إدارة الشؤون السياسية بسوريا لرووداو: لن نقبل ببقاء أي جزء خارج سيطرة حكومة دمشق

18-12-2024
المذيعة نالين حسن - المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في سوريا، عبيدة أرناؤوط
المذيعة نالين حسن - المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في سوريا، عبيدة أرناؤوط
الكلمات الدالة سوريا دمشق الإدارة الذاتية هيئة تحرير الشام
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في سوريا، عبيدة أرناؤوط، أنه لا يمكن القبول ببقاء أي جزء من الجغرافية السورية خارج سيطرة الحكومة الحالية في دمشق، مشيراً إلى أن عدم إشراك الكورد في الحكومة الانتقالية جاء نظرا إلى أن الاتفاق وقع على أن تتولى حكومة الإنقاذ ووزاراتها مسؤولية المرحلة نظرا للانسجام فيما بينها.
 
وجاء ذلك خلال حوار أجرته معه نالين حسن على شاشة قناة رووداو، اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، تضمن الحديث عن مستقبل الانتخابات وكتابة الدستور في سوريا.
 
وأدناه نص المقابلة:

رووداو: فترة الحكومة الانتقالية الحالية ثلاثة أشهر.. هل ستتشكل في هذه الفترة لجان كتابة الدستور؟

عبيدة أرناؤوط: بعد دخول دمشق انتهى نظام الأسد إلى غير رجعة وانتصرت الثورة السورية ودخلت سوريا مرحلة جديدة، عنوان هذه المرحلة هي دولة المؤسسات والقانون والعدالة، دولة المؤسسات التي تخدم المواطن السوري وتقوم بمسؤولياتها وواجباتها على أكمل وجه، ودولة القانون التي لا يمكن لأحد مهما كان منصبه أو ارتفعت رتبته أن يتجاوز هذا القانون ويتعامل مع الشعب السوري بفوقية وكأن سوريا مزرعة له كما كان نظام الأسد سابقا، وكذلك هي دولة الحرية والكرامة التي تعيد للمواطن السوري حريته وكرامته المسلوبة.
 
في الأيام الأولى بعد التحرير كان هناك اجتماع بين وزراء النظام وكذلك وزراء الثورة في حكومة الإنقاذ من أجل نقل الصلاحيات، والبدء بمرحلة تسيير الأعمال، ولكن على الصعيد التشريعي ستتشكل لجنة من خيرة الخبراء تتعلق بالقضايا القانونية الدستوري من السوريين الذين نشهد لهم بالخبرة والوطنية والثورية سيقومون بإعادة النظر في الدستور وإجراء التعديلات.
 
رووداو: متى ستشكل هذه اللجان؟
 
عبيدة أرناؤوط: الآن هي مرحلة وضع معايير لاختيار هذه الشخصيات، وأنتم تعلمون نحن نتكلم عن دستور وتكلم عن عمل له أثر على شكل سوريا المستقبل، فلا بد أن تكون هناك عناية واهتمام كبير باختيار هذه الشخصيات بما يحقق إنتاج شكل جديد متلائم ومتناغم مع ثقافة الشعب السوري، ويراعي المكونات الموجودة في سوريا وبما يحقق أيضا تناغم سوريا وانسجامها مع واقعها ومحيطها الإقليمي والدولي.
 
رووداو: حسب مناقشاتكم الداخلية ومع الدول والأمم المتحدة.. متى سوف يتم إجراء الانتخابات؟
 
عبيدة أرناؤوط: هذا الأمر من المبكر الحديث عنه، ولابد من ترك مساحة بعد تشكيل اللجنة الدستورية من الوقت حتى تستطيع هذه اللجنة أن تعيد النظر في الدستور وتجري التعديلات عليه، هذه المسألة هي حساسة جداً ولا بد أن تأخذ وقتها ولا بد أن تترك المساحة الكافية من أجل أن يتدارسوا الأمر فيما بينهم للخروج بنتيجة تحقق طموحات وتطلعات الشعب السوري.
 
رووداو: قبل سقوط النظام كانت هناك 4 إدارات مختلفة في سوريا.. كيف سيتم تجميع كل هذه الإدارات؟ 
 
عبيدة أرناؤوط: ما القصد بالضبط؟
 
رووداو: كانت هناك حكومة النظام، حكومة الإنقاذ، الحكومة المؤقتة، الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
 
عبيدة أرناؤوط: نحن الآن نتكلم عن خريطة سورية كاملة، ولا نقبل أن ينفصل أي جزء من سوريا عن سوريا، وكذلك لن نرضى ولن نقبل أن يكون هناك أي جزء من التراب السوري خارج سيطرة حكومة دمشق الحالية، فلذلك ستكون سوريا موحدة، ستكون حكومة واحدة هي الحكومة التي ستكون بعد مرحلة قريبة.
 
رووداو: الكورد هم القومية الثانية في سوريا.. لماذا تم تشكيل الحكومة الانتقالية بدون المشاورة مع الكورد وتمثيل الكورد في الحكومة الانتقالية؟
 
عبيدة أرناؤوط: نحن ننظر إلى أي مكون من مكونات الشعب السوري على أنه شريك لنا في الوطن، وشريك لنا في البناء، الكورد على عهد نظام الأسد كانوا محرومين من أغلب حقوقهم، ولكن نحن ننظر إليهم على أن لهم حقوق يجب أن تعاد لهم، شأنهم شأن أي مكون من مكونات الشعب السوري، نحن نريد أن نعزز حق المواطنة وأن يعيش الإنسان على التراب السوري كمواطن سوري بغض النظر عن عرقيته أو إثنيته أو طائفته، فكل مواطن سوري له حقوق وعليه واجبات شأنه في ذلك أي مواطن في أي دولة من الدول، ولكن نحن نتكلم عن مرحلة استحقاق، هذه المرحلة تتطلب أن يكون هناك وزارات كان بينها الكثير من العمل والتنسيق والتناغم حتى لا يكون هناك أي ثغرة في مجال العمل المؤسساتي أو الخدمي، فلذلك كانت هذه الرؤية بأن تكون حكومة الإنقاذ ووزاراتها قائمة بهذه المرحلة، حتى نستطيع القيام بواجبات هذه المرحلة، لاسيما أننا نتكلم عن مؤسسات كبيرة عن سوريا بما فيها من ملايين المواطنين، التي تحتاج إلى أن يكون هناك تنسيق وتناغم بين الوزارات التي تريد أن تعمل على الأرض، خصوصاً أن كل قرار من أي وزارة له آثار وتبعات قانونية وتبعات اقتصادية واجتماعية وغير ذلك، فلا بد أن يكون هناك تنسيق وتناغم من أجل أن نخرج بهذه المرحلة بصورة لائقة تعطي انطباعاً جيداً عن الثورة السورية وأن بقدرتها الإدارة منذ اليوم الأول لاستلامها السلطة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب