رووداو ديجيتال
حذر المتحدث باسم الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، ساموئيل ويربيرغ، من أن الخلافات وعدم التنسيق بين أربيل وبغداد، يسبب فراغا سياسيا يمكن أن تستغله إيران والفصائل المسلحة، مشددا على ضرور التقارب بين الطرفين، لاسيما أن هناك دورا محوريا يمكن أن يلعبه إقليم كوردستان في ازدهار العراق.
وتحدث ساموئيل ويربيرغ، في مقابلة خاصة أجرها معه مدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية، في واشنطن، ديار كورده، تحدث خلالها عن المفاوضات العراقية - الأميركية بشأن تواجد قوات التحالف الدولي في العراق، والموقف الأميركي من ذلك، إلى جانب محاور عدة.
وأدناه نص الحوار:
رووداو: شكراً جزيلاً ساموئيل ويربيرغ، كيف تجد مستقبل ناتو بينما يوجد لديكم عضوان جديدان، وتسعون لضم أعضاء آخرين إلى ناتو؟.
ساموئيل ويربيرغ: شكرا للاستضافة ولحضوركم في هذه القمة المهم. نحن نرى أنه تقليديا حلف الناتو كان حلفا مهما بالنسبة للأمن في أوروبا. ولكن أكثر فأكثر نرى أن حلف الناتو وأعضائه يلعبون دورا مهما في الأمن العالمي والاستقرار العالمي، ولذلك كما ذكرت نحن الآن نحتفل بمرور 75 عاما على تأسيس الناتو، ونحتفل بانضمام هذه الدولتين السويد وفنلندا إلى الحلف، وبدون شك نركز هذه السنة على التحديات من روسيا وعدوانها على أوكرانيا، ولكن أيضا ننظر إلى المستقبل. ننظر إلى التحديات الجديدة من الصين والتغير المناخي والتحديات الاقتصادية والظروف الاقتصادية والهجمات الهجينة والسيبرانية. إذن الآن نتوقع هذه السنة سنسمع أكثر عن كل هذه التحديات الجديدة.
رووداو: لنتحدث عن الدول الشريكة لناتو، فنحن نعلم أن هناك 32 دولة عضو في ناتو، لكن هناك دولاً أخرى شريكة، كالعراق وغيره من بلدان الشرق الأوسط، كيف تجدون التنسيق بين ناتو وهذه الدول؟
ساموئيل ويربيرغ: نقطة مهمة لأن بشكل عام حلف الناتو لديه شراكة مع أكثر من 35 دولة ومنظمات دولية خارج التحالف، ومن كل هذه الشراكات لدينا تنسيق مع هذه الدول والمنظمات؛ نحاول الوصول إلى الأهداف المشتركة من الأمان والاستقرار والازدهار وإلى آخره. من بين هذه العلاقات لدى حلف الناتو، هذه العلاقة مع الشرق الأوسط، ولعله بشكل أكبر من خارج الناتو، أن الولايات المتحدة الأميركية معروف لديها علاقات ثنائية قوية جدا عسكرية ودفاعية مع العراق وإقليم كردستان، لذلك نحن يجب أن نعمل على الجهتين بمعنى أننا يجب العمل داخل الناتو على هذه العلاقات التقليدية والمهمة، لكن في نفس الوقت يجب ألا ننسى أن كل الحلول والعوامل بالنسبة للتنسيق لم تأتي عبر الناتو، بل لدينا هذه العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والدول في هذه المنطقة. إذن نحن نركز على الأثنين في نفس الوقت.
رووداو: أشرتم إلى علاقات دول المنطقة، ونعلم أن هناك محادثات بين العراق وأمريكا حول التحالف الدولي للقضاء على داعش، وتقول قيادات عراقية إن المباحثات ترمي لإنهاء المهمة بينما تقول أمريكا إنها لنقل المهام، هل لك أن تحدثنا عن هذا، هل هي لإنهاء المهمة أم لنقل المهام؟
ساموئيل ويربيرغ: نعم إذن الشيء الجميل والشيء المهم بالنسبة للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق الآن، هو أن العراق دولة ذات سيادة ولذلك المسؤولين العراقيين لديهم كل الحق ليتكلموا بأنفسهم وليتكلموا بما يمثل الشعب العراقي. هذا ليست 2003؛ الولايات المتحدة دولة لديها سيادة والعراق أيضا دولة لديه سيادة، بالتالي يجب أن نشكر العراق على استضافة القوات الأمريكية والقوات الأخرى من كل دول العالم لمكافحة الإرهاب وداعش وهزيمته عبر كل هذه السنوات. الآن نحن نناقش التغير ومستقبل هذا التحالف وهذه الجهود في العراق بالنسبة لمكافحة الإرهاب، ومؤخرا كان هناك اجتماع بين بعض المسؤولين الأميركيين والعراقيين، ونحن نستمر في هذه الجهود والعملية لنحدد بالضبط ما هي البصمة الأميركية في العراق وما الأعداد المناسبة بالنسبة للجنود الأميركيين وكيف يتم اتخاذ القرارات جماعيا، ذلك لأن القرار ليس قرار الولايات المتحدة، بل يجب أتخاذ القرار من قبل الحكومة العراقية والولايات المتحدة.
رووداو: حسناً، مادام الأمر كذلك، إن قالت الحكومة العراقية شكراً لملموا أمتعتكم وارحلوا عن العراق. هل أنتم مستعدون للتباحث حول هذا، هل أنتم مستعدون للرحيل عن العراق؟
ساموئيل ويربيرغ: من وجهة نظرنا السؤال ليس هل هناك رغبة أو نية أم لا. سنأخذ القرار جميعا مع الحكومة العراقية وأي قرار سنأخذه جميعا سنحترمه. هذه الإدارة ترى أن العراق دولة لديها سيادة، ولذلك أي قرار يتم التوصل إليه جميعا، يجب احترامه من قبل الطرفين.
رووداو: مؤخراً، زار رئيس الوزراء العراقي واشنطن. الزيارة ركزت على الجانب الاقتصادي، وتسعى أمريكا لعلاقة مع العراق سعتها 360 درجة. هل يمكن أن تخبرني عن مستقبل هذه العلاقة بين العراق وأمريكا. ماذا تريد أمريكا أن تجني عند نهاية هذا؟
ساموئيل ويربيرغ: لنبدأ مع الأحداث، من الممكن أن نلخص الأهداف الرئيسية؛ نحن نريد رؤية العراق دولة لديه سيادة كاملة، ولديه إمكانية لحماية مواطنيه داخل الحدود، ولمكافحة الإرهاب وتوفير للشعب العراقي من الشمال إلى الجنوب كل الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية، هذا أهم شيء بالنسبة للولايات المتحدة، نحن نرى بدون شك دولة العراق دولة قوية جدا لديها أمكانية كبيرة اقتصاديا، أمنيا، كذلك الإزدهار، ولكن من وجه نظر للولايات المتحدة نحن نريد أن نستمر في هذه العلاقة والصداقة التي كانت وما زالت لدينا مع الشعب العراقي، ولذلك كما ذكرت نحن نركز على كل الجوانب من العلاقات، فليس كافيا أن نركز فقط على الجانب الأمني والدفاعي، بل يجب التركيز على التعليم والثقافة والبيئة والمناخ، وكل هذه التحديات والفرص الأخرى.
"لدينا علاقة خاصة بإقليم كوردستان"
رووداو: وما هو موقع إقليم كوردستان من هذه العلاقة؟
ساموئيل ويربيرغ: بدون شك العلاقات بين الولايات المتحدة وإقليم كوردستان خاصة وقوية جدا، منذ قبل حرب الخليج الأولى في التسعينات، الولايات المتحدة ترى أنه من وجه نظرها رؤية التنسيق أكثر بين إقليم كوردستان والحكومة المركزية. نحن نرحب بالإعلان الأخير حول موعد الانتخابات في إقليم كوردستان، لأننا نرى أن هذا الإقليم لديه دورا مهما يلعبه في الازدهار بالعراق، وفي الأمن، والاستقرار، ولذلك نريد رؤية الممثلين من إقليم كوردستان يلعبون هذا الدور الجوهري.
رووداو: جيد جداً. نسأل عن إقليم كوردستان، لكن دعني أشير إلى التنسيق والعلاقة بين أربيل وبغداد. أولاً، إلى أي مدى أنتم قلقون من الخلاف القائم بين أربيل وبغداد والذي لم يتم حله منذ فترة طويلة، ما هو رأيكم في خلاف أربيل وبغداد على الغاز والنفط؟
ساموئيل ويربيرغ: أي وقت سواء الآن أو في الماضي، عندما رأينا عدم التنسيق أو اختلافات بين أربيل وبغداد، سنكون قلقون لأننا نعتبر الشعب العراقي أصدقاء ومنهم العرب والكورد والشيعية والسنة، لذلك نريد رؤية دولة واحدة لديها الإمكانية لحماية نفسها من أي تحديات خارجية، ولذلك نرى عدم التنسيق بين أربيل وبغداد في أي وقت يمكن أن يمثل فراغا سياسيا ممكن أن يستغلها طرف آخر.
رووداو: ومن هو هذا الطرف الثالث؟
ساموئيل ويربيرغ: ممكن إيران أو الميليشيات، هناك لائحة طويلة على رأسها إيران.
رووداو: هل أنتم قلقون من نفوذ إيران في بغداد وأربيل؟
ساموئيل ويربيرغ: كان لدينا هذا القلق منذ سنوات. بالنسبة للنفوذ الإيراني ليس فقط في العراق ولكن في المنطقة بإكمالها، لو أخذنا بعين الاعتبار الآن كل التحديات مع حزب الله وحماس والحوثيين، فكل هذه الوكالات ممولة من إيران، ولدينا نفس القلق بالنسبة للميليشيات داخل العراق والتي أيضا هي ممولة من إيران.
رووداو: هل هذا مجرد قلق، أم تنوون اتخاذ خطوة تجاه توسع النفوذ الإيراني في العراق وعلى مستقبل العراق؟
ساموئيل ويربيرغ: بصراحة أهم شيء سنفعله هو بذل كل الجهود اللازمة لتقوية الحكومة العراقية والمؤسسات العراقية والمؤسسات الإقليمية داخل العراق بما في ذلك داخل إقليم كوردستان أو أي مناطق أخرى، هذا أهم شيء بالنسبة للولايات المتحدة.
رووداو: هل تجدون هذه الرغبة عند القيادات العراقية؟ الرغبة في عدم الانصياع للقرارات التي تصدر عن جهة ثالثة.
ساموئيل ويربيرغ: نعم، نحن نرى ذلك لأن في نهاية المطاف المسؤولين العراقيين هم مسؤولين عراقيين وليسوا مسؤولين إيرانيين، بالرغم من الطوائف والأحزب، لذلك بالرغم من أي اختلاف سياسي داخل البلد، إن المسؤولين العراقيين لديهم الإمكانية لأخذ المسؤولية والسلطة وإدارة البلاد بدون هذا النفوذ من خارج البلد.
"جهود نيجيرفان بارزاني كانت جوهرية"
رووداو: لننتقل للحديث عن إقليم كوردستان. تحدثتم عن الانتخابات وأنها ستجرى في 20 تشرين الأول. حاولت أمريكا كثيراً مع القيادات الكوردية لتحديد موعد لها، هل تعتقد أن الانتخابات ستجرى هذه المرة في موعدها المحدد لها؟
ساموئيل ويربيرغ: نحن دائما نحاول أن نكون متفائلين. من الصعب جدا التكهن بأي نتيجة، ومازال أمامنا بعض الشهور قبل الانتخابات، ولكن كما ذكرت الولايات المتحدة ترحب بهذا الإعلان، لأن الكورد هم الذين يستحقون الانتخابات، الانتخابات ليست جيدة فقط لأن الولايات المتحدة تقول ذلك، بل أن الانتخابات توفر الفرص للمواطنين لاختيار من سيدير الإقليم، ولذلك نحن نرحب بالانتخابات، ونريد رؤية انتخابات حرة ونزيهة وشفافة كما نتوقع من أي انتخابات، وفي نقطة أخيرة يجب أن نقدر ونشكر الرئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني على كل الجهود.
رووداو: طيب، كيف تجدون دور نيجيرفان بارزاني في التقريب بين الأطراف وتحديد موعد للانتخابات؟
ساموئيل ويربيرغ: كنت أريد أن أقول أننا نقدر هذه الجهود، لأن الجهود التي بذلها رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني كانت جوهرية بالنسبة للنتيجة التي نراها الآن من حيث موعد الانتخابات 20 تشرين الثاني.
رووداو: وكيف تقيم دوره في التقريب بين أربيل وبغداد وحل الخلافات؟ فقد زار بغداد عدة مرات مؤخراً، كيف تجدون دوره، وهل هناك أي مساندة من جانب أمريكا لرئيس كوردستان في المحادثات التي تدور بشأن الخلافات مع بغداد وحل المشاكل، فقد سمعت وقرأت أن له علاقات جيدة مع إيران وتركيا وبغداد وكل الأطراف ومع أمريكا، كيف ترى هذا، هل هناك مساندة أمريكية للرئيس ليتمكن من حل تلك المشاكل؟
ساموئيل ويربيرغ: بشكل عام الولايات المتحدة الأميركية ترحب بكل هذه اللقاءات والاجتماعات والمفاوضات، ولكن أكثر من المفاوضات هي اللقاءات والاجتماعات داخل العراق، ولذلك نحن نراها بهذا التنسيق لأنه كما ذكرنا في بداية الحوار أنه من اللازم أن نرى هذا النوع من التنسيق بين أربيل وبغداد. إذن التنسيق بين أربيل وبغداد سيؤدي إلى نجاح البلاد والمواطنين، أما بالنسبة للمفاوضات وبالنسبة لدور الولايات المتحدة بشكل عام، نرى أن المسؤولين في أربيل والمسؤولين في بغداد لديهم الإمكانية للتوصل إلى أي حل لأي تحديات أمامهم داخليا بدون أي ضغط أو تدخل من الولايات المتحدة، فالولايات المتحدة صديق وشريك للشعب العراقي بأكلمه، ولا نأخذ جانبا على حساب الآخر، ولكن نحن نرى أن الأطراف داخل البلاد لديهم الإمكانية الآن.
رووداو: أنتم لا تتدخلون بأي شكل من الأشكال في شؤون العراق وكوردستان!
ساموئيل ويربيرغ: لا. لكن إذا ما كان هناك طلب للمساعدة التقنية، بالنسبة للتحديات على مستوى المشاركة في النفط أو أي شيء، فإن الولايات المتحدة الأميركية وبسبب تاريخها وتجربتها والخبرات التي تمتلكها يمكن أن تقدم المشورة، وإعطاء النصيحة.
رووداو: هل طُلب منكم أن تساعدوهم في حل تلك المشاكل؟
ساموئيل ويربيرغ: منذ سنوات هذا ليس شيئا جديدا، أنا كنت في العراق خلال عامي 2009-2010، ومنذ ذلك الولايات المتحدة الأميركية كانت دائما مستعدة لتقوم بالتشاور والمناقشات، ولكن من اللازم أن نرى هل هناك حاجة خاصة في أي وقت معين بالنسبة للتفاصيل، ولكن الآن نرى أن المسؤولين داخل العراق لديهم كل الإمكانية لمواجهة التحديات.
رووداو: مادام الحديث عن إقليم كوردستان، عبرتم قبل فترة عن قلق كبير تجاه الخلافات بين الأحزاب السياسية لإقليم كوردستان، هل لا يزال ذلك القلق قائماً؟ وكيف تقيمون العلاقات بين الأحزاب السياسية في إقليم كوردستان؟
ساموئيل ويربيرغ: من وجه نظرنا أن في أي نظام ديمقراطي إذا كانت هناك انتخابات فإن أي خلافات بين الأحزاب، سواء كانت في أي نظام في أي الأنظمة في العالم ستحل عبر الانتخابات، فإذا الشعوب لم ترضى على النتيجة ستكون هناك انتخابات أخرى في المستقبل، إذن أي مشاكل أو تحديات بين الأحزاب يجب أن تحل عبر صندوق الاقتراع.
رووداو: وما هو رأيكم في إصلاحات البيشمركة، وكذلك في إعادة تنظيم قوات بيشمركة إقليم كوردستان. كيف ستؤثر على التصدي لتهديد من قبيل داعش؟
ساموئيل ويربيرغ: أنا لست خبير في الشؤون العسكرية والدفاعية، يمكن طرح السؤال على زملائي في وزارة الدفاع لأنهم لديهم هذه العلاقة بشكل أقرب مع البيشمركة، ولكن بشكل عام نحن نرحب بأي إصلاح داخل أي مؤسسات، لأننا نرى يجب على أي مؤسسة التجديد في عملياتها كل وقت. إذن لدينا نفس وجهة النظرة بالنسبة للبيشمركة ولكن بشكل عام وزارة الدفاع الأميركية هي التي كانت لديها هذه العلاقة بشكل أقرب من وزارة الخارجية.
رووداو: وما هو تقييم وزارة الخارجية الأمريكية، هل هي راضية من الخطوات التي اتخذت؟
ساموئيل ويربيرغ: إذن كما قلت أن أساس هذا التقييم، يجب أن أحيلك إلى وزارة الدفاع، ولكن بشكل عام نحن نرى أن منذ سنوات وعقود كانت البيشمركة تلعب دورا جوهريا بالنسبة للأمن والاستقرار في أقليم كوردستان.
رووداو: لنعود إلى ناتو. سيكون هذا سؤالي الأخير. هل تعتقد أن التنسيق بين ناتو وإقليم مثل إقليم كوردستان الذي هو فاعل بلا دولة، سيتعزز وسيكون هناك المزيد من التنسيق في مواجهة التهديدات المشتركة مثل داعش؟
ساموئيل ويربيرغ: نتمنى أن نرى تنسيق أكثر بين حلف الناتو وكل الشراكات لديه، هناك 35 شراكة خارج الناتو، ونتمنى أن نرى تنسيق أكثر لأن كما ذكرت التحديات ليست تقليدية. لدينا تحديا من روسيا بالنسبة لأوكرانيا، وسنرى مناقشة كثيفة عن هذا الموضوع، وفي نفس الوقت سنرى مناقشة حول التحديات من الجماعات الإرهابية الممولة من إيران والتحديات الصينية. إذن بدون شك نرى تنسيق أكثر فأكثر بين الناتو وكل هذه المناطق ودول أخرى.
رووداو: يسعدني حلولك ضيفاً على رووداو.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً