المدير التنفيذي لشركة نفط الهلال لرووداو: نوفر 75% من الكهرباء في إقليم كوردستان

أمس في 11:36
المدير التنفيذي لشركة نفط الهلال الإماراتية عبدالله القاضي
المدير التنفيذي لشركة نفط الهلال الإماراتية عبدالله القاضي
الكلمات الدالة شركة نفط الهلال اقليم كوردستان الامارات
A+ A-
رووداو ديجيتال

كشف المدير التنفيذي لشركة "نفط الهلال" الإماراتية العاملة في العراق وإقليم كوردستان، أن الشركة تساهم بإنتاج 75% من الكهرباء التي يتم توليدها في إقليم كوردستان، مشيراً إلى أن أعمال الشركة في وسط وجنوب العراق لا تؤثر على أعمال الشركة، بل مكملة لها.
 
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها معه نوينر فاتح، لشبكة رووداو الإعلامية، تناولت عمل الشركة في العراق وإقليم كوردستان، فضلاً عن ما توفره من فرص عمل، وإسهامات في توليد الطاقة الكهربائية.
 
وأدناه نص المقابلة:

رووداو: ما هو تقييمكم لعملكم كشركة نفط الهلال عموماً في إقليم كوردستان حالياً؟ 

عبدالله القاضي: شركة نفط الهلال هي أحد مؤسسي "بيرل بتروليوم" في إقليم كوردستان، الإئتلاف الذي يحوي 5 شركات، منها شركتان إماراتيتان، هما "دانا غاز" و"نفط الهلال" المؤسسات لهذا المشروع، ومن ثم ثلاث شركات أوروبية، "اردبيل" الألمانية، و"إم أو ال" الهنكارية، و"OMV" النمساوية. المشروع القائم حالياً في حقل كورمور يمضي بشكل اعتيادي، إنتاجنا للغاز ارتفع ووصلنا قرابة 520 إلى 530 مقمق، يعني مليون قدم مكعب قياسي في اليوم من الغاز الذي يذهب إلى محطات الكهرباء في محافظتي أربيل والسليمانية من أجل توليد الطاقة الكهربائية التي تقدم خدمة للمواطن الكوردي في إقليم كوردستان وجزء كبير من هذه الطاقة أيضاً يذهب إلى المحافظات الاتحادية الأخرى في كركوك وفي نينوى. نحن سعداء أن نرى أن الناتج الذي نقوم به في مشروعنا يظهر بمصلحة المواطن وبشكل مباشر يستفيد منه المواطن، وهذه تعتبر القيمة المضافة للغاز إذا تمت مقارنته مثلاً بالنفط.
 
بالعودة إلى عمل الشركة، هي ماضية بأعمالها وحاليا الكادر الوظيفي بأكمله يمارس مهامه، كذلك لدينا أعمال أخرى في حقل جمجمال سننظر لها مستقبلاً عند تواجد الفرص المناسبة.
 
رووداو: أين وصلت خطة توسيع وعمل الـ KM250 في كورمور؟ 

عبدالله القاضي: مشروع الكورمور 250 تعرض لبعض الأحداث المؤسفة التي أدت إلى عطل الأعمال فيه. هذا العطل كان خارج إرادتنا وخارج إرادة الجميع، وحالياً نبذل كل المجهود من أجل عودة الأعمال مرة أخرى في مشروع 250، ونأمل أن يكون إضافة جيدة إلى الغاز الذي يحتاجه الإقليم ويحتاجه العراق من أجل توليد الطاقة الكهربائية. عند الانتهاء من هذا المشروع نأمل أن تكون كل حاجة الإقليم من الغاز لتوليد الكهرباء قد تم استيفاؤها، وبالتالي يمكن استخدام الكميات الإضافية إما لأغراض صناعية أو ممكن لاستخدامات أخرى ضمن الإطار العام في جمهورية العراق، وتحديداً في إقليم كوردستان.
 
رووداو: في الأشهر السابقة كان هناك نوع من الخلافات مع المقاول الرئيسي في مشروع توسيع الـKM250 . أين وصلت الأمور؟

عبدالله القاضي: كانت هناك نظرة مختلفة من طرفنا ومن طرف المقاول الرئيسي، وحالياً نحن نقوم بكافة الأعمال في مشروع التوسعة، وهذا كل ما أستطيع قوله في هذا اللقاء.
 
رووداو: هل هناك نية لبدء الفصل الثاني من عمليات التوسيع خصوصاً عندما نتكلم عن مشروع 250 هذا يعني أن التوسعة ستزيد كمات الإنتاج لما يقارب مليار مقمق؟

عبدالله القاضي: الـ 250 هي تعتمد حقيقة على زيادة الإنتاج من المعدل الحالي حوالي 520 أو 530 مقمق إلى قرابة حوالي 780-770 مقمق، أو قرابة 800 مقمق، وهذه هي المرحلة الحالية، والمرحلة اللاحقة تأتي، ولكن المرحلة اللاحقة تعتمد على عدة عوامل فنية وتجارية وتسويقية، كذلك نأمل أن ننظر إلى هذه الخطة في المستقبل.
 
حالياً نحن ننظر إلى أمرين هامين؛ استمرار عمليات ضخ الغاز إلى محطات الكهرباء نظراً لأهميته التي ذكرتها سلفاً، فضلاً عن الانتهاء من أعمال مشروع الـ 250 المرحلة الأولى.
 
رووداو: فيما يتعلق بالناحية المالية. هل تستلمون مستحقاتكم المالية في أوقاتها المحددة؟

عبدالله القاضي: خلال الفترة الماضية توصلنا إلى اتفاق مع وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان، وإلى آلية لاستلام المدفوعات بشكل دوري ومنتظم، الوضع بالنسبة لنا فيما يخص هذا الأمر جيد ومناسب.
 
رووداو: أين وصلت عقودكم مع الحكومة الاتحادية؟

عبدالله القاضي: مع الحكومة الاتحادية وقعنا ثلاثة عقود في شباط من العام الماضي، تحت رعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهذه العقود 2 منها في محافظة ديالى والأخير يقع في البصرة. القطاعان اللذان وقعناهما في محافظة ديالى أحدهما هو ذو طبيعة غازية، وبدأنا العمل فيه منذ بداية هذا العام تقريباً، والآن نحن تقريباً في مراحل متقدمة من التحضير إلى العمليات الحقلية المتكاملة في هذا الحقل، كذلك نفس الأمر ينطبق على القطاع الآخر الذي في البصرة، وهو قطاع نفطي وليس غازي، ولكنه يحوي على مؤشرات جيدة.
 
رووداو: هل تؤثر أعمالكم في وسط وجنوب العراق على أعمالكم في إقليم كوردستان؟

عبدالله القاضي: لا إطلاقاً بالعكس. وجود عملنا في المشاريع الأخرى في العراق هو مكمل لعملنا في الإقليم وعملنا في الإقليم هو مكمل لعملنا هناك. طبيعة عملنا في إقليم كوردستان من خلال "بيرل بتروليوم" ضمن الإتلاف، بينما عملنا في بقية محافظات الوسط والجنوب هو من خلال "نفط الهلال"، و"نفط الهلال" لديها الإمكانية لمتابعة هذه المشروعات وإنجازها.
 
رووداو: الحقل في ديالى يقع في منطقة قانونياً ودستورياً تسمى بالمتنازع عليها. هل أخذتم الحيطة والحذر من هذا الموضوع للمستقبل أو هل هناك تنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان حول هذا العمل؟

عبدالله القاضي: بواقع الأمر نحن كشركة استثمارية لا نخوض في هذه الأمور، فهو أمر داخلي بين الحكومة الاتحادية وبين حكومة الإقليم، ونحن كشركة عندما يمكننا العمل في هذا الحقل سوف نعمل فيه، فالأمر حقيقة ليس ضمن صلاحياتنا.
 
رووداو: ما هو حجم مساهمة شركة "نفط الهلال" في إنتاج الطاقة الكهربائية في إقليم كوردستان؟

عبدالله القاضي: الغاز الذي تنتجه الشركة حاليا يوفر تقريبا 75% من كميات الكهرباء التي يتم توليدها في الإقليم، وهذه الكمية كما ذكرت في بداية اللقاء جزء كبير منها يستخدم في الإقليم والجزء الآخر يتم يعني تصديره إلى المحافظات الأخرى القريبة من الإقليم. الشركة بواقع الأمر إضافة إلى عملها في إنتاج الغاز الذي يستخدم لتوليد الكهرباء، فهي أيضاً كذلك تنتج LPG وهو غاز البيوت، وهذا أيضاً يوفر كافة حاجة الإقليم من LPG وهذه فائدة مهمة للسوق وتمكن من أن يخلق حالة من الاستقرار في الإقليم على مرور السنوات.
 
هناك أيضا العامل الآخر الذي نساهم فيه ولا يذكر في كثير من المرات، وهو عامل تطوير الكادر البشري وتطوير الكادر المحلي في الإقليم، إذ نفتخر بأننا ربما نكون أكثر شركة في الإقليم وفي العراق عموماً، التي تستخدم الكادر العراقي المحلي بصفة عامة من أجل رفع مستوى كفاءة هذا الفرد، وأيضاً إعطائه الفرصة الحقيقية للعمل في المشاريع التي نقوم بها، لذلك عملنا ليس فقط في إنتاج الغاز وضخه إلى محطات الكهرباء، إنما أيضاً في إعطاء الفرصة، وهذه الفرصة هو حق لشبابنا وشاباتنا العراقيين والعراقيات في هذه المشاريع ونحن فخورون بهذا الأمر.
 
رووداو: هل يمكن أن تطلعنا على بيانات العمالة لديكم؟

عبدالله القاضي: لدينا حالياً في الحقل بشكل دائمي ما يتجاوز الـ 500 من الموظفين، إضافة إلى الموظفين الآخرين الموجودين في مكاتبنا سواء في أربيل أو في السليمانية أو في الإمارات، إجمالاً الوظائف التي وفرها المشروع ليس لموظفي الشركة، إنما وظائف بصفة عامة، بمعنى سائق الشاحنة وغيره، هذه كلها وظائف وفرها هذا المشروع، حيث نتكلم على ما يتجاوز الألفين وظيفة دائمية، إضافة إلى الكثير من الوظائف التي تستحدث عند وجود أعمال إضافية للشركة.
 
رووداو: هناك توجه عالمي نحو الصناعات الكبيرة التي تستخدم الغاز. هل لديكم خطة لإعطاء أو توفير الغاز لصناعات مثل الإسمنت خاصة في منطقة السليمانية صناعة الإسمنت هي صناعة رائدة في العراق أو معامل أخرى؟

عبدالله القاضي: الغاز أهميته متشعبة وليست فقط في مجال الكهرباء، إنما في العراق يستخدم في مجال الكهرباء لأنه هناك نقص في إنتاج الطاقة الكهربائية، وبالتالي يمكن التركيز عليها، بينما يمكن في بعض البلدان الأخرى الاستخدامات الصناعية بذات الأهمية. نعم لدينا خطط لتوسيع الأعمال لتشمل القطاع الصناعي، وما زالت الأمور في مراحلها الأولى ونأمل أن هذه المسائل تكلل بالنجاح بالذات بعد اكتمال مشروع الـ KM250، حيث نتمنى أن تكون هناك كميات من الغاز التي يمكن توفيرها إلى المناطق الصناعية سواء في بازيان أو في أي مناطق أخرى يحتاجها الإقليم.
 
رووداو: هل لديكم دور في المشاريع الستراتيجية في العراق مثل طريق التنمية المهم والرابط بين دول الخليج مع العراق ومن ثم تركيا ومن هناك بوابة إلى أوروبا عموماً؟ 

عبدالله القاضي: ليس لنا دور مباشر في هذا المشروع، ولكننا نرى أنه أحد المشاريع التي ستدفع بتحقيق تقدم هام للاقتصاد العراقي من ناحية توفير الآلاف من فرص العمل وجلب المليارات من الاستثمارات، وأيضا جعل العراق نقطة ارتكاز تجارية، بالتالي نحن ندعم هكذا مشاريع التي تخدم العراق وتخدم شعبه، ونتمنى مستقبلاً أن يكون هناك دور للشركة أو دور لأكثر من شركة في مجال الطاقة في هذا المشروع الجبار.
 
رووداو: عادة أن شركات الطاقة الكبرى تمتلك مشاريع صغيرة في المناطق أو القرى والبلدات الماحذية لأماكن عملها. ما هي مشاريعكم خصوصاً في مناطق كرميان وجمجال من هذه الناحية؟
 
عبدالله القاضي: اخواننا في هذه المناطق علاقتنا بهم جيدة منذ بداية المشروع، حيث نوفر لهم الطاقة الكهربائية للعديد من القرى القريبة من مناطق عملياتنا في كورمور، حالياً لا يحضرني الرقم تحديداً لكن اعتقد إننا نوفر الكهرباء إلى 12 أو 13 بشكل كامل لمدة 24 ساعة، كدلك قمنا أيضاً بحفر آبار مياه وتوفيرها للمواطنين، فضلاً عن استصلاح الطرق، وقمنا أيضاً بصيانة مدارس وبصيانة مستشفيات أو عيادات صحية، كذلك نقدم الدعم لهذه المدارس وليس فقط مرحلة البناء والصيانة، إنما حتى ندعم المدرسين فيها والطلبة من حيث تقديم وجبات دراسية للطلبة الموجودين.
 
نقوم أيضاً برعاية بعض المشاريع الأخرى التي يحتاجها المواطن العراقي الكوردي في هذه المناطق سواء في قادر كرم أو في جمجال، أو حتى في بقية المناطق الأخرى، لكن تركيزنا الأولوي هو على منطقة كورمور تحديداً.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب