداو: هل يمكننا القول بإن هناك أزمة نصوص للأعمال الدرامية؟
روعة السعدي: نعم، بالتأكيد، هناك أزمة نصوص، ونقص في المال.
رووداو: لماذا لا تباع مواد والدك الكاتب، هاني السعدي، على الرغم من وجود مواد فنية عديدة له بالدرج؟
روعة السعدي: يقولون: لماذا والدك غائب عن الساحة الفنية، أبي ليس غائباً بل هو مغيّب، لكن لا أعلم أسباب تغيبه عن الساحة الفنية، ولا ينبغي أن نستغني عن فنانينا بعد مسيرة كبيرة لأبي وفنانين آخرين، ويجب الحفاظ على الفن الخاص بنا.
رووداو: هناك، من يقول إن الفن الذي لا يشهد للحق مشبوه؟
روعة السعدي: صح، وكان والدي يشهد للحق، حيث كان يوجه رسائل إلى الشباب والكبار، وأمثاله موجودون إلى الآن لكل بنسبة قليلة.
رووداو: أنتِ لا تؤيدين فكرة أن الحرب أثرت على الدراما السورية؟
روعة السعدي: كلا، لأن هناك شركات تنتج أعمالاً، إلا أن ما يجري عبارة عن مصالح.
رووداو: ما هي حكمتك في الحياة؟
روعة السعدي: لا توجد حكمة معينة في حياتي، أسير وفق ما هو موجود في داخلي، والحب شيء أساس في حياتنا.
رووداو: ماذا تقولين، في حال ذكرنا اسم "ربا السعدي"؟
روعة السعدي: هي روعة، وأختي الصغيرة في العائلة.
رووداو: وعن هاني السعدي، ماذا تقولين؟
روعة السعدي: فخر لي وللدراما السورية.
رووداو: وعن الممثلة "منى واصف" ماذا تقولين؟
روعة السعدي: أتمنى أن أصل إلى مستواها.
رووداو: مثلك الأعلى من بين الفنانين السوريين؟
روعة السعدي: سلوم حداد، هو قدوة في الفن، أحبه كثيراً.
تحرير: آزاد جمكاري
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً