رووداو ديجيتال
أكد مدير عام دائرة صحة كركوك، زياد خلف الجبوري، على ضرورة أن يكون ذبح الأضاحي في المجزرة الحكومية، والقصابة الرسمية، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وقال الجبوري، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (27 حزيران 2023)، إن الاجراءات التي قامت بها دائرة صحة كركوك لتفادي انتشار مرض الحمى النزفية لاسيما خلال عيد الأضحى إنها تتم وفق حسب وزير الصحة "لدينا لجنة مشتركة مع محافظة كركوك وقائممقام، المركز، والمستشفى البيطري والبلدية، حيث نقوم بحملات لمتابعة الذبح العشوائي والقصابة غير المجازة في عموم كركوك، ونتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين".
وأضاف: "كان لدينا جولة في محافظة كركوك اليوم في عدة أماكن لمتابعة محلات الذبح العشوائي والقصابة غير المجازة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين"، مضيفاً أن "الوضع في كركوك جيد، ونحن في هذه السنة سجلنا فقط 4 إصابات بالحمى النزفية، 3 منهم تماثلوا للشفاء، وفقط حالة وفاة واحدة".
هيأت كركوك مستشفى الشفاء لاستقبال المصابين بالحمى النزفية، منوهاً إلى أن الأعراض التي تظهر على المصاب تكون على شكل "الحمى، الغثيان وغيرها، لذلك وجهنا جميع المواطينن بمراجعة مؤسساتنا الصحية المفتوحة على مدار الساعة عند الشعور بأعراض المرض".
في السياق نوه الجبوري إلى أن "الحمى النزفية هو مرض فيروسي ينتقل من الحيوان للإنسان ولا تظهر الأعرض على الحيوان، حيث أن 80% ينتقل عن طريق حشرة القراد، وعن طريق الملامسة المباشرة للحوم والتعامل المباشر خاصة من قبل القصابين، وكذلك في المنازل لذلك نحن أوعزنا للاعلام ونشرنا منشورات توعوية بضرورة اتباع الإرشادات الصحية خاصة عند التعامل المباشر مع اللحوم (لبس الكفوف، التعقيم، الطهي الجيد".
واوضح أن حالات الإصابة التي ظهرت في كركوك 3 منها كانوا قصابين، "نتبع بروتوكولات وضوابط وزارة الصحة، وجميع العلاجات متوفرة في مستشفى الشفاء حسب تعليمات وزراة الصحة".
مدير عام صحة كركوك أوضح أن "العقار الموجود في مستشفى الشفاء هو عبارة عن مضاد فايروسي على شكل حبوب".
وأردف قائلاً: "دورنا نحن هو أننا جهة ساندة، وفرق من الرقابة الصحية تقوم بالمتابعة مع الجهات الأساسية ليكون الذبح في المجزرة الحكومية، ويكون التعامل فقط مع المجازر والقصابة الرسمية، والتي لديهم إجازات صادرة من بلدية كركوك، وإجازة صحية من دائرة صحة كركوك".
يوم 24 أيار الماضي، أعلنت وزارة الصحة أن إصابات الحمى النزفية في العراق بلغت 139 منذ بداية هذا العام، بينها 20 حالة وفاة، داعية وزارتي الداخلية والبلديات إلى "معالجة موضوع الرعي والجزر العشوائي ونقل الحيوانات بشكل غير صحيح بين المدن والمحافظات".
ويعدّ مربو الماشية والعاملون في مجال الجزارة، وفقاً لوزارة الصحة، الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن انتقال حمى القرم - الكونغو النزفية إلى البشر يحدث إما عن طريق لدغات القراد أو بملامسة دم أو أنسجة الحيوانات المصابة خلال الذبح أو بعده مباشرة.
ولا لقاح لهذا المرض عند الإنسان أو الحيوان، أما أعراضه الأولية فهي الحمى وآلام العضلات وآلام البطن، لكن عند تطوره، يؤدي إلى نزف من العين والأذن والأنف، وصولاً إلى فشل في أعضاء الجسم ما يؤدي الى الوفاة.
وتؤدي الإصابة بفيروس الحمى النزفية إلى الوفاة بمعدل يراوح من 10 إلى 40 بالمائة من المصابين، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويعدّ العراق بين بلدان شرق المتوسط التي تتوطّنها حمى القرم - الكونغو النزفية، وفق المنظمة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً