رووداو – أربيل
يثار كثيراً موضوع اغلاق المركز الطبي الذي يملكه، رجل الدين الكوردي، علي كلك، والمسمى "مستشفى محمد رسول الله"، لكن في اليوم الذي أجرت فيه شبكة رووداو الإعلامية هذه المقابلة معه كان أكثر من 100 شخص واقفين في طابور بانتظار وصول ادوارهم لتلقي العلاج على يديه، الملا علي كلك الذي يعرف نفسه بأنه خبير في مجال الطب النبوي عادة ما تدور حوله الأحاديث بشأن الطرق التي يستخدمها في علاج مرضاه.
وعلى الرغم من أن مسؤولي القطاع الصحي في إقليم كوردستان يرفضون ما يقوم به، ورفعوا عدة مرات دعاوى قضائية ضده، لكنه لايزال مستمراً في عمله، وفي هذه المقابلة مع رووداو، يتحدث الملا علي كلك، عن المرض الذي يعاني منه كل من جلال الطالباني ونوشيروان مصطفى، ويقول أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب –الذي لم يره سوى على التلفاز- مريض بسبب وجود جن تسكن في جسده، مشيراً الى ضرورة معالجته عبر ضرب أخمص قدميه بالعصا.
رووداو: قلتَ في السابق إنك قادر على معالجة جلال الطالباني، هل ما زلت عند رأيك؟
الملا علي كلك: أنا عند وعدي، لكن ما قلته تسبب بحدوث انقسام في صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني، بعضهم فضل معالجته من قبلي والآخرون رفضوا ذلك، وفي النهاية نجح الجانب الرافض في فرض رأيه. البعض أراد أن أذهب إلى مام جلال، لكنني لا أذهب لعلاج أي شخص بل على المريض أن يأتي إلي، وما يقال بشأن تحسن الحالة الصحية للطالباني غير صحيح، لأنه ليس قادراً على الحديث وذاكرته أصبحت ضعيفة جداً، بسبب تعرضه للجلطة القلبية والدماغية. وحتى الآن لو جلبوه لي فأنا مستعد لمعالجته لوجه الله تعالى، مام جلال يعاني من نزيف دماغي وكذلك انسداد شريان في القلب. لقد قدم الكثير وأريد أن ارد معروفه. واذا ما واظب على العلاج لخمسة أشهر، أطمئنكم بأنه سيستطيع التحدث والسير على قدميه.
رووداو: يقال ان مسؤولين حزبيين وحكوميين كبار قاموا بزيارتك طلباً للعلاج، هل هذا صحيح؟
كلك: جاء الكثير من المسؤولين الكبار وقمت بمعالجتهم من مرض السرطان والعديد من الأمراض الأخرى، لكنني لا أريد ذكر أسمائهم لأنني تعهدت لهم بذلك. ومنهم بعض المسؤولين المقربين من نوري المالكي.
رووداو: يقال أن المنسق العام لحركة التغيير مريض، هل تستطيع تشخيص مرضه ومعالجته؟
كلك: نعم اعلم مما يعاني، انه مصاب بمرض عضال، والتدخين اضر كثيراً بصحته. وعلى الرغم من أنهم لم يطلبوا مني معالجته إلى الآن، لكن اذا ما قصدني فإنني سأعالجه واخلصه مما هو فيه بإذن الله، وبالنسبة لي لا فرق بين عامل نظافة ورئيس البلاد.
رووداو: أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب بتصرفاته استغراب العالم، هل تعتقد أنه مريض؟
كلك: الجن تسكن جسد ترمب. يجب علي أن اضرب أخمص قدميه ليعود انساناً طبيعياً. لأنه تجاوز حدوده وحالته سيئة فهو مريض وبحاجة الى علاج. واذا ما استمر على ما هو عليه الآن فإنه سيقتل أو سيصاب بالجنون قبل أن يكمل ولايته الرئاسية، إلا اذا تغير فهذا أمر آخر. ترمب تخطى الحدود بشكل كبير وتحول الى مخلوق يهاجم الجميع.
رووداو: اذا ما تم تعيينك وزيراً للصحة، ما هي التغييرات التي ستجريها في القطاع الصحي؟
كلك: لست سياسياً، لكنني اتعهد بفتح مستشفيات للطب النبوي في كل أرجاء كوردستان بإذن الله. سأقلل من معدلات الإصابة بالسرطان، وسأقضي على الانتحار حرقاً. لأن الأشخاص الذين تدخل الجن الى أجسادهم يتم اعطاؤهم حبوب الأمراض النفسية بدلاً من إخراج الجن. في عام 2016 فقط، قام 5 آلاف شخص باحراق أنفسهم في العراق، فيما قمت بمنع حرق 3 آلاف أشخاص أنفسهم.
واذا ما قامت الحكومة بتوفير 3 مستشفيات لي في أربيل والسليمانية ودهوك مع 150 موظفاً وأدوية بـ10 ملايين دولار، استطيع الى جانب علاج المرضى توفير 90 مليون دولار خلال 10 أشهر فقط للخزينة العامة إضافة إلى حل مشكلة نظام ادخار الرواتب.
رووداو: إلمَ تعزو تفشي الأمراض النفسية في العراق؟
كلك: لطالما قلتها بصوت عالٍ دون وجود آذان صاغية، حضرت أعدادٌ كبيرة من الجن الى سماء العراق، وأبليس بنفسه جاء إلى العراق، علمت كل ذلك من الجن. انهم احتلوا العراق وسوريا بالكامل. واذا ما استمر الحال على ما هو عليه الآن فإن الأوضاع ستزداد سوءاً.
رووداو: قبل عامين قلت إن مجموعة كبيرة من الجن قدمت الى سماء السليمانية، هل لا تزال باقية هناك؟
كلك: سأكشف تفاصيل ذلك في مقطع فيديو على ألسنة الجن في أجساد المرضى. ولم يفت الآوان بعد، اذا ما كنا صفاً واحداً ومتآلفين، فإن الجن ستفقد كل قوتها. الجن لا تزال باقية والمخاطر قائمة. والى جانب كل ذلك فإن معدلات الانتحار مرتفعة، لكن وسائل الاعلام تجهل ذلك.
رووداو: قبل عام من الآن قلت إنك ستذهب الى الموصل وستتحاور مع داعش، ماذا حصل الآن؟
كلك: لم يسمحوا لي بذلك على الرغم من أن داعش كان مستعداً للتباحث معي حول تبادل الأسرى، لكن الأمين العام لوزارة البيشمركة، السيد جبار ياور رفع علي شكوى وأجبِرتُ على توقيع تعهد بعدم الذهاب الى الموصل، إذا لم يمنعوني حينها، كنت سأعيد البيشمركة الأسرى إلى كوردستان بالتأكيد.
واذا لم يفعلوا ذلك معي، كنت سأذهب إلى الموصل بسيارتي الخاصة، من أجل البيشمركة فقط، لأن داعش وافق على تبادل الأسرى. وبعد منعي واصلت جهودي وطلبت من داعش عدم اعدامهم، والتنظيم تعهد لي بذلك، وبحسب معلوماتي فإن مقاتلي البيشمركة لا يزالون على قيد الحياة.
رووداو: هناك انتقادات توجه لممثلي الكورد في بغداد بأنهم لا يؤدون الأدوار المنتظرة منهم، هل تعتقد أن ثمة من قام بتسحيرهم؟
كلك: كل شيء جائز. الشيعة بارعون جداً في السحر. لكن لا يمكن القول إن ذلك هو السبب الرئيسي، لأن أغلب ممثلينا وضعوا الوطن جانباً بسبب المال. ليسوا موحدين، وأنا واثق بأنهم إذا ما توحدوا سيصبح لدينا دولتنا.
رووداو: شهد برلمان كوردستان في 2015 خلافات كبيرة، ألا تعتقد أن للجن دوراً في حدوث ذلك؟
كلك: الجن تدخل جسد كل من يغضب، والجن تسكن أجساد نحو 80% من المسؤولين لأنهم غاضبون دوماً ويتصارعون على الأموال والكراسي، والكثيرون منهم يزورونني، وأشبعهم ضرباً بهذه العصا (قطعة من الخشب بطول نصف متر تقريباً كانت موضوعة أمامه). العديد من الوزراء في حكومة إقليم كوردستان والعراق جاءوا الى هنا وضربتهم بالعصا، لكنهم يأتون خارج أوقات العمل حتى لا يتم كشفهم، ويعاني أغلب المسؤولين من الأمراض النفسية، لذا إنهم لا يتفقون معاً. وكل من غلب عليه الرغبة بالحصول على الأموال والمناصب والنساء مريض ويجب ضربه بالعصا.
رووداو: هل يقوم الشيوعيون بزيارتكم ايماناً منهم بقدرتك على معالجتهم؟
كلك: نعم كثيراً. والآن هم تيقنوا بأن هناك قوة إلهية خلف الاستاذ ملا علي كلك، كان هناك قيادي بالحزب الشيوعي لم يكن ينجب الأطفال رغم مرور 20 سنة على زواجه. وبعد أن قمت بمعالجته لمدة شهرين، حبلت زوجته، ورزقا بطفل واسماه "علي"، وهذا المسؤول الشيوعي يصلي ويصوم الآن، وهناك مقطع فيديو سمح لي بنشره يثبت ذلك، على الرغم من أنني لم أرد في البداية تسجيل الفيديو، لكن كثرة معاداتي أجبرتني على ذلك.
رووداو: أبديت رغبتك بالقيام بالعمل الفني، هل تنوي أن تصبح ممثلاً؟
كلك: كلا لا أريد أن أصبح ممثلاً، لكن قناة روسية معروفة زارتني وطلبت تصوير فيلم وثائقي عني، لكنني لم أوافق على ذلك بعد، على الرغم من استعدادها لدفع أموال طائلة لي، لكنني أرفض أخذ المال ولدي شروط معنوية.
ترجمة: شونم عبدالله خوشناو
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً