رووداو ديجيتال
يواجه مرضى السرطان في سوريا خطراً حقيقياً مع استمرار نقص الأدوية المخصصة لعلاجهم، مما يهدد حياة آلاف المرضى في ظل العقوبات المفروضة التي منعت دخول الأدوية إلى البلاد.
محمد يوسف، مصاب بمرض السرطان منذ عشر سنوات، يروي معاناته: "كان البلد محاصراً وكانت هناك حرب، وكانت ظروف الحياة اليومية صعبة جداً. كان جسدي ضعيفاً جداً ولم تعد لدي طاقة للعمل. قضيت خمس سنوات أعاني من ألم شديد بسبب المرض وصعوبات اقتصادية. خلال فترة علاجي، كنت أتناول الدواء لمدة ستة أشهر وبقيت تحت المراقبة لمدة خمس سنوات إلى أن تأكدت أحالتي قد تحسنت."
نقص حاد في الأدوية يهدد حياة المرضى
الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السرطان كانت تُستورد سابقاً من إيران، لكنها لم تعد متوفرة حالياً في وزارة الصحة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي للمرضى. وإذا لم تبادر الحكومة والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل، فإن حياة آلاف المرضى ستكون في خطر.
يقول إبراهيم الحسني، مدير الرقابة الدولية في وزارة الصحة، لشبكة رووداو الإعلامية: "نحن الآن أمام كارثة. لقد نقصت الأدوية بنسبة كبيرة وخطيرة جداً. من بين خمسة وتسعين نوعاً من الأدوية الأساسية، بقي فقط ستة وعشرون نوعاً، ومن بينها عشرون نوعاً يتراوح توفرها بين عشرة بالمئة إلى أربعين بالمئة. الأدوية قليلة جداً."
إحصائيات مقلقة عن انتشار السرطان
وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة، يُسجل سنوياً أكثر من سبعة عشر ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان، بينهم ألف وخمسمئة طفل.
وفي عموم سوريا، هناك تسعة عشر مركزاً لعلاج السرطان، لكن الأدوية المتوفرة لديهم تغطي فقط عشرين بالمئة من الاحتياجات، ما يزيد من خطورة الوضع.
الأدوية المخصصة لعلاج مرضى السرطان لم تكن تدخل إلى سوريا بسبب العقوبات المفروضة، والأدوية المتوفرة حالياً لدى الوزارة تكفي فقط لمدة خمسة عشر يوماً.
وإذا لم تلبِّ الدول والمنظمات الدولية احتياجات سوريا بشكل عاجل، فمن المحتمل أن تكون حياة الآلاف من مرضى السرطان معرضة للخطر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً