رووداو ديجيتال
أكد عضو المجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكوردستاني (KCK) زبير آيدار، على أن وقف تركيا لعملياتها العسكرية "ضد جميع الكورد" في أجزاء كوردستان، وإطلاق سراح أوجلان "من النقاط الرئيسة" لنجاح عملية السلام وحل القضية الكوردية في تركيا.
وفي مقابلة خاصة مع رووداو، أجراها زنار شينو، الخميس (6 شباط 2025)، أشار آيدار إلى أن "النقطة الأهم في عملية (السلام) هي تمكن أوجلان من التحرك بحرية لقيادة هذه العملية".
وأشاد آيدار بموقف قادة إقليم كوردستان من نداء أوجلان، معرباً عن سعادته بردود الأحزاب واصفاً إياهاً بـ "الإيجابية".
بخصوص قسد وسوريا، ذكر أن دعوة أوجلان "موجهة إلى حزب العمال الكوردستاني"، مشدداً على ضرورة "ضمان حقوق الكورد في سوريا بشكل رسمي".
وأدناه نص الحوار:
رووداو: منذ 27 من الشهر وحتى الآن كانت هناك ردود فعل عالمية، وردود فعل تركية وكوردستانية في كل مكان. أصبح نداء السيد أوجلان موضوع الساعة. كيف تقرأ ردود الفعل والتفاعلات منذ 27 الشهر حتى اليوم؟
زبير آيدار: نعم، مرت 6 أيام. أولاً، عندما أُطلق هذا النداء، بثته بداية جميع القنوات الرئيسية مباشرة في الرأي العام الكوردي والتركي. كان هناك صدى كبير، إنها مرحلة جديدة ندخلها، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن لم يعد هذا الصدى محصوراً في وسائل الإعلام الكوردية والتركية.
بعد ساعات من ذلك، وقبل انقضاء اليوم، جاءت ردود من أوروبا وأميركا والقوى الرئيسية، أي ألمانيا وبريطانيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، وأميركا، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والصين وبعض الدول العربية، أبدت جميعها ارتياحها. كما أظهرت العديد من المنظمات المدنية والشخصيات البارزة والإعلام اهتماماً به كقضية رئيسية، وهذا مهم.
أي إن قضية متعلقة بالمسألة الكوردية أصبحت قضية رئيسية في الدبلوماسية العالمية والإعلام العالمي، وهذا انتصار للقضية الكوردية التي وصل صوتها إلى جميع أنحاء العالم. هذه بداية مهمة، وأضيف أمراً آخر، نحن في هذا المجال منذ سنوات، وكانت هناك عمليات حوار سابقة، وأطلقت نداءات مماثلة، لكن لم يكن هناك صدى بهذا الحجم على المستوى الدولي.
رووداو: ما سبب ذلك برأيك؟
زبير آيدار: يبدو أن القضية الكوردية باتت معروفة أكثر في العالم. تشكّل فهم وتفاهم وإدراك بأن هذه القضية يجب أن تُحل. ليس فقط لجزء واحد، بل بشكل عام، لأن هذه القضية في منطقة الشرق الأوسط أصبحت قضية رئيسية. إذا لم تُحل هذه المشكلة، لن تُحل مشاكل المنطقة أيضاً، وللعالم مصلحة في هذه المنطقة. أربط ذلك بتشكّل فكر عالمي بضرورة إيجاد حل شامل لهذه المسألة وليس جزئياً.
رووداو: هل المجتمع الكوردي، على الأقل في تركيا، وكذلك المجتمع التركي بمختلف مكوناته، مستعدان لهذا النداء أو لعملية سلام ناجحة؟
زبير آيدار: أعتقد أن الوضع مناسب الآن. المجتمع الكوردي مستعد، والمجتمع التركي أيضاً إذا لم ترتكب قيادة تركيا أخطاء أو حيلاً. هناك حرب مستمرة منذ 41 عاماً، تضرر منها الكثيرون، وتضرر البلد بأكمله والناس، ولا يكاد يوجد أحد لم يتضرر منها، ليس فقط الكورد، بل الأتراك أيضاً، والكثيرون متعبون من هذه الحرب. هناك دعم كبير للحلول السلمية بين الكورد والأتراك.
وقد حظي النداء بدعم ليس فقط من الخارج كما ذكرنا، وليس فقط من كورد تركيا، بل من كورد جنوب كوردستان أيضاً. دعمت قيادة الجنوب وجميع القوى الرئيسية هناك النداء، وكانت رسائلهم إيجابية. كما دعمه كورد المناطق الأخرى، الغرب والشرق، وكورد العالم بشكل عام، والعالم أيده أيضاً. أرى أرضية أفضل من السابق، كل شيء مرتبط الآن بالحكومة التركية.
رووداو: هل كانت رسالة السيد أوجلان إلى أوروبا التي يشار إليها بهذا العنوان شفهية أم مكتوبة؟
زبير آيدار: كانت مكتوبة، وما نُشر الآن تضمن بعض ما ورد فيها.
رووداو: متى وصلت إليكم؟
زبير آيدار: لا أتذكر اليوم بالضبط، لكنها وصلت قبل النداء. كانت رسالة من صفحتين بخط يده، نحن نعرف خط يده، وتضمنت مسألة حزب العمال الكوردستاني، وأنه كان يجب علينا تغيير أنفسنا مبكراً بعد انتهاء الحرب الباردة، وأننا تأخرنا. تضمنت الرسالة أموراً من هذا القبيل.
رووداو: هل كان هناك شيء مختلف في الرسالة عما أُعلن في 27 من الشهر من قبل سري سريا أوندار وأحمد ترك وبرفين بولدان ووفد إمرالي، أم كانت نفس النقاط لكنها خاصة بكم؟
زبير أيدار: كانت خاصة بمنظمة أوروبا، لكن هناك مقدمات لهذا النداء. النداء كان نتيجة لفترة طويلة من زيارات وفود الدولة للقاء أوجلان والتباحث معه. نعلم أن هناك اتفاقاً على بعض النقاط رغم أننا لم نتسلم بروتوكولاً بعد. هناك تفاهم حول من سيفعل ماذا.
المسألة ليست فقط أن باخجلي ذهب وصافح رئيس حزب (دام بارتي) في 1 تشرين الأول. هناك مقدمات لذلك. هذه كانت نتائج تلك اللقاءات، والآن هذا هو نتاج كل ذلك. منذ فترة، هناك بحث داخل الدولة التركية، وحركتنا كانت دائماً مستعدة للحوار. ما حدث في 2015 هو قطع لطاولة الحوار، ليس من قبلنا، بل من قبل الدولة. وقد قال أوجلان مؤخراً للوفد إن الطاولة لم تنفض، بل هي استمرار لها.
رووداو: يعني ذلك استمرار العملية السابقة، أي أن هناك مفاوضات مستمرة في الفترة الماضية؟
زبير آيدار: هكذا وصفها. هذه المسألة ليست فقط النداء المختصر، بل تحمل عنوان "نداء السلام وبناء المجتمع الديمقراطي".
رووداو: دعنا نناقش هذا، خاصة أن بعض الرأي العام الكوردي يقول إن هذه الرسالة لم تتضمن ذكراً لحقوق الكورد أو مطالبهم. كيف تقيِّم ذلك؟
زبير آيدار: لا، لقد تضمنت ذلك. فهي تتحدث عن السياسة الحرة، لأن الحركة لم تكن لتلجأ للقتال لو كانت هناك إمكانية للعمل السياسي. ناقشت الرسالة سبب نشوب الحرب وتشكيل القوات المسلحة، وحرية التنظيم، أي أن يتمكن الكورد من تنظيم أنفسهم في جميع المجالات.
أوجلان خلال العشرين عاماً الماضية طور فلسفة خاصة تقول إن الكورد يجب أن ينشئوا مؤسساتهم ومنظماتهم الخاصة باللغة والتعليم والمجتمع والإدارة الذاتية. كما تضمنت الرسالة الاعتراف الرسمي بالهوية الكوردية في الدستور.
لكي تتحقق هذه الخطوات، يجب إزالة العقبات أمام السياسة الحرة والتنظيم، وتهيئة الأرضية القانونية لذلك.
رووداو: هل تعني الأرضية القانونية على الأقل إجراء تغييرات في الدستور التركي؟
زبير آيدار: في الدستور والقوانين. الآن، بعد هذا النداء وبعد أن أعلنت منظمتنا دعمها له ووقف القتال، الكرة في ملعب الدولة التركية. لتهيئة هذه الأرضية، يجب على الدولة اتخاذ خطوات.
أولاً، يجب تغيير لغة التهديد والهجوم والاستفزاز إلى لغة السلام. ثانياً، يجب وقف العمليات ضد جميع الكورد في الشمال والغرب والجنوب. كما يجب وقف الاعتقالات وإنهاء نظام الوصاية على البلديات وإعادة المنتخبين لمناصبهم.
لكن أهم نقطتين هما: أولاً، تشكيل لجنة في البرلمان تضم جميع الأحزاب والمجتمع المدني لإيجاد حل وإعداد أسس قانونية في فترة قريبة، أي أن تُحل المسألة على طاولة البرلمان.
والنقطة الأهم والرئيسية هي أن من يقود هذه العملية هو أوجلان. يجب أن يتمكن من التحرك بحرية والتواصل مع حزبه ومنظمته والشعب الكوردي والتركي والأكاديميين والصحفيين والسياسيين، وإنشاء سكرتارية تمكنه من إدارة هذا العمل.
رووداو: هل تركيا مستعدة لقبول ما تقول إنها يجب أن تقبله؟
زبير آيدار: تركيا ملزمة بذلك، وقد تم التحدث في هذا الشأن وقالوا إنهم سيقبلون. نأمل أن يطبقوا ذلك عملياً.
رووداو: اتحاد المجتمعات الكوردستانية هو اتحاد يضم عدداً من الأحزاب من الأجزاء الأربعة لكوردستان. بعد نداء السيد أوجلان، ماذا سيحدث لهذه المؤسسة ولـ KNK التي تحدثنا عنها؟
زبير آيدار: بالنسبة لـ KCK، ليس هناك توجيه من أوجلان، وستواصل أعمالها. المسألة تتعلق بتغيير حزب العمال الكوردستاني. لأن التنظيم الذي تأسس في فترة الحرب، إذا أوقف القتال، يجب أن يشكل تنظيماً يتناسب مع ذلك، وهذا سيؤثر على جميع المنظمات الكوردية.
لكن الكورد لا يمكن أن يكونوا بدون تنظيم، وليفهم شعبنا ذلك. الكورد سيعززون منظماتهم، لأن الضمانة هي التنظيم. ستتقوى المنظمات لكن شكل النضال سيتغير. الآن الثقل على الكفاح المسلح، وبعد ذلك يجب خلق أرضية سياسية وديمقراطية وتنظيم لها. أي أن التغيير لن يكون فقط في القتال بل في السياسة أيضاً.
رووداو: هل يعني ذلك أن الأسماء قد تتغير ولكن ستبقى بعض الأحزاب؟
زبير آيدار: لا يمكن أن يكون هناك غياب للتنظيم، ستتشكل منظمات أقوى. سألت عن تأثير ذلك على KNK، قد يؤثر عليها، وأعتقد أنه سيكون تأثيراً إيجابياً. KNK ليست فقط حزب العمال الكوردستاني أو KCK، بل تضم منظمات من الأجزاء الأربعة لكوردستان.
نأمل أن تعزز هذه الأرضية وحدة كوردستان ووحدة الشعب الكوردي، وأن تأخذ الأحزاب والمنظمات مكانها في هذه الوحدة. أي أنها ستواصل وجودها، لكن بما أن جميع الكورد يدعمون هذه العملية، هناك أرضية تقرّب الكورد من بعضهم، وهذه فرصة للوحدة الوطنية يجب استغلالها.
رووداو: برأيك، متى سيُعقد مؤتمر حزب العمال الكوردستاني، هل ستستغرق هذه العملية وقتاً قصيراً أم طويلاً؟
زبير آيدار: هذا مرتبط بموقف الدولة التركية. أولاً، يجب تشكيل اللجنة في البرلمان، ويجب أن يتمكن أوجلان من التحرك بحرية والإشراف على المؤتمر، فالحزب الذي أسسه يجب أن يشرف عليه إذا أراد حله، ويجب إيجاد صيغة لذلك.
وقبل كل شيء، يجب وقف عمليات الدولة التركية. الآن هناك مسافات تتراوح بين 100 و200 متر تفصل بين قوات الكريلا والجيش التركي، والقتال ما زال مستمراً. يجب أن يُعقد المؤتمر في بيئة آمنة، أي أنه لا يمكن عقده الآن. يجب ضمان أمنه، وألا يكون هناك قتال. لذلك لا يمكننا تحديد تاريخ الآن.
رووداو: في الأحزاب هناك أجنحة مصنفة. في الدول الغربية، يطلقون على بعضها أجنحة الصقور، وهي المتشددة، والأخرى أجنحة الحمام، وهي المعتدلة. في حزب العمال الكوردستاني، يُعتبر مصطفى قره سو وجميل بايك ودوران كالكان من جناح الصقور. هل تعتقد أن جميع قيادة الحزب ستلتزم بنداء أوجلان؟
زبير آيدار: نعتقد أنهم سيلتزمون. عقدنا اجتماعات هنا وتحدثنا. يمكننا أن نتناقش فيما بيننا، ويمكننا أن نعبر عن آرائنا، لكننا سنتحرك معاً بأي شكل. نحاول جعل المسألة أكثر سهولة على أساس الحل، والسير في الطريق الصحيح. إذا أخطأنا سنكون معاً، وإذا أحسنّا سنكون معاً أيضاً.
الهدف من هذه الخطوة - وليفهم شعبنا ذلك جيداً - ليس أحادي الجانب، بل هو بحث عن حل. نريد حل القضية الكوردية، خاصة داخل حدود تركيا، حيث هناك قتال مسلح مع الدولة التركية منذ أكثر من 200 عام، بدءاً من عام 1806 في منطقة السليمانية في العهد العثماني. استمرت هذه المشكلة أكثر من مئة عام في العهد العثماني، وما زالت مستمرة منذ 101 عام في عهد الجمهورية. إنها مشكلة كبيرة جداً.
سعينا هو حل هذه المسألة على أساس حقوق الشعب الكوردي، ليتمكن الكورد من العيش بحرية على أرضهم في الشرق الأوسط مثل العرب والفرس والأتراك وغيرهم. يمكن أن تبقى الحدود داخل كوردستان على الورق، لكننا نريدها أن تكون مكاناً للصداقة مثل حدود الاتحاد الأوروبي.
لقد بدأنا عملية طويلة، ونأمل أن نتمكن من تحقيق نتائج. كل عمل قمنا به وكل خطوة نخطوها نريد من خلالها إيجاد حل لهذه المسألة على أساس حقوق الشعب الكوردي، وأن يتمكن الكورد من العيش بحرية على أرضهم.
رووداو: في ألمانيا، لدينا جار من كورد تركيا، من مدينة وان، كان أيضاً في الجبال لفترة. بعد هذه الرسالة، كنا نتناقش في المقهى، وقال: "لا أفهم، السيد أوجلان لم يتحدث عن استقلال الكورد، ولا عن الفيدرالية، ولا حتى عن الحقوق الثقافية. من الآن فصاعداً، لن أقول شمال كوردستان، بل سأقول إنني ذاهب إلى تركيا عندما أذهب إلى وان". كيف ترى رأيه، هل هو محق أم لا؟
زبير آيدار: أرسل تحياتنا لجارك ولجميع الكورد. ليطمئنوا، فممثلو وقادة هذه الحركة، خاصة أوجلان، يعرفون ما يفعلون. هذه المنظمة تقود نضالاً منذ 52 عاماً. في هذا الشهر بالذات مرّ 52 عاماً على تأسيسها، قضى أوجلان 26 عاماً خارجها و26 عاماً في السجن وهو يخدم. يعرف هذه الدولة أفضل منا جميعاً.
منذ 32 عاماً، تحديداً في عهد أوزال، كان جلال طالباني ينقل الرسائل بين أوزال وأوجلان. لو تم الحل حينها، ولو لم يمت أوزال أو يُقتل، ربما كان هناك حل وكان ذلك أفضل.
نقول إن هناك الكثير مما تم مناقشته خلف الكواليس. المسألة هي أن هذه المنظمة قدمت تضحيات كبيرة، وهذه التضحيات لن تذهب سدى، كل الشهداء، كل الجهود. ليطمئن الجميع، أوجلان لديه خبرة، وقادة هذه المنظمة لديهم خبرة. في العمليات السابقة، قدمت الدولة التركية عروضاً مختلفة رفضناها لأنها لم تكن في مصلحة الكورد. لن يقبل أوجلان أو هذه الحركة بأي شيء ليس في مصلحة الكورد. القضية هي حل مسألة كوردستان، حل القضية الكوردية. سيعيش الكورد على أرضهم بإدارتهم الذاتية وبحرية.
رووداو: لدي سؤالان آخران، أحدهما يتعلق بروجآفاي (كوردستان سوريا)، الذي يشهد تغيرات في سوريا، وأيضاً بعد نداء أوجلان. هل هذه الرسالة موجهة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الذي هو جزء من KCK، وإلى قوات سوريا الديمقراطية أيضاً، أم فقط إلى حزب العمال الكوردستاني؟
زبير آيدار: الرسالة موجهة إلى حزب العمال الكوردستاني. بالطبع ستؤثر على روجآفا أيضاً، وعلى الجنوب والشرق، وعلى كل كوردستان، لكن هذا التأثير سيكون إيجابياً.
الآن، الدولة التركية تهاجم روجآفا أيضاً. يجب وقف هذه الهجمات، ويجب إنهاء احتلال تركيا لأراضي غرب كوردستان (مناطق شمال شرق سوريا)، في رأس العين (سري كانيه)، وتل أبيض (كري سبي)، وعفرين، وكل تلك المنطقة. يجب أن تخرج تركيا من هذه المناطق، ويجب ضمان حقوق الشعب الكوردي في سوريا، كما حدث في الجنوب مع العراق، رغم أن النماذج قد تختلف. يجب أن يكون للكورد في سوريا وضع رسمي. إذا تمكنا من تحقيق السلام في شمال كوردستان مع الدولة التركية، فسيكون ذلك خطوة إيجابية لجميع الكورد.
رووداو: في إقليم كوردستان، أعرب الرئيس نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، وجميع المؤسسات، والحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، عن دعمهم لهذا النداء وسعادتهم به. برأيك، ما هو دور إقليم كوردستان في هذه العملية لتكون ناجحة؟
زبير آيدار: في عام 2013، عندما بدأت عملية إمرالي، قال أوجلان إن على جميع الكورد أن يكونوا جزءاً منها لأنها تؤثر عليهم جميعاً. الآن أيضاً، هذا يؤثر على الغرب والجنوب والشرق، ويجب أخذ آرائهم.
الموقف الذي اتخذته قيادة الجنوب وقادة الأحزاب كان إيجابياً ونحن سعداء بذلك. هذا جيد. نريد أن تكون أفكارنا موحدة عندما تُتخذ خطوات وتُصنع قرارات. هناك أمور يمكننا فعلها معاً. المسألة لا تتعلق فقط بالشمال أو بحزب العمال الكوردستاني. بما أنها تؤثر على الجميع، يجب أن يكون الجميع جزءاً من هذا العمل. هدفنا هو الحل، ولذلك أرسل أوجلان وفداً هناك التقى مع إخواننا في الجنوب. نقل الوفد رسائل وتحيات أوجلان إليهم، وطلب دعمهم، وقدموا رسائل دعم. هذا أمر جيد جداً يقرّب الكورد من بعضهم أيضاً. تحدثت عن وحدة الكورد، وهذه أرضية لتعزيز الوحدة أيضاً.
رووداو: منذ عام 1994، عندما كنت نائباً في البرلمان التركي، غادرت تركيا. هل تعتقد أنك ستعود قريباً إلى إليها، وتمارس السياسة مرة أخرى، وربما تصبح عضواً في البرلمان مرة أخرى؟
زبير آيدار: هناك أمثلة كثيرة من هذا النوع في العالم، لكنني لا أريد أن أذهب إلى أمثلة من العالم، بل أعطي أمثلة من بلدنا، من كوردستان، خاصة الجنوب. في التسعينيات، كان صدام قوياً جداً. كان الجميع يقول إن صدام انتصر وانتهى الأمر، لكن في غضون عام تغير كل شيء، وعاد جلال طالباني ومسعود بارزاني ورفاقهم إلى كوردستان. ثم أصبح أحدهم رئيساً لإقليم كوردستان والآخر رئيساً للعراق. هذه الأمور ممكنة في السياسة والنضال، هناك أمثلة في بلدنا. لا يمكنك أن تقول إن شيئاً ما سيحدث في وقت معين، لكن هناك أمثلة كثيرة في العالم وفي بلدنا، ليس شيئاً غريباً.
رووداو: سؤال آخر. هل تواصلت الدول الأوروبية معكم بعد نداء أوجلان؟
زبير آيدار: إنهم يريدون فهم المسألة جيداً ويتابعونها. مرت ستة أيام، وكانت تصريحاتهم إيجابية، والآراء والإعلام كانت إيجابية أيضاً. هناك أرضية على المستوى الدولي، ونطلب منهم المساعدة. نطلب منهم استخدام علاقاتهم مع تركيا لخدمة الحوار وحل القضية الكوردية، لأن ذلك يؤثر عليهم أيضاً، سلباً عندما يكون هناك حرب، وإيجاباً عندما يكون هناك حل. نريد مساعدتهم في هذا المجال.
رووداو: السيد زبير آيدار، عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكوردستاني (KCK)، شكراً جزيلاً لك، لقد منحتنا وقتك.
زبير آيدار: أشكركم أيضاً، وأرسل تحياتي واحترامي لجميع مشاهدي رووداو. في هذا الوقت، دعمت رووداو أيضاً هذه العملية وهذا أمر جيد. مرة أخرى، أقول لشعبنا وللجميع أن يطمئنوا، فلن نوقع على أي شيء ليس في مصلحة الشعب الكوردي. نقود هذه العملية من أجل حل القضية الكوردية، ونأمل أن ننجح.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً