وزير النفط لرووداو: العراق سيحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال 5 - 7 سنوات

03-06-2023
مذيع رووداو - وزير النفط العراقي حيان عبد الغني - رووداو
مذيع رووداو - وزير النفط العراقي حيان عبد الغني - رووداو
الكلمات الدالة وزارة النفط إقليم كوردستان
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، ان العراق سيحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال 5 - 7 سنوات، واصفاً العقد مع شركة توتال انيرجي الفرنسية بأنه "عقد جنوب العراق المتكامل".
 
وقال حيان عبد الغني في مقابلة مع شبكة رووداو الاعلامية ان "ايقاف تصدير النفط من اقليم كوردستان ومن كركوك لن يستمر، وهنالك مفاوضات مع الجانب التركي لاستئناف النفط"، مرجحاً أن يتم قريباً استقبال وفد تركي بهذا الموضوع.
 
وأدناه نص المقابلة:

رووداو: أود البدء من موقف العراق من اسواق النفط العالمية. هناك اجتماع في الرابع من شهر حزيران الجاري لأعضاء منظمة أوبك +، حيث قررتم في الشهر الماضي تخفيض الانتاج بمقدار 1.6 مليون برميل، ما هو توجهكم بهذا الصدد؟

حيان عبد الغني: كان التخفيض في الانتاج الأخير طوعياً ولم يكن هنالك الزام لدول الأوبك. حصلت اتصالات ومفاوضات عبر الهاتف مع وزراء البترول والطاقة في دول الأوبك وأوبك + وحصل اتفاق على ان هنالك انهياراً في أسعار النفط، وتدنت الاسعار الى مستويات بدأت تؤثر على اقتصاديات هذه البلدان، لذلك كان الهدف هو ايقاف هذا التدهور في الاسعار مع ضمان امدادات البترول الى الاسواق العالمية وعدم خلق اي ازمة في الطاقة في هذا المجال. المؤشرات الاولية تشير الى اننا سنلتزم بهذه التخفيضات. التخفيض الاول كان في بداية هذه السنة، والتخفيض الثاني كان في بداية شهر ايار بدأ تنفيذه والى نهاية هذا العام، ومعناه ان العراق خفض حصته بالبداية 211 الف برميل، والتخفيض الثاني ايضا خفضنا بحدود 210 الاف برميل.

رووداو: صرّح وزير الطاقة السعودي الامير عبد العزيز بن سلمان مؤخراً انه لا يجب المراهنة على هبوط اسعار النفط. هل تعتقد ان النفط سيحافظ على سعره؟

حيان عبد الغني: ان شاء الله. المؤشرات هي ان الاسعار سوف تستقر عند هذه المستويات وربما هنالك زيادة في الاشهر القادمة.
 
العراق يطمح بعتبة الـ80 دولاراً للبرميل 

رووداو: في أي مستوى من الاسعار تحديداً ستتجه اوبك الى اتخاذ اجراءات جدية بخفض الانتاج للحفاظ على الاسعار؟

حيان عبد الغني: الاسعار السائدة الان هي فوق السبعين دولاراً ووصلت في معدلات خلال هذه الايام الى اكثر من ذلك بقليل. نحن ملتزمون بهذه المستويات من الاسعار. ربما المستوى الذي نطمح له ان تصل الاسعار الى الاستقرار عند الثمانين دولاراً للبرميل.
 
رووداو: هل يعني ان العراق غير راض تماماً عن الاسعار الحالية؟

حيان عبد الغني: الموارد التي تأتي من صادرات النفط العراقية أكثر من 95% من واردات الدولة العراقية لذلك نحن نطمح بالتأكيد الى زيادة هذه الاسعار لزيادة موارد الدولة العراقية.
 
رووداو: اي سعر لبرميل النفط يعد خطيراً للعراق اقتصادياً؟

حيان عبد الغني: الموازنة بنيت على اساس 70 دولاراً للبرميل فلذلك فإن السبعين دولاراً سيكون الفيصل في هذه الحالة.
 
رووداو: اذن خط الاستقرار الاقتصادي يقف على هذه العتبة؟

حيان عبد الغني: وفق السبعين دولاراً هنالك نقص في الموارد، لذا ينبغي ان يكون هنالك دعم بهذا الجانب.
 
رووداو: العراق وافق على خفض الانتاج في شهر ايار بواقع 210 الاف برميل يومياً طوعياً، لكن هنالك بعض الاعضاء في اوبك ينتقدون خفض حصتهم في الانتاج، لكننا لم نشاهد اي انتقاد من الجانب العراقي الى الان لخفض حصته.

حيان عبد الغني: كان من المفترض ان تكون للعراق خصوصية على اعتبار ان العراق فقد الكثير من صادراته النفطية في السنوات السابقة في أيام الحصار، لكننا تجاوزنا ذلك والهدف من هذا التجاوز هو الابقاء على وحدة أوبك وتماسكها للحفاظ على اسعار النفط وفي نفس الوقت ضمان توفير البترول في الاسواق العالمية لسد احتياجات العالم فيما يخص الطاقة.
 
رووداو: بسبب توقف صادرات اقليم كوردستان انخفضت صادرات العراق من النفط اليومية الى 3.28 مليون برميل يومياً تقريباً لم يستطع العراق تصدير النفط حسبما هو محدد له في أوبك. كيف أثر توقف صادرات النفط من حقول اقليم كوردستان على الاسواق العالمية؟

حيان عبد الغني: هنالك بحدود 475 – 500 الف برميل من البترول تم ايقافها عن التجهيز للأسواق العالمية. بالتأكيد لديها تأثير ايجابي على استقرار الاسعار وزيادتها، ولكن بالنسبة للعراق كانت هنالك مطالب على حصة العراق باعتبار ان العراق في الفترة السابقة كان هنالك تجاوز على حصته المقررة، فاستفدنا من التخفيض لسد العجز الذي كان العراق مطالباً به. 
 
رووداو: انعكس خيراً على العراق؟

حيان عبد الغني: ان شاء الله، وبالتالي تم الايفاء بالتزامات العراق فيما يخص الحصص المقررة في اوبك.
 
رووداو: مصائب قوم عند قوم فوائد.

حيان عبد الغني: الحمد لله رب العالمين.
 
ايقاف تصدير النفط من اقليم كوردستان وكركوك "لن يستمر"

رووداو: هنالك حصة محددة للعراق في اوبك واوبك + وبسبب نقص الامدادات من حقول اقليم كوردستان الى الاسواق العالمية لا يستطيع العراق الوصول الى هذه الحصة المحددة. هل يؤثر على العراق داخل الاوبك؟

حيان عبد الغني: لن يؤثر على موقف العراق داخل اوبك بالتأكيد، وهذه الحصة التي لم يستطع العراق انتاجها بامكانه ان ينتجها في الايام القادمة. 
 
رووداو: كتعويض. من أي الحقول؟

حيان عبد الغني: لن يستمر ايقاف تصدير النفط من اقليم كوردستان ومن كركوك، وهنالك مفاوضات مع الجانب التركي لاستئناف النفط. نأمل قريباً ربما نستقبل وفداً من الجانب التركي بهذا الموضوع ان شاء الله.
 
رووداو: بعض المتخصصين في مجال الطاقة والنفط يقولون ان الشركات العالمية الكبيرة مثل اكسل موبيل وشيفرون وBP لا يميلون كما في السابق الى العراق. لماذا؟

حيان عبد الغني: بالعكس. بالنسبة لشركة BP هي مشغلة لأكبر حقل نفطي في العراق والذي هو حقل الرميلة بشقيه الشمالي والجنوبي، والامور تسير بطريقة صحيحة ولن تكون اي مؤشرات من شركة BP فيما يخص هذا الجانب.
 
رووداو: هل هنالك خطط فيما يخص استثمارات جديدة؟

حيان عبد الغني: هنالك بالتأكيد مجال لهذه الاستثمارات وخير دليل على ذلك اطلاقنا جولة من التراخيص التي اسميناها "الخامسة التكميلية"، والتي تتضمن رقعاً استكشافية وحقولاً نفطية تمتد من ميسان الى الناصرية، اضافة الى الحقول الغازية التي تتواجد على الحدود الشرقية للعراق مع الجارة ايران. هنالك اقبال على هذه الجولة وسوف نطلق جولة اخرى هي جولة سادسة عبارة عن رقع استكشافية في الحدود الغربية للعراق.
 
رووداو: هل مازال القطاع النفطي في العراق ينال اهتمام الشركات العالمية؟ 

حيان عبد الغني: بالتأكيد. نحن نحرص كل الحرص على مشاركة معظم الشركات سواء كانت اوروبية او أميركية او صينية او غيرها من الشركات. هذه الجولات مفتوحة الى الكل، وأنا ابلغت الجانب الاميركي في احد اللقاءات ان هذه الجولة نعتبرها واعدة وبامكان الشركات الاميركية التقديم والمشاركة في هذه الجولات.
 
رووداو: لديكم أيضاً عقداً مع توتال انيرجي.

حيان عبد الغني: عقد توتال انيرجي لديه خصوصيته.
 
رووداو: باعتباره اكبر عقد للعراق مع شركة غربية.

حيان عبد الغني: بالتأكيد لاسيما وانها شركة فرنسية. كانت حظوظ الفرنسيين في جولات التراخيص ضعيفة ولكن هذا العقد لهم فيه الحظ الكبير ان شاء الله.
 
توتال انيرجي عقد جنوب العراق المتكامل

رووداو: ما السبب في تلكؤ تطبيق عقد توتال انيرجي؟

حيان عبد الغني: عقد توتال انيرجي له خصوصية لأنه عقد مركب، لذلك يسمى بعقد جنوب العراق المتكامل. هذا العقد يشمل استثمار الغاز وانتاج النفط الخام واستخدام ماء البحر لأغراض الحقن في المكامن النفطية، اضافة الى تضمين هذا العقد دخوله في مجال الطاقة المتجددة وهي استخدام الطاقة الشمسية في توفير الطاقة الكهربائية وهي واحدة من المحطات الكبيرة التي تضمنها هذا العقد. طاقة المحطة بحدود ألف ميغاواط. العقد هو عبارة عن استثمار للغاز بطاقة 600 مليون قدم مكعب ويتم ذلك على مرحلتين، الاولى يتم انجازها خلال ثلاث سنوات بطاقة 300 مليون قدم مكعب، وبعدها بسنتين سيتم استثمار 300 مليون قدم مكعب الأخرى ليكون انتاج الغاز من هذا العقد هو 600 مليون قدم مكعب. هذا العقد يستثمر الغاز من خمسة حقول نفطية رئيسية، وهي حقل مجنون وغرب القرنة 2 وحقل اللحيس وحقل ارطاوي وحقل الطوبا. بتنفيذ هذا العقد سوف يتوقف حرق الغاز في هذه الحقول تماما ان شاء الله، وهذه واحدة من المزايا الكبيرة لهذا العقد. اضافة الى ذلك يتضمن العقد انتاجاً للنفط الخام، لذا هنالك زيادة في انتاج النفط الخام بحدود 150-160 الف برميل يومياً من حقل ارطاوي، وانتاج الكبريت باعتبار النفط المنتج من حقل ارطاوي يحتوي على نسب من الكبريت لذلك سيتم استخلاص الكبريت. فوق هذا يتضمن العقد انشاء محطة لتصفية ماء البحر لأغراض الحقن بطاقة خمسة ملايين برميل من ماء البحر يومياً، لذلك له جنبتين، الاولى هي تعزيز الضغط المكمني في الحقول النفطية لادامة انتاج النفط من هذه الحقول اضافة الى أن استخدام ماء البحر معناه العدول عن استخدام مياه الانهار لأغراض الحقن، وبالتالي سوف يتم توفير هذه الكمية لأغراض الزراعة، وبالتالي هذا العقد هو صديق للبيئة من خلال استثمار الغاز واستخدام مياه البحر لأغراض الحقن، اضافة الى استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية، والذي يعتبر من الطاقات المتجددة.
 
رووداو: السفير الفرنسي قال الشهر الماضي انه في المدة القادمة سنسمع اخباراً سارة عن عقد توتال انيرجي. هل تعتقد انه سيكون هنالك تنفيذاً عملياً على الارض لهذا العقد في الاشهر القليلة المقبلة؟

حيان عبد الغني: في العقد توجد خمس اتفاقيات وحتى يتم تفعيل هذا العقد يجب ان يتم تفعيل هذه الاتفاقيات. الحمد لله تم توقيع كل الاتفاقيات ان شاء الله عدا الاتفاقية الاخيرة التي تم اتخاذ موقف بقرار في اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي بخصوص العقد الاستثماري الذي يخص محطة الطاقة الشمسية التي هي بطاقة ألف ميغاواط. هذه اخر اتفاقية تم استحصال موافقة مجلس الوزراء على تنفيذها ضمن عقد توتال وان شاء الله مثلما تفضل المسؤول الفرنسي حول سماع اخبار مفرحة حول هذا العقد. ان شاء الله سوف تعلن المباشرة الفعلية في هذا العقد.
 
رووداو: هل انتهى كل شيء بروتوكولياً وادارياً؟

حيان عبد الغني: الحمد لله.
 
رووداو: اعتقد ان شركات اخرى ستدخل ضمن هذا العقد سواء كانت قطرية او سعودية.

حيان عبد الغني: هنالك مفاوضات بين الاخوة في توتال انيرجي مع احدى الشركات القطرية لدخول قطر كمشارك، وانا من خلال لقائي الاخير مع وزير الطاقة القطري هنالك رغبة من الاخوان في قطر بالدخول كطرف مشارك في هذا العقد، ونحن نرحب بذلك ان شاء الله.
 
رووداو: ماذا عن الجانب السعودي؟ اعتقد انه سيشارك في موضوع الطاقة الشمسية.

حيان عبد الغني: في موضوع الطاقة الشمسية هنالك مفاوضات بين توتال انيرجي والجانب السعودي للمشاركة في موضوع الطاقة الشمسية فعلاً.
 
رووداو: أنت كنت في السعودية مؤخراً. حسب علمك، هل ان المفاوضات ايجابية ام هنالك عراقيل؟

حيان عبد الغني: المفاوضات ايجابية وهنالك رغبة من الشركات السعودية بالدخول في الصناعة النفطية في العراق كمتعاقدين ونحن أيضاً نرحب بذلك. 
 
"لا يمكن الاستمرار في استيراد الغاز من ايران"

رووداو: ما المدة اللازمة لجمع الغاز المصاحب من حقول الجنوب واستثماره في انتاج الكهرباء حسب العقد؟

حيان عبد الغني: العراق وبموجب اتفاقية باريس ملتزم باستثمار الغاز بشكل كامل وايقاف حرق الغاز مع سنة 2030، ولكن وزارة النفط حريصة كل الحرص على التعجيل بعملية استثمار الغاز في ضوء الحاجة الملحة لهذا الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية. نحن اليوم نستورد كميات كبيرة من الغاز من الجارة ايران ولا يمكن ان نستمر في استيراد الغاز بينما يحرق الغاز الموجود في الحقول النفطية. معظم الغاز الذي لدينا هو غاز مصاحب ويأتي من انتاج النفط الخام، وهنالك عقود وهنالك مشاريع واعدة لاستثمار هذا الغاز من جميع الحقول وتجميعه وتوجيهه الى محطات الكهرباء ان شاء الله. في عقد توتال انيرجي خلال خمس سنوات من تفعيله سيتم ايقاف حرق الغاز في خمسة حقول نفطية، وكذلك في الحقول الاخرى كنهر ابن عمر حيث لدينا عقداً مع احدى الشركات لاستثمار اكثر من 150 مليون قدم مكعب. هنالك عقد لاستثمار الغاز في حقول الحلفاية وهنالك تقدم في المشروع وصلت نسبة انجازه الى اكثر من 86% من قبل احدى الشركات الصينية، ومن المؤمل في الربع الاول من العام 2024 أن يتم تشغيل المشروع، وبتشغيل هذا المشروع سيتم استثمار 300 مليون قدم مكعب من الغاز وايقاف حرق الغاز في حقول الحلفاية. لدينا مشروع قيد التنفيذ بنسبة انجاز وصلت الى اكثر من 47% مع شركة بيكر هيوز لانشاء معمل تسييل الغاز في الناصرية، وهو مشروع متقدم يستثمر الغاز من حقول الغراف وحقول الناصرية.
 
استيراد 900-1500 مليون قدم مكعب من الغاز الايراني

رووداو: هل ستوفر هذه المشاريع الغاز اللازم لانتاج الكهرباء في العراق؟

حيان عبد الغني: طبيعي. اتحدث بالارقام نحن نستورد الان كمية تصل بين 900-1500 مليون قدم مكعب من الغاز الايراني. من الطبيعي ان تختلف هذه النسبة بين الصيف والشتاء وانا اتحدث عن استثمار غاز 300 مليون قدم مكعب من غاز الحلفاية و150 – 300 مليون قدم مكعب من حقل ابن عمر، و600 مليون قدم مكعب من عقد توتال، و200 مليون قدم مكعب من معمل غاز الناصرية، فلذلك الكميات التي سوف يتم تجميعها واستثمارها ستوجه الى الشبكة الوطنية تزيد على الكمية التي يتم استيرادها الان من الجارة ايران، وبالتالي سنصل الى الاكتفاء الذاتي بتشغيل هذه المشاريع واستثمار الغاز المنتج من هذه الحقول.
 
رووداو: هل تبشر بالاكتفاء الذاتي؟

حيان عبد الغني: بالتأكيد. خلال مدة تقدر بين 5 الى 7 سنوات سيحقق العراق الاكتفاء الذاتي من الغاز وربما سيكون هنالك فائض في الغاز، لأننا وقعنا جولة التراخيص الخامسة وهذه الجولة تضمنت خمسة عقود ورقعاً استكشافية، وجميعها غازية تنتج بحدود 750 – 900 مليون قدم مكعب من الغاز، وبالتالي هنالك كميات كبيرة وواعدة من الغاز. 
 
رووداو: ما هي المساعدات الاميركية لوزارة النفط العراقية وخاصة في مجال استثمار الغاز وتوليد الكهرباء؟ 

حيان عبد الغني: هنالك تنسيق ومشاورات واستقبال لبعض المسؤولين الاميركيين الذين لديهم الرغبة في الاستثمار في قطاع الكهرباء والجانب العراقي مفتوح لذلك. شركة جنرال الكتريك متخصصة في محطات توليد الطاقة الكهربائية وهنالك تعاون مستمر بين الشركة ووزارة الكهرباء في الحكومة الاتحادية.
 
رووداو: هنالك حديث عن وقود الغاز وخاصة في جولة التراخيص الاخيرة. هنالك عقد مع شركة الهلال الاماراتية في محافظة ديالى لاستكشاف الغاز. ما تفاصيل هذا العقد؟

حيان عبد الغني: شركة الهلال وقعت ثلاثة عقود لثلاثة حقول غازية، وباشرت الشركة في احد هذه الحقول وبدأت العمل على الارض. هي واحدة من الحقول الواعدة لتوليد ما يزيد على 500 مليون قدم مكعب من الغاز من هذه الحقول الثلاثة.
 
رووداو: تعد محافظة ديالى حسب الدستور العراقي من المناطق المتنازع عليها بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية. هل تتشاورون مع اقليم كوردستان بخصوص العقود التي تخص هذه المناطق؟

حيان عبد الغني: الحقول التي تم توقيعها في ديالى في مناطق غير خاضعة لنزاعات.
 
رووداو: شركة الهلال ليست غريبة بالنسبة للعراق وتعمل ايضا مع شركة دانة غاز في حقل كورمور في انتاج الغاز. كيف تقيمون عمل شركة دانة غاز في حقل كورمور؟

حيان عبد الغني: هذه عقود لانتاج الغاز، وهنالك منفعة من استثمار هذا الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية، لذلك فإن الشركة لديها خبرة في هذا المجال وان شاء الله يتم استثمار هذه الخبرة في هذه الحقول التي تم التوقيع عليها ضمن جولة التراخيص الخامسة.
 
رووداو: وزير الكهرباء السابق تحدث مرة عن احتمالية الاستفادة من الغاز المنتج من اقليم كوردستان لانتاج الكهرباء في العراق. هل هنالك مشاورات مع حكومة اقليم كوردستان للاستفادة من الغاز المنتج من حقول اقليم كوردستان.

حيان عبد الغني: بعد الاتفاق الاخير مع الاخوة في اقليم كوردستان هنالك تقارب وتناغم بالاراء وتعاون ومشاورات في كثير من الامور التي تخص الشعب العراقي بشكل عام سواء الشعب الموجود في اقليم كوردستان او في المحافظات الاخرى. قسم كبير من المنتجات النفطية التي تنتج في العراق تذهب الى اقليم كوردستان كحصة لشعب اقليم كوردستان، لذلك التعاون في مجال الغاز موجود ان شاء الله والتعاون في مجال الكهرباء ايضاً موجود بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان.
 
العراق ملزم بالاتفاقات التي الموقعة في أوبك

رووداو: مسؤولون في القطاع النفطي العراق تحدثوا في السنوات السابقة عن نية وطموح العراق لرفع الانتاج الى 7 ملايين بل وحتى 10 ملايين برميل يومياً، لكن الانتاج بقي بنحو 4 ملايين برميل يومياً متضمناً انتاج اقليم كوردستان. ما العائق امام رفع الانتاج في العراق؟

حيان عبد الغني: نحن ملزمون بالاتفاقات التي وقعت وتم المصادقة عليها في أوبك وأوبك + فما هي الجدوى من زيادة الانتاج اذا لم نستطع تصريفه. نحن ننتج النفط للاستخدام الداخلي لتشغيل جميع المصافي اضافة الى تصدير الكميات التي تتلاءم مع مستويات الانتاج المحددة ضمن حصة العراق في اوبك.
 
رووداو: خصصت الحكومة العراقية 20% من ميزانية الدولة لقطاع النفط والطاقة لكن هذه النسبة لم نشاهدها تؤثر كثيراً على زيادة الانتاج. هل هنالك خطة لعدم زيادة الانتاج ام ماذا؟ 

حيان عبد الغني: معظم الحقول النفطية الرئيسية في العراق دخلت ضمن جولات التراخيص، ومعظم جولات التراخيص هي عقود خدمة، اي ان هنالك اجوراً على انتاج برميل النفط. عند زيادة الانتاج وعدم سحب هذه الانتاج من قبل الحكومة الاتحادية ستكون الحكومة مضطرة الى دفع قيمة الخدمات المتوقعة من انتاج البرميل الى هذه الشركات، وبالتالي لا فائدة من زيادة الانتاج اذا لم تكن هنالك امكانية لتصريف الانتاج سواء في الداخل او تصديره في الخارج. نحن ملزمون بالحصة التي تم تحديدها للعراق في منظمة اوبك. لذلك هنالك امكانية لزيادة هذا الانتاج ولكن اذا لم تكن هنالك فائدة تصديره او تصريفه في الداخل فما هي الجدوى من ذلك؟ لذا في الوقت الذي ستكون هنالك حاجة لزيادة الانتاج ستكون لدينا الامكانية في ذلك.
 
رووداو: لكن حالياً لا فائدة اقتصادية من ذلك؟

حيان عبد الغني: ليس الامر انه لا فائدة اقتصادية، لكننا ملزمون بحصة العراق في اوبك. 
 
رووداو: مشروع قانون الموازنة الحالي لثلاث سنوات الذي تتم مناقشته في البرلمان. أكثر من 90% لمدة ثلاث سنوات من ايرادات العراق تأتي من النفط. ما موقفكم كوزارة؟

حيان عبد الغني: نحن ملزمون بحصص الانتاج التي تحددها أوبك وهذه الحصة مقسمة بين قسمن، الاول هو الاستخدام الداخلي الذي يذهب الى المصافي ومحطات الكهرباء، والقسم الثاني يذهب الى التصدير. صادرات النفط العراقي ستكون كافية لسد هذه الموازنات بعد استعادة التصدير من كوردستان ومن كركوك.
 
تعزيز موارد العراق من القطاعات الاخرى

رووداو: قصدت هذا العبء الذي سيكون على وزارة النفط وحدها. ما منظوركم لذلك، ولاسيما ان هنالك توجهاً في كل العالم وحتى في دول الخليج الغنية بالنفط هو التقليل من الاعتماد على بيع النفط واتاحة فرص استثمارية اخرى واتاحجة فرص لايرادات اخرى في الدولة، لكننا نرى مشروع الموازنة لثلاث سنوات في العراق تعتمد بنسبة أكثر من 90% على وزارة النفط تحديداً. هل يشكل ذلك عبئاً على الوزارة.

حيان عبد الغني: هنالك منهاج حكومي مقر من قبل الدولة العراقية ومن قبل هذه الحكومة يتضمن زيادة الموارد الاخرى عدا الواردات النفطية. نحن لا يمكن ان نفرض خلال هذه السنوات الثلاث ان يتمكن العراق من زيادة الموارد من القطاعات الاحرى كالقطاع الصناعي وغيره من القطاعات الاخرى. اعتماد العراق لسنين على النفط، وان شاء الله الحكومة ماضية في تعزيز وتصعيد مواردها من القطاعات الاخرى وتقليل عبء الاعتماد على النفط فقط، ولكن لدى العراق موارد نفطية كبيرة لماذا لا يستثمرها للاستفادة منها في كثير من القطاعات، ونحن نسعى لان يتم الاستفادة من النفط لتطوير القطاعات الأخرى التي ترفد موازنة الدولة العراقية بموارد اضافية.
 
رووداو: ماذا سيواجه الاقتصاد العراقي في حال حدوث سيناريو مشابهاً لما حصل في خلل الاسواق العالمية عام 2014 وعام 2021؟

حيان عبد الغني: نحن لا نتوقع ذلك. نحن في تباحث مع أوبك ومع المؤسسات العالمية التي لها علاقة بالسوق النفطية لذا لا نتوقع حدوث ذلك.
 
رووداو: لم يتوقع احد حدوث جائحة كورونا مثلاً.

حيان عبد الغني: لكل حادث حديث.
 
رووداو: ألا يمثل ذلك عبئاً كبيراً عليكم كوزارة؟

حيان عبد الغني: لا نرى في ذلك عبئاً على وزارة النفط، لأن الوزارة متمكنة في انتاج اكبر من هذه الكمية.
 
رووداو: كيف تعرّفون العلاقة القانونية والعملية بين وزارة النفط وسومو؟

حيان عبد الغني: سومو هي احدى الشركات الرئيسة التابعة لوزارة النفط وهي بموجب الدستور وبموجب القانون هي الواجهة لتصدير النفط العراقي، فلذلك كل النفط الذي يتم تصديره يتم من خلال شركة تسويق النفط سومو، وكذلك كل المنتجات النفطية التي تستورد هي عن طريق سومو، فهي الواجهة لبيع النفط الخام وشراء المنتجات النفطية.
 
رووداو: كيف يتم تصريف نفط كركوك؟ 

حيان عبد الغني: يتم تصديره عن طريق الخط العراقي – التركي، وهو نفس الخط الذي يصدر من خلاله نفط اقليم كوردستان.
 
استخدام نفط كركوك في المصافي ومحطات الكهرباء

رووداو: هل توقف الان؟ 

حيان عبد الغني: الان توقف، لكن هنالك استخدام داخلي لنفط كركوك في المصافي وفي محطات الكهرباء.
 
رووداو: هل هنالك تصدير لنفط كركوك الى دول اخرى؟

حيان عبد الغني: قسم من نفط كركوك يستخدم للتصدير الى الاردن بطاقة 11 ألف برميل يومياً من خلال الناقلات.
 
رووداو: ما تفاصيل الاتفاق النفطي بين العراق والاردن حول نفط كركوك وسعره؟

حيان عبد الغني: السعر مقارب الى الاسواق العالمية مع خصم بسيط جداً، ونفط كركوك الذاهب الى الاردن يعامل معاملة النفوط التي تصدر الى البحر المتوسط والتي تباع بأسعار اقل من اسعار النفوط التي تباع الى جنوب شرق اسيا، وبالتالي هو تقريباً ضمن نفس الحدود مع الاخذ بنظر الاعتبار وسائل النقل التي يتم من خلالها ايصال هذا النفط الى الاردن. 
 
"نفط كركوك مسيطر عليه ولا يتم تهريبه"

رووداو: هنالك احاديث واقاويل عن تهريب نفط كركوك الى ايران براً. ما هي معلوماتكم حول ذلك؟

حيان عبد الغني: لا يوجد هكذا شيء، ونفط كركوك لن يتم تهريبه ومسيطر عليه من قبل الحكومة العراقية وهنالك سيطرة تامة لأجهزة الدولة عليه. 
 
رووداو: ما كان تقييمكم للعقود النفطية مع اقليم كوردستان؟

حيان عبد الغني: الاتفاق الاولي مع الاخوة في اقليم كوردستان هو ان تتبنى شركة تسويق النفط تصديق العقود وتصدير النفط الى الخارج كواجهة للعراق، وفعلاً تم توقيع هذه العقود ونحن بانتظار الجارة تركيا لتمنحنا الموافقة للتصدير حسب المفاوضات والمراسلات مع تركيا ابلغونا ان هنالك تضرراً في بعض مواقع الانبوب العراقي – التركي ولكن نتوقع ان تحل هذه الازمة قريبا وهنالك مفاوضات مستمرة بهذا الجانب.
 
رووداو: ما هو رأيكم كوزير للنفط حول العقود لاقليم كوردستان؟

حيان عبد الغني: اجتمعنا مع الشركات واتفقنا على تشكيل لجنة من الطرفين لمراجعة هذه العقود، ولحد الان لم تكتمل هذه المراجعة، ولكن ما تم توقيعه هو ان سومو اعتمدت المعادلة السعرية التي تعتمدها في جميع النفوط العراقية لتصدير هذا النفط. 
 
رووداو: ماذا تعني مراجعة هذه العقود، هل سيتم تعديل فقراتها؟

حيان عبد الغني: ربما، لا نعرف ماذا تحتوي هذه العقود، ويتم الان دراستها واذا كانت هنالك بعض الشروط وبعض العلامات في هذه العقود تحتاج الى تعديل، فسيتم تعديلها باتفاق الطرفين.
 
رووداو: وفق أي تقييم؟ وما الفاصل في ذلك هل سيكون وفق الدستور العراقي؟

حيان عبد الغني: بالتأكيد نحن نحتكم الى الدستور العراقي.
 
رووداو: هل اللجنة مشتركة؟

حيان عبد الغني: مشتركة بين وزارة النفط ووزارة الثروات الطبيعية في اقليم كوردستان.
 
رووداو: هل تعمل اللجنة حالياً؟

حيان عبد الغني: بدأنا قبل اقل من اسبوع، حيث كان وزير الثروات الطبيعية بحكومة اقليم كوردستان في زيارة الى بغداد واجتمعنا سوية واتفقنا على تفعيل هذه اللجنة للمباشرة في المراجعة.
 
رووداو: ما هو الاتفاق اذا كان هنالك تعديل. هل سيكون التعديل برضا الطرفين؟

حيان عبد الغني: لا يمكن ان اتنبأ بما سيجري. لحد الان لم تتم دراسة هذه العقود ولا استطيع ان اؤكد ان هنالك ملاحظات موجودة، وكل ذلك سيكون نتيجة للاجتماعات. 
 
تفاهم كامل مع وزارة الثروات الطبيعية

رووداو: اجتمعتم مع الشركات النفطية في بغداد، هل هنالك تفاهم بينكم وبين وزارة الثروات الطبيعية في اقليم كوردستان حالياً؟

حيان عبد الغني: فيما يخص التفاهم مع وزارة الثروات الطبيعية في حكومة اقليم كوردستان نحن على تفاهم كامل مع هذه الوزارة والدليل على ذلك ان شركة تسويق النفط هي من وقعت العقود مع هذه الشركات الاجنبية التي تشتري النفط من اقليم كوردستان وبموجب المعادلة السعرية التي تعتمدها تسويق النفط وبنفس الشروط التي تعتمدها شركة تسويق النفط. يتم اعتماد نفس العقود التي توقع مع الشركات الان التي تشتري النفط من جنوب العراق مع الشركات التي تشتري نفط اقليم كوردستان.
 
رووداو: هل كل عقود الشراء هذه موقعة؟

حيان عبد الغني: نعم موقعة. وننتظر المباشرة بالضخ والشحن.
 
رووداو: بعض الشركات الاجنبية العاملة في اقليم كوردستان تؤشر الى التوجه نحو المحاكم الدولية في حال واجهت ضغوطات من قبل الحكومة الاتحادية خاصة فيما يتعلق بما يقولون ان عقودهم هي تجارية دولية قانونية وعلى العراق الالتزام بمضامين هذه العقود. هل تنظر وزارة النفط الى هذه النقطة بنظر الاعتبار؟

حيان عبد الغني: هذه كلها خاضعة الى دراسة هذه العقود حيث لم تتم دراسة هذه العقود لحد الان، وعندما تتم دراسة هذه العقود فلكل حادث حديث. نحن حريصون كل الحرص على ان نبقى على تواصل واتفاق مع الاخوة في اقليم كوردستان.
 
رووداو: ما موقفكم من عقود المشاركة التي في عقود شركات اقليم كوردستان؟

حيان عبد الغني: الدستور العراقي يمنع المشاركة في العقود النفطية اما بخصوص العقود الموجودة في اقليم كوردستان فلا أتوقع انها عقود مشاركة بمعنى الكلمة بقدر ما هي عقود خدمة ربما بطريقة اخرى. لا استطيع توضيح ذلك لأنني اساساً لم ادرس تلك العقود. وسوف تتم دراسة هذه العقود من قبل اللجان المشتركة وسيتم توضيح ذلك ربما في لقاءات قادمة.
 
رووداو: هل هنالك رأي أولي لدى الوزارة في ان العقود في اقليم كوردستان مضمونة؟

حيان عبد الغني: لا استطيع الافصاح عن شيء لم أدرسه.
 
رووداو: لكن في الجولتين الرابعة والخامسة توجهتم الى نوع من العقود مشابهة للعقود في اقليم كوردستان فيها نوع من المشاركة.

حيان عبد الغني: العقود التي توجهنا لها وخصوصاً في الجولة الخامسة هي المشاركة في الارباح وليس المشاركة في الانتاج.
 
رووداو: هل هنالك احتمالية تغيير في بعض الفقرات بعد مراجعة تلك العقود؟

حيان عبد الغني: لا استطيع ان أحدد ماذا تتضمن هذه العقود ما لم تتم دراستها والتأكد منها.
 
رووداو: الشركات العاملة في اقليم كوردستان قلقة جداً وهنالك تقليل للموظفين العاملين فيها بعد شهرين من ايقاف العمل فيها وايضاً هنالك اضرار تواجه هذه العقود. ماذا ستفعلون من أجل عدم انهيار هذا القطاع في اقليم كوردستان خاصة وان التوقف جاء في ضوء شكوى من الحكومة الاتحادية؟

حيان عبد الغني: التوقف او الضعف في تنفيذ هذه العقود جاء بسبب ايقاف صادرات النفط، وان شاء الله بعد استئناف صادرات النفط سيكون هنالك تنشيط في تنفيذ هذه العقود.
 
العراق فقد 500 الف برميل تصدير يومياً

رووداو: لكن هنالك اضراراً حصلت.

حيان عبد الغني: الاضرار التي لحقت بهذه الشركات لحق بالعراق بشكل عام، والعراق فقد تقريباً أكثر من 500 الف برميل تصدير يومياً.
 
رووداو: لكن الاضرار للشركات دائمية.

حيان عبد الغني: هنالك جهات متخصصة في اقليم كوردستان ووزارة النفط من شأنها اعادة الانتاج في هذه الحقول. صحيح ان هنالك بعض الحقول عندما يتوقف الانتاج فيها تكون عملية استعادة هذا الانتاج بحاجة الى وقت كاف لتستعيد هذه الابار نشاطها. نحن نفكر في كيفية الاستفادة من نفط اقليم كوردستان لتشغيل بعض المصافي داخل العراق، وهنالك مفاوضات بهذا الخصوص.
 
رووداو: اذن هنالك خطط بديلة.

حيان عبد الغني: نحن حريصون كل الحرص على استمرار الانتاج من هذه الحقول، واضافة الى ذلك فإن انتاج النفط من هذه الحقول معناه انتاج الغاز ايضاً، لأن معظم الغاز لدينا مصاحب، ونحن نحتاج الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية، والطاقة الكهربائية التي تتولد في اقليم كوردستان نحن حريصون كل الحرص على توليدها.
 
رووداو: هل ان محادثاتكم مع وزارة الثروات الطبيعية بشأن استخدام نفط اقليم كوردستان داخلياً في العراق ايجابية؟ 

حيان عبد الغني: بالتأكيد. نحن بدأنا في هذه المفاوضات وهنالك قبول في هذا المجال.
 
الحكومة الاتحادية ملزمة بدفع حصة اقليم كوردستان

رووداو: بعض الناس يرون ان الحقول النفطية في اقليم كوردستان لم تتطور، لا بمال اقليم كوردستان، ولا بالمال القادم من حصة اقليم كوردستان من الحكومة الاتحادية، بينما جاءت الشركات الاجنبية واستثمرت في هذه الحقول وانتجت النفط. لماذا تطالبون بحقوق في حقول لم تصرف الحكومة الاتحادية أموالاً عليها؟

حيان عبد الغني: هنالك فقرة في الدستور تشير الى ان النفط هو ملك للشعب العراقي سواء كان كوردياً أو عربياً. لذلك فإن واردات نفط اقليم كوردستان لا تكفي لسد حصة اقليم كوردستان من الموازنة، وبالتالي فإن الحكومة المركزية ملزمة بدفع حصة اقليم كوردستان من واردات النفط المتأتية من المناطق الاخرى. 
 
رووداو: بعد قرار محكمة باريس والاتفاق الاخير بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان والمفاوضات الايجابية، يسأل الناس في اقليم كوردستان متى يرون سعر الوقود بنفس سعره في باقي المحافظات العراقية، وهل هنالك اي مناقشات او تفاوضات بهذا الصدد؟

حيان عبد الغني: هنالك مفاوضات بذلك. معظم الوقود الذي يذهب الى اقليم كوردستان يأتي من محافظات اخرى او ربما ان القسم منه مستورد. هنالك من مصافي داخل اقليم كوردستان ومن خارجه، لكن حصة اقليم كوردستان تصل بالكامل، غير انه ربما هنالك اختلاف بسيط في السعر.
 
رووداو: حصة الوقود التي تقدمونها الى اقليم كوردستان لا تكفي، والحكومة حددت شروطاً للمستفيدين من البنزين، مثلا تكون الاولوية لأصحاب سيارات الاجرة وباصات النقل العام.

حيان عبد الغني: نستخدم توزيع الوقود بالطاقة، مثلما يجري في محافظة نينوى والكثير من المحافظات الاخرى.
 
رووداو: لكن الحصة التي تتلقاها محافظة كركوك ومحافظة نينوى تكفي لكل المحافظة.

حيان عبد الغني: هنالك اتفاق على الكميات التي تذهب الى اقليم كوردستان ويتم استلامها اصولياً.
 
رووداو: هل هنالك محادثات حول زيادة هذه الحصة؟

حيان عبد الغني: حصلت مفاوضات بخصوص حصة الكيروسين (النفط الابيض) باعتبار وجود حاجة له في فصل الشتاء لأغراض التدفئة وتم تزويد محافظات اقليم كوردستان وحددنا هذه الكمية، حيث حصلت زيادة في الشتاء الماضي بالحصة وتم تجهيز هذه الكمية.
 
رووداو: في حال حصل اتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان بأن تقوم الحكومة الاتحادية بمسؤولية المراقبة والاتفاق مع الشركات وتصدير وبيع النفط من اقليم كوردستان. اليس من حق المواطن الكوردي في اقليم كوردستان ان يشتري لتر البنزين بسعر 450 ديناراً أسوة بالمواطنين في باقي المحافظات العراقية؟

حيان عبد الغني: الدولة العراقية لازالت تستورد هذه المنتجات ولم يتم الى الان تصدير نفط اقليم كوردستان عن طريق الحكومة الاتحادية، وان شاء الله يتم حل هذه الامور، وهنالك مفاوضات بهذا الخصوص مع الاخوة في وزارة الثروات الطبيعية بحكومة اقليم كوردستان.
 
المفاوضات مع تركيا "تبشر بخير"

رووداو: ما هي العقبة الرئيسية امام اعادة تصدير نفط اقليم كوردستان؟

حيان عبد الغني: هنالك اتفاقية تشغيل خط الانبوب العراقي – التركي وحسب الرسائل التي وصلتنا من الاخوة في تركيا ان هنالك تضررا في الانبوب في بعض المناطق بسبب الزلزال، نحن نرى انه ربما هنالك تضررات لكن ليس بهذا الحجم الذي يمنع المباشرة باعادة التصدير لكل هذه الفترة. المفاوضات الاخيرة تبشر بالخير واتوقع خلال فترة قصيرة ستتم المباشرة باستئناف تصدير النفط. قرار محكمة التحكيم في باريس التي الزمت الجانب التركي بغرامة تصل الى مليار و410 ملايين دولار وتضاف لها الفوائد، لأن هذه الاموال مستحقة لسنين مضت وهنالك فوائد على هذه المبالغ، وهي التي اوقفت الصادرات. كما وتزامن بعدها الزلزال الذي حدث في تركيا والهزات الارتدادية المتكررة التي حدثت، حيث ابلغنا الجانب التركي بحدوث تضررات وهو بصدد تقييم الانبوب. نأمل خيراً بحل الموضوع خلال الايام القادمة.
 
رووداو: فاتحت شركة سومو الجانب التركي بالسماح لشركة توبرتاش التركية باعادة تصدير نفط اقليم كوردستان بعد شهرين من ايقاف التصدير. لماذا بعد كل هذا التأخير؟

حيان عبد الغني: لم يكن هنالك تأخير. بعد توقيع العقود مع الشركات المشترية للنفط من قبل شركة تسويق النفط تم ابلاغ الجانب التركي بأن الجانب العراقي جاهز لتصدير نفط كركوك ولم يكن هنالك أي تأخير.
 
رووداو: بعض المصادر تؤشر ان الجانب التركي يطالب الجانب العراقي باعفائه من الغرامة (1.4 مليار دولار). هل طلب الجانب التركي ذلك؟

حيان عبد الغني: لم يطلب الجانب التركي ذلك.
 
رووداو: هنالك في القرار الصادر من لجنة التحكيم الدولية اشارة الى حسم بعض القضايا لما بعد سنة 2018. هل يتم عقد جلسات حول ذلك؟

حيان عبد الغني: لا. لم يتم لحد الان وليست هنالك مدة محددة لذلك.
 
رووداو: هنالك طروحات لاعادة احياء انبوب كركوك – سوريا كبديل لانبوب كركوك – جيهان. هل هذا الامر مطروح؟

حيان عبد الغني: من حق العراق ان يفكر ببدائل لتصدير النفط وان يعدد منافذ تصدير النفط. هنالك ايضا الخط العراقي – الاردني يتم دراسته لتصدير نفط العراق الى العقبة. كل الاحتمالات موجودة 
 
رووداو: هل ان الخط العراقي مع بانياس مطروح؟

حيان عبد الغني: لحد الان غير مطروح.

رووداو: هل تعتقد ان الوضع السوري الراهن يساعد على طرح فكرة كهذه؟

حيان عبد الغني: لحد الان نحن لم نفكر به ولكن كل الاحتمالات واردة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

لقاء الرئيس مسعود بارزاني واياد علاوي

إياد علاوي لرووداو: لا أرى العراق بدون الأخ مسعود بارزاني

سعى السياسي العراقي إياد علاوي، أول رئيس وزراء للعراق بعد تغيير نظام صدام حسين، لبناء دولة مؤسسات مدنية وفق نظام ديمقراطي اتحادي بعيداً عن المحاصصات الطائفية والفساد وحصر السلاح بيد الدولة، يكون فيه لكل الأطياف العراقية، وفي مقدمتهم الكورد باعتبارهم القومية الثانية وكونهم ناضلوا وضحوا من أجل حقوقهم ومن أجل عراق جديد، دوراً متميزاً.