رووداو ديجيتال
أكد القنصل العام التركي في أربيل مولود ياقوت، أن افتتاح منفذ درجيك – زيت بين إقليم كوردستان وتركيا سيزيد الطلب على التاشيرات للسفر إلى تركيا، منوّهاً إلى أن القنصلية التركية في أربيل "تمنح أكبر عدد من التاشيرات للسياح على مستوى العراق".
وافتتح اليوم الأربعاء (10 أيار 2023)، منفذ "زيت" الحدودي الدولي بين إقليم كوردستان وتركيا، أمام السياح الذين بإمكانهم السفر عبره بسياراتهم بعد 10 أيام، على أن يفتح أمام التبادل التجاري قريباً، في حين أكد محافظ أربيل أوميد خوشناو، ان المنفذ سيوفر فرص العمل ويعزز التبادل التجاري.
القنصل العام التركي في أربيل، قال في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، إن المنفذ "سيكون في المرحلة الأولى لتنقل المواطنين، أي لتنمية القطاع السياحي ومنع التهريب، وتنظيم النشاطات التجارية عبر الحدود"، مشيراً إلى أنه "سيتم في المستقبل الاستثمار في تعزيز النشاطات التجارية".
وأضاف أنه يتطلع إلى أن يسهم المنفذ في تعزيز "قطاع السياحة الصحية بسبب وجود مستشفيات متقدمة جداً في تركيا على صعيد الجودة والمعايير الطبية، تقع على مقربة من هذه المنطقة".
فيما يلي نص مقابلة رووداو مع القنصل العام التركي في أربيل مولود ياقوت:
رووداو: يتطلع مواطنو المنطقة على جانبي الحدود إلى أن يسهم المنفذ في تعزيز التبادل التجاري. إلى أي مدى يمكن تحقيق ذلك في هذه المرحلة؟
مولود ياقوت: بدءاً أود التعبير عن سروري لوجودي في هذه المنطقة اليوم. في الحقيقة تتمتع بموقع جغرافي مميز جداً وطبيعة خلابة. إنه مكان جميل جداً، وأود القول من هنا بأنه أعجبت كثيراً بطبيعته الخلابة. إنها المرة الأولى التي أزور فيها هذه المنطقة، وسعيد جداً. اليوم افتتحنا في هذه المراسم منفذ درجيك الحدودي الذي كان يتوقع افتتاحه منذ فترة. لقد كان على جدول أعمالنا منذ سنوات، وكان المواطنين من الجانبين لديهم توقعات على هذا المستوى، لأن صلات قرابة تجمعهم وتربطهم علاقات اجتماعية قوية، وعليهم أن يتزاوروا، خصوصاً في المناسبات المختلفة، في الأعياد، وفي الأفراح والأتراح. السبب الرئيسي لافتتاح هذا المنفذ الحدودي يعود لذلك، ثم ستتبعه عوامل ومحفزات أخرى.
في الحقيقة، لفتح المنافذ الحدودية جانب يتعلق بالتنمية وتوسيع العلاقات التجارية. آمل أن يشمل منفذ درجيك – زيت هذه الميزة في مستقبل قريب، من أجل أن يبرز العلاقات والنشاطات التجاري في نفس الوقت. لكن، كما هو معلوم، سيكون في المرحلة الأولى لتنقل المواطنين، أي لتنمية القطاع السياحي ومنع التهريب، وتنظيم النشاطات التجارية عبر الحدود. بعونه تعالى، سيتم في المستقبل الاستثمار في تعزيز النشاطات التجارية، وأرى بأن تنمية كبيرة ستتحق في المنطقة بفضل هذا المنفذ.
رووداو: النقل والمواصلات من عوامل نجاح هذا المنفذ على جانبيه، خصوصاً وأنه يقع في منطقة جغرافية صعبة. إلى أي مدى الطرق في هذه المنطقة مناسبة للتبادل التجاري؟
مولود تاقوت: سيتم وضع الخطط في المرحلة المقبلة للبنى التحتية للنقل والمواصلات. الخطوة الأولى تتعلق فقط بتنقل المواطنين والسياح ومن ثم سنصل إلى مرحلة النشاطات التجارية. لا توجد مشكلة على الجانب التركي من الحدود، لكن على جانب سلطة الإقليم الكوردي في العراق من الحدود، هناك حاجة للمزيد من العمل لتعزيز البنية التحتية للنقل والمواصلات.
رووداو: هل تتوقعون أن يسهم المنفذ في تخفيف العبء عن منفذي إبراهيم الخليل وأوزوملو؟
مولود ياقوت: بالتأكيد. أنا على ثقة بأنه سيسهل عملهما. كما ذكرت، فإن المواطنين هنا تربطهم صلات قرابة، وهناك علاقة اجتماعية قوية فيما بينهم، ويجب أن يبقى تواصلهم قائماً وأن لا ينقطع. كانوا يضطرون لقطع مئات الكيلومترات للتزاور من خلال منفذ أوزوملو، لذا يعد افتتاح منفذ درجيك نقطة مهمة جداً وإيجابية، وفي نفس الوقت سيسهل الأمور كثيراً.
رووداو: متى يمكن للمواطنين من الجانبين التنقل بواسطة سياراتهم؟
مولود ياقوت: تنقل المواطنين بواسطة سياراتهم عبر هذا المنفذ بحاجة إلى التنسيق والتنظيم من قبل مؤسسات الجانبين. في المرحلة المقبلة سيتم إتخاذ القرار بشأن هذا الموضوع، لكن المهم هو أننا اتخذنا الخطوة الأولى، وستأتي الخطوات الأخرى تباعاً.
رووداو: يشتري العراقيون عدد كبيراً من الوحدات السكنية في أنقرة، إسطنبول، وإزمير. هل تتوقعون أن يقوموا بعد فتح هذا المنفذ بشراء وحدات في ولايات فان، هكاري وديار بكر؟
مولود ياقوت: هذه عملية اتخذنا خطوتها الأولى، سيكون تنقل المواطنين أسهل، وأتطلع بشكل خاص إلى قطاع السياحة الصحية بسبب وجود مستشفيات متقدمة جداً في تركيا على صعيد الجودة والمعايير الطبية، تقع على مقربة من هذه المنطقة. من خلال هذا المنفذ، يتوجه المواطنون للعلاج إلى الولايات التركية القريبة. وفي الوقت نفسه سيدفع المواطنين إلى التفكير بشراء وحدات سكنية في هذه المنطقة. هذا أمر طبيعي، ويمكن للخطوات أن تتبع بعضها.
رووداو: مع افتتاح المنفذ الثالث سيزداد الطلب على التاشيرات. هل استعدتم في القنصلية العامة التركية في أربيل لذلك؟
مولود ياقوت: الطلب على التاشيرات سيشهد تزايداً ونحن مستعدون لذلك. القنصلية العامة في أربيل إحدى الممثليات الدبلوماسية التركية في العراق التي تتلقى أكبر عدد من طلبات التاشيرات، لذلك لدينا بنية تحتية قوية، ولن نواجه مشكلة عند زيادة الطلبات.
رووداو: هناك مشكلة تتعلق بقلة عدد الفنادق على جانبي الحدود، وكما تعلمون فإن أحد عوامل نجاح قطاع السياحة توفر الفنادق لإقامة السياح. هل يمكن تنفيذ مشاريع مشتركة في هذا المجال؟
مولود ياقوت: مع زيادة حركة التنقل والسياحة، نحقق الاستفادة ونتجه إلى الاستثمار، وهي حلقات مترابطة تمهد الأرضية للاستثمار في المجالات الأخرى أيضاً. أنا متفائل في هذا المجال.
رووداو: سؤالنا الأخير. إلى أي يسهم هذا المنفذ في توفير فرص العمل على جانبي الحدود؟
مولود ياقوت: الوضع الاقتصادي للمواطنين سيتحسن مع تنمية النشاطات التجارية في هذا المنفذ، شريطة أن تكون التجارة منظمة وأن لا تكون تهريباً. ومنفذ درجيك الحدودي يسمح من الآن بالتجارة المنظمة، وهو حدث مهم جداً على جميع الصعد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً