الزرفي لرووداو: تم توقيع أوامر تعيين المالكي والخنجر بمنصب نائب رئيس الجمهورية

01-11-2022
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
عضو مجلس النواب عدنان الزرفي ومشتاق رمضان
عضو مجلس النواب عدنان الزرفي ومشتاق رمضان
الكلمات الدالة عدنان الزرفي نوري المالكي خميس الخنجر الاطار التنسيقي التيار الصدري
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

كشف عضو مجلس النواب العراقي عدنان الزرفي، عن توقيع أوامر تعيين رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، بمنصب نائب رئيس الجمهورية.
 
وقال الزرفي في مقابلة مع شبكة رووداو الاعلامية، اليوم الثلاثاء، (1 تشرين الثاني 2022) انه "تم توقيع أوامر تعيين المالكي والخنجر بمنصب نائب رئيس الجمهورية، وأعتقد انه بانتظار الوقت المناسب لمباشرتهما بعملهما"، مبينا ان "الاطراف السياسية في الحكومة كلها ترغب في كسب ود التيار الصدري، لاسيما بعد فوزه الكبير في الانتخابات السابق، لذا اعتقد ان استفزاز التيار الصدري ليس وارداً للاطار التنسيقي في هذه المرحلة".
 
وأدناه نص المقابلة:
 
رووداو: كم برأيكم ستستمر الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، وهل سيتم التوصل الى حل لبعض الخلافات المتعلقة بقوانين مثل النفط والغاز والانتخابات والمحكمة الاتحادية؟
 
عدنان الزرفي: الحكومة الحالية الزمت نفسها باجراء انتخابات مبكرة، وكذلك الزمت نفسها باعادة النظر في قانون الانتخابات خلال مدة ثلاثة اشهر، وبالتالي فنحن امام انتخابات مبكرة مقبلة تعهدت الحكومة بها، لكن كم ستبقى هذه الحكومة لا أحد يستطيع بالضبط والتحديد كم عمر هذه الحكومة، لكن من خلال طرحها برنامجها في مجلس النواب اشارت الى الانتخابات المبكرة. متى ستكون هذه الانتخابات هذا الامر متروك للظروف السياسية القادمة.
 
رووداو: رئيس الحكومة محمد شياع السوداني تعهد بمكافحة الفساد، لكن هل بامكانه تقديم حيتان الفساد الكبيرة الى القضاء، خصوصا وان كل رؤساء الحكومات السابقة تعهدوا بذات الأمر لكننا لم نر ذلك على أرض الواقع؟
 
عدنان الزرفي: محاربة الفساد هي اجراءات تكاملية وليس رئيس الوزراء يستطيع بمفرده محاربة الفساد، وانما يجب ان يقتنع النظام السياسي بأنه يجب ان ينتهي الفساد ويتم تحييده وتحديده بشكل واضح ومن ثم القضاء عليه. من الصعب ان يستطيع رئيس الوزراء وحده ان يمارس هذا الدور، والجهات الرقابية الاخرى ومجلس النواب يجب ان تكون متضامنة مع الحكومة لغرض مكافحة الفساد المالي.
 
رووداو: كيف تفسر الهدوء الحالي للتيار الصدري وحركة تشرين، هل يعتبر ذلك هدوءاً يسبق العاصفة ام ان موضوع التظاهر انتهى والامور تسير مع الحكومة بشكل طبيعي؟
 
عدنان الزرفي: التيار الصدري اعلنوا موقفهم بشكل واضح وصريح وهو الانسحاب من الحكومة والانسحاب من مجلس النواب وبالتالي فهم لن يشتركوا في العملية السياسية الحالية، اما موقفهم المستقبلي فالأمر متروك لرؤيتهم المستقبلية، ونحن كقوى سياسية لا نتحدث بالنيابية عنهم، والامر متروك للتيار الصدري في ان يحدد موقفه من المرحلة القادمة سواء يشترك في المعارضة ونقد السلطة او ينتظر الانتخابات.
 
رووداو: انتم من محافظة النجف، ودائما التظاهرات التي يدعو اليها التيار الصدري تستثني النجف، لماذا؟
 
عدنان الزرفي: النجف هي مدينة المرجعية الدينية، وكل النشاط الديني والسياسي العراقي الداخلي والخارجي مرتبط بالمفاوضات داخل النجف ومع وجود قبر الامام علي عليه السلام وضريحه المقدس هي عوامل جدا تأخذ حيزا كبيرا لدى السياسيين العراقيين، لذا اعتقد ان سماحة السيد الصدر يدرك ذلك، ويبعد الحراك والنشاطات غير الضرورية عن المحافظة.
 
رووداو: يقال ان هنالك محاولات من الكتلة الاكبر والتي اساسها الاطار التنسيقي لاستبعاد السياسيين التابيعن للتيار الصدري شيئا فشيئا من مؤسسات الدولة، هل هذا صحيح؟
 
عدنان الزرفي: لم اسمع مثل هذه النوايا لدى الاطار التنسيقي، فالاطراف السياسية في الحكومة كلها ترغب في كسب ود التيار الصدري، لاسيما بعد فوزه الكبير في الانتخابات السابق، لذا اعتقد ان استفزاز التيار الصدري ليس وارداً للاطار التنسيقي في هذه المرحلة.
 
رووداو: المصادر الخاصة بنا تشير الى ان المرشحين الرئيسيين لمنصب نائب رئيس الجمهورية هما نوري المالكي وخميس الخنجر، ما صحة ذلك؟
 
عدنان الزرفي: حسب علمي تم توقيع أوامر تعيينهما بمنصب نائب رئيس الجمهورية، وأعتقد انه بانتظار الوقت المناسب لمباشرتهما بعملهما.
 
رووداو: في كل الحكومات السابقة والدورات البرلمانية السابقة يتم تأجيل وترحيل الخلافات بين الحكومة الاتحادية واقليم كوردستان، هل  سيتم في هذه الحكومة وهذه الدورة البرلمانية حل هذه الخلافات؟
 
عدنان الزرفي: في حال تعاملنا بروح الوطنية ستزول هذه الخلافات. الروح الوطنية غائبة عن الاداء السياسي. الاخوة في اقليم كوردستان يطلبون، والاخوة في المركز يوافقون، وكلاهما مقتنعين بأن الامور لن تنتهي بهذه السهولة ولا تنتهي بطموحاتهم، فطموحاتهم اوسع والواقع اضيق. لذلك الروح الوطنية قادرة على ان تتحكم في نهايات هذه الازمات في وضع حلول مناسبة مقنعة لكل الاطراف.
 
رووداو: كانت هنالك نقمة واتهامات من الفصائل المسلحة تجاه رئيس الوزراء السابق السيد مصطفى الكاظمي، هل مجيء السوداني يزيل هذه النقمة؟

عدنان الزرفي: محمد شياع السوداني هو جزء من النظام السياسي وتدرّج ضمن النظام السياسي العراقي، وهو شخصية معروفة لديه وجهة نظره الداخلية وكذلك الخارجية، يختلف عن الاخ مصطفى الكاظمي الذي جاء من خارج النظام السياسي ولم يكن لديه وجود أصيل داخل العملية السياسية، فهو خلق نوع من المخاوف لدى الجميع. ان وجود الاخ السوداني يختلف تماما عن وجود الكاظمي.
 
رووداو: بعض الجهات السياسية وبالذات الإطار التنسيقي اتهم الكاظمي بالفساد، لكن الكاظمي ترك اكبر خزين ستراتيجي مالي، وخزين من الذهب ايضا؟

عدنان الزرفي: الخزين الستراتيجي هذا غير ناتج عن نشاط اقتصادي داخلي، وانما عن بيع النفط، وهناك عوامل خارجية ساهمت في انتعاش سوق النفط، وبالتالي بدات إيرادات النفط العراقية بالزيادة والتضاعف. 

رووداو: يعني نحن نعيش الآن في بحبوحة..

عدنان الزرفي: نعم، ان الفائض المالي لدينا لا يتحول الى نشاط اقتصادي داخلي، انما يتم تخزينه في البنك المركزي وبالنتيجة زيادة حجم الكتلة النقدية في البنك المركزي تفرض علينا سياسية نقدية جديدة تتناغم مع السياسة المالية للدولة تخلق سوق جديدا وفرص عمل جديدة داخل القطاع الخاص وفي الشارع العراقي، هذا متوقف حتى الآن وما حدث هو زيادة في الإيرادات وكذلك زيادة في النفقات لكن لم يظهر ذلك على قطاع التنمية. 
 
رووداو: ما هي رؤيتك الاقتصادية لانتشال البلد مما هو عليه الآن، توفير فرص عمل، القضاء على الفساد والبطالة؟

عدنان الزرفي: إعداد موازنة نفعية، والموازنة النفعية تولّد الإرادات من النفقات، يجب توليد الإيرادات من النفقات، ما يحدث في الدولة هو توليد إرادات ومن ثم نفقات وتتوقف العملية عند ذلك. وإن الدولة التي لا تستطيع توليد إرادات من النفقات هي لا تملك رؤية اقتصادية حقيقية. الآن تكمن مسؤولية الدولة في تحويل الإيرادات الى نفقات والنفقات الى خدمات ثم تحويل الخدمات الى إيرادات ثانية، الإيرادات الثانية مفقودة ونحن نريد ان نعالج هذا الجانب وتحويل الرأس المال الحكومي الى مشاريع صغيرة وليس الى رواتب وسلع وخدمات فقط. 
 
رووداو: كثير من الجهات السياسية هددت بأنه في حال تشكيل الحكومة ستضغط بخفض سعر الدولار لكن لم نر شيئاً على واقع الأرض..

عدنان الزرفي: سعر صرف الدولار مزايدة سياسية. بالعكس فإن سعر صرف الدولار يخلق ضمانة لنمو الصناعة والزراعة وايقاف الاستيرادات غير الضرورية التي من المفروض ان تنتج داخل البلد وان تزيد فرص العمل والقوة الشرائية والاستثمار، اما ان تساوي سعر الدولار بالدينار او رفع سعر الدولار امام الدينار فسيساعد على ادخال السلع الرخيصة الى العراق وانهاء الصناعة والزراعة. هي عملية موازنة بين الانتاج المحلي والاستيراد الخارجي، والناتج القومي يتكون من الإيرادات الحكومية وايرادات القطاع الخاص احياناً يصل انتاج الحكومة من الإيرادات المستحصلة الى 100 ترليون لكن الإيرادات المستحصلة من القطاع الخاص تصل الى 200 مليون او 240 ترليون، هنا الدولة لا تفكر في كيفية تحويل المبلغ المستحصل من القطاع الخاص بل في كيفية انفاق ال، 100 ترليون المستحصلة من القطاع الحكومي. من الضروري وجود اشخاص تعمل وتخطط لكيفية استغلال الـ 240 ترليون المتجددة داخل القطاع الخاص ودخول المواطنين وكيفية دعم الـ 100 ترليون للـ 240 ترليون. الحكومة تفكر في كيفية انفاق الإيرادات الحكومية في تعين الموظفين وزيادة عددهم وزيادة السلع والخدمات بالتالي نفاد المال الموجود.
 
رووداو: فيما يتعلق بموضوع قصف اقليم كوردستان، لماذا لا تملك الحكومة العراقية السطوة او السلطة على إيقاف هذه الهجمات؟

عدنان الزرفي: الحكومة العراقية تستنكر وتشجب تلك الهجمات، وجميعنا في مجلس النواب شجبنا واستنكرنا الاعتداءات، لكن هناك خلل داخل الحكومتين في بغداد وإقليم كوردستان يجب ان يعالج بشكل واضح وصريح، ان يجلس الطرفان ويحددان نقطة الخطر ومعالجتها، الخطر ليس لدى الحكومة الاتحادية وحسب بل ولدى حكومة الإقليم ايضاً.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

نوينر فاتح وصالح المطلك

المطلك لرووداو: السوداني يحظى بقبول شعبي أوسع ممن سبقوه لكن أحزاباً ستعارضه

أكد نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق، صالح المطلك، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يمتلك "قبولاً شعبياً أوسع بكثير من كثير من القادة الذين سبقوه"، لكنه أشار إلى أن بعض الأحزاب السياسية "ستُعارض وتُشاكس محاولته للعودة إلى رئاسة الوزراء في المرحلة المقبلة".