محافظ كركوك لرووداو: الإعلان عن تعيين 7.300 شخص قريباً

13-02-2025
هردي محمد علي
الكلمات الدالة كركوك ريبوار طه
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد محافظ كركوك، ريبوار طه أن الإعلان عن تعيين 7 آلاف و300 شخص في المحافظة سيتم قريباً، مشيراً إلى أن ميزانية المحافظة من البترودولار ستزداد مع قدوم شركة BP، مما سيمكنهم من تخصيصها لتنفيذ مشاريع استراتيجية.

وقال ريبوار طه، في مقابلة خاصة مع شبكة رووداو الإعلامية، على هامش أول معرض للعقارات والاستثمار في كركوك الذي إتطلق يوم أمس الأربعاء (12 شباط 2025)، إن شركات من جميع أنحاء العراق تشارك في المعرض، مشيراً إلى أن "كركوك الآن بيئة آمنة للاستثمار".

بشأن عقد شركة بريتيش بتروليوم (BP)، قال المحافظ: "سنجتمع في المستقبل القريب للمرة الثالثة مع BP، وسيكون لقدوم هذه الشركة تأثير إيجابي على حاضر ومستقبل كركوك".

وفقاً للاتفاق بين شركة (BP) وشركة نفط الشمال، سيبدأ العمل في 73 بئراً نفطياً بإشراف 9 مهندسين بريطانيين وحوالي ألف عامل وموظف محلي، مما سيؤدي إلى إنعاش الوضع الاقتصادي في كركوك.

أدناه نص مقابلة رووداو مع محافظ كركوك:
 
رووداو: كم عدد شركات الاستثمار العاملة في كركوك حالياً وما هو إطار عملها؟

ريبوار طه: أنا سعيد اليوم بأن نشهد في كركوك، بعد سنوات من الانقطاع، افتتاح معرض من هذا النوع. لقد شاركت شركات من جميع أنحاء العراق، بالإضافة إلى عدد من الشركات الأجنبية. وأود أن أشكر جميع أفراد الطاقم الذين بذلوا جهداً كبيراً في إنجاح هذا المشروع، الذي يفتح باباً جديداً للاستثمار ويمنح المستثمرين فرصة التوجه نحو كركوك.
 
كركوك الآن بيئة آمنة ذات موقع جغرافي متميز، وفيها أربع مكونات ما يشكل قوة إضافية تتيح فرصاً جيدة للاستثمار. أرى أن الأرقام ليست الأهم بالنسبة لي، بل نوعية العمل وجودة الشركات. هناك شركات جيدة تعمل في كركوك، لكن بعض الشركات التي حصلت على تراخيص استثمار منذ عامي 2012 أو 2013 لم تنفذ أي مشروع حتى الآن. الإدارة الحالية في كركوك تتخذ إجراءات ضد هذه الشركات، وقد بدأنا بسحب تراخيصها تدريجياً لمنحها إلى شركات مؤهلة وذات خبرة قادرة على تنفيذ مشاريعها بالكامل. يمكنني القول إن التوجه في كركوك قد تغير الآن، وأصبح أكثر انفتاحاً على الاستثمار، حيث تسعى الإدارة الحالية إلى تنفيذ المشاريع بطريقة تضمن بنية تحتية اقتصادية قوية للمدينة وتوفر فرص عمل لشبابنا.
 
رووداو: هل تم جلب شركات جديدة لم تعمل في كركوك من قبل؟

ريبوار طه: نعم. لقد جاءت شركات جديدة، فعلى سبيل المثال، وقعنا عقداً في مجال النفط والغاز قبل فترة، حيث سيتم افتتاح أكبر مصفاة استثمارية في كركوك، والتي ستوظف ما بين 2500 إلى 3000 شخص، ومدة إنجاز المشروع حوالي سنتين. ولدينا مشروع استثماري آخر قيد الدراسة يتعلق بالسيارات، ونحن الآن في مرحلة مقابلة الشركة التي تقدمت بالطلب. هناك بعض الشركات العراقية الجيدة من بغداد، السليمانية، وأربيل التي تقدمت للعمل في كركوك، وبعضها بدأ العمل بالفعل. في الواقع، بعضهم يبدأ العمل، والبعض الآخر نقدم لهم التسهيلات ونريد استقطابهم، خاصة أولئك الذين لديهم استثمارات ومشاريع خارج العراق، نريد أن نجلبهم للعمل في كركوك.
 
رووداو: ماذا يمكنكم أن تقدموا في مجال الخدمات للأحياء التي تُسمى أحياء الطابو؟

ريبوار طه: انظر، كان بإمكاننا في بداية عملنا أن نركز على الشوارع والطرق والاستثمار، لكن خطوتنا الأولى في إدارة كركوك كانت مدروسة؛ ففي المرحلة الأولى، ركزنا على الأحياء والأزقة التي تتحدث عنها، حيث يعيش أهلنا الآن، وقدمنا لهم المشاريع بشكل أكبر. يمكنني القول إننا خطونا خطوات جيدة في تبليط الشوارع، وإيصال مشاريع مياه الشرب، وتنفيذ مشاريع شبكات الكهرباء التي لم تُنفذ في تاريخ كركوك من قبل. وفي المرحلة الثانية التي بدأناها الآن، نركز على الطرق والشوارع الرئيسية. لقد وضعنا حجر الأساس لأكبر جسر ونفق، حيث نقوم ببناء نفق في ساحة إخوان رحيماوا، وفي كراج بغداد نبني جسرين وممراً سفلياً آخر، كما لدينا ثلاثة جسور أخرى في ألتون كوبري، سيكانيان، وكوركه جال، بالإضافة إلى جسر في تازة خورماتو. إلى جانب ذلك، لدينا مشاريع أخرى تتعلق بالمساحات الخضراء والحدائق، وهي مشاريع استراتيجية تمكنا من تمويلها من تخصيصات البترودولار. نحن نأخذ بعين الاعتبار جميع أنواع المشاريع وأهميتها، ثم نتخذ الخطوات اللازمة لتنفيذها.
 
في مشاريعنا الأخرى للمستشفيات، كنا أمس في الحويجة، حيث يوجد مشروع متوقف منذ ست أو سبع سنوات، ولم تتمكن إدارة كركوك السابقة من تحريكه قيد أنملة، لكننا وضعنا أمس حجر الأساس له وسنكمل المشروع. لدينا مجموعة من المشاريع الأخرى، وكما ذكرت في حديثي، في مجال التعليم، قمنا خلال الأيام العشرة الماضية بوضع حجر الأساس لست مدارس من 18 صفاً في كركوك، حيث يجري العمل في ستة مواقع في وقت واحد، وحددنا الآن ثلاثة مواقع أخرى للمدارس في أحياء كركوك. هذه كلها أعمال جيدة وأستطيع القول إنها أحدثت حركة في مدينتنا. هناك عمل مستمر، لكن ما يسبب لنا بعض المشاكل هو قلة التخصيصات المالية، حيث يتجه العراق نحو أزمة سيولة، للأسف، وكل المؤشرات تدل على ذلك. لكننا نعتمد على البترودولار، ونأمل أن نتمكن من العمل وفق الأموال التي تصلنا من البترودولار.
 
رووداو: ذكرت البترودولار، وبالتأكيد سؤالي يتعلق بالنفط، وتحديداً باتفاقية العراق مع شركة BP. متى ستباشر الشركة عملها في كركوك، وكم حقلاً نفطياً سيشمل عملها؟

ريبوار طه: نعم، بالطبع يشمل العمل عدة حقول، لا أريد الدخول في التفاصيل كثيراً، لكنه يشمل كركوك، حدود إدارة كركوك، وحدود إدارة شركة نفط الشمال. وجود BP أمر جيد بالنسبة لنا. أول تصريح عن BP تحدثت عنه على قناة رووداو، وقلت إن BP ستأتي إلى كركوك، وسخر بعض الإخوة من ذلك، لكن BP جاءت وأكملت خطواتها. وقد عقدت اجتماعها الثاني معنا، وسيكون لدينا اجتماع ثالث معهم في المستقبل القريب. نحن كإدارة نقدم كل التسهيلات لكي تأتي BP إلى كركوك، وحتى لا يفسر أحد الأمر بشكل مختلف، فإن وجود BP مهم لحاضر كركوك ومستقبل مدينتنا.
 
رووداو: ما هو دور BP في الخطوات التي اتخذتموها، وهل يمكنها مساعدتكم في مجال التطوير والإعمار؟

ريبوار طه: انظر إلى إنتاج نفط كركوك قبل عملية التحرير وإنتاجه الآن، لقد انخفض ولم يزد. انظر إلى البنية التحتية للمنشآت النفطية والغازية في كركوك قبل عملية التحرير وبعدها، لم تتطور. نريد أن يتم في كركوك ما يتم في البصرة، وشركة BP ستنفذ لنا هذه الأعمال، ويمكنها تطوير آبارنا النفطية بالطريقة المطلوبة لزيادة الإنتاج. عندما يزداد إنتاجنا، ستزداد عائدات البترودولار، مما يعني أن المواطنين سيستفيدون مباشرة من الخدمات. نقطة أخرى هي توفير فرص العمل لشباب كركوك، أحد شروطنا يتعلق بالحصص، لا أريد الحديث عنها الآن، لكن لدينا حصة تتطلب أن يكون العمال والمهندسون والفنيون والإداريون العاملون من أهل كركوك. هذا أحد شروطنا لكي يستفيد شبابنا، لذلك لا يوجد مواطن في كركوك لا يسعد بقدوم BP إلى مدينته.
 
رووداو: هل هناك عوائق أمام فرص توظيف 7300 شخص في كركوك؟ ماذا حدث؟

ريبوار طه: لا، لا توجد أي عوائق، كانت هناك بعض المزايدات السياسية حول الأمر، وبعض أصدقائنا تحدثوا عنها بطريقة معينة، وأنا بطبيعتي أحترم الجميع، لكن النتيجة هي المهمة. في المستقبل القريب، سنعلن عنها ونريد أن تتم بشفافية، بحيث يتم توزيع 7300 شاب بعدالة بين جميع المكونات وجميع مناطق كركوك. هذا العمل ليس سهلاً، أن تأتي من سركران وتذهب إلى تركلان، يايجي، شوان، قرة هنجير، مركز المدينة، الرياض، العباسي، زاب، وداقوق، هذا سهل بالكلام، لكن كيف تنظمه؟ كيف تضع نظامه؟ كيف يتم تنفيذه إلكترونياً؟ هذا يحتاج إلى بعض الوقت والدقة في العمل. نريد أن نقوم بهذا العمل بأقصى درجات العدالة، خاصة في عصرنا هذا، لا نريد أن يحزن شبابنا. سيدخل 7300 شاب إلى وظائف حكومية، إذ أن مؤسسات الدولة بحاجة إليهم، ولدينا الآن مشاكل في معظم المجالات. قريباً ستنتهي الأمور، لقد وصلنا إلى المراحل النهائية، ربما بقي 1٪ أو 2٪ فقط من العمل، لنعلن عنه ونبدأ التنفيذ.
 
رووداو: ما مستوى علاقاتكم مع مجلس المحافظة؟ وهل لديكم خطة لإعادة الأطراف التي هي خارج الإدارة إلى داخلها؟

ريبوار طه: لم يسبق في تاريخ كركوك أن كان هناك مثل هذا التنسيق والوحدة بين المحافظ ورئيس المجلس، نقوم بجولات تفقدية معاً، نتحدث معاً عن القضايا. بالأمس كنا معاً في الحويجة. لم يسبق في تاريخ كركوك أن ذهب المحافظ ورئيس المجلس معاً إلى الحويجة، لكننا ذهبنا، ذهبنا معاً، هذه رسالة، إنه أخ عزيز، شخص طيب ونعمل معاً بشكل جيد في المدينة، عندما نقول أننا جئنا بنموذج وأسلوب جديد، لا نريد تكرار تجربة الـ 21 سنة الماضية في العمل، كان هناك وقت كان فيه المحافظ كوردياً، ورئيس المجلس كوردياً، ولم يتحدثا مع بعضهما، هذا أخّرنا، المشاكل والصراعات أخّرتنا. نحن جئنا للعمل على أساس الفكر الاقتصادي في هذه المدينة. هذا سيصبح مستقبلاً جيداً لشبابنا، لمدينتنا ويصبح سبباً لنظهر جمال كركوك للناس، لذلك هذه الوحدة وهذا التفاهم الذي يوجد الآن بين المحافظ والمجلس ورئيس المجلس، لم يكن موجوداً في تاريخ كركوك.
 
رووداو: ماذا عن العلاقات مع الأطراف مثل الجبهة التركمانية والحزب الديمقراطي الكوردستاني؟

ريبوار طه: أود أن يأتي إخواننا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني وإخواننا في الجبهة التركمانية، وخاصة بعد انضمام إخواننا العرب، أود منهم أن يأتوا ويضعوا أيديهم بأيدينا، لنعمل معا.
 
رووداو: هل هناك تقارب؟

ريبوار طه: كلا، لا يوجد أي تقارب. هم يصدرون بيانات عنا ويتحدثون حولنا، بينما نرد عليهم بالمشاريع. عندما يصدرون تصريحات سلبية، نذهب في اليوم التالي لنضع حجر الأساس لمشروع جديد. كل بيان ضدنا يدفعنا للعمل بشكل أفضل والتقرب أكثر من الناس، لذلك أنا أشكرهم.  لا يوجد تقارب حتى الآن، لكنني آمل أن يتحقق ذلك. نحن نرغب في أن نكون معاً كفريق واحد، لكن الخطوات التي نتخذها في إدارة كركوك لا تصب في مصلحة بعض الأحزاب، وهذا هو جوهر الموضوع. إذا كان التفكير ينصب على خدمة الناس، فأنا أتمنى أن ينضموا إلينا. نحن نحترمهم ونحترم آرائهم حتى هذه اللحظة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب