صحة النجف تكشف تفاصيل اغتيال المرأة المسنّة وقتل أحد اللصين

27-02-2023
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة النجف جريمة قتل
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

كشفت مديرية صحة محافظة النجف، عن تفاصيل حالة قتل المرأة المسنة في المحافظة، ومقتل أحد اللصين اللذين دخلا البيت بدافع السرقة.
 
وقال مدير اعلام صحة النجف ماهر ياسر العبودي لشبكة رووداو الاعلامية انه "في الساعة 11 من صباح يوم امس الاحد جرت عملية سطو مسلح على عائلة علمية عروفة في النجف بحي المثنى"، مبينا ان "هذه العائلة تضم شخصيات معروفة مثل الاستاذة البروفيسورة ازهار الطريحي واخيها الدكتور قسور الطريحي والدكتور محمد حسين الطباطبائي مدير مركز طب الاسنان".
 
واوضح ماهر ياسر العبودي ان "هذه العائلة تسكن في مجموعة دور متلاصقة ومفتوحة فيما بينهم، وخلال تواجدهم في الدوام دخل لصان على البيت، حيث صرخت المرأة القتيلة (78 سنة) فقام احد اللصين باطلاق النار عليها بمنطقة الظهر، ما ارداها على الفور".
 
مدير اعلام صحة النجف ماهر ياسر العبودي، بيّن أن "صبياً بعمر 13 عاماً كان يتواجد داخل البيت، فسمع صوت الرصاص ليخرج الى الشارع صارخاً، لذا قام زوج ابنة القتيلة الذي يسكن بجوارهم باطلاق النار من بندقيته ليردي أحد اللصين قتيلاً باطلاقتين في منطقة الصدر"، منوها الى ان "اللص المقتول يبلغ من العمر 20 سنة، بينما لاذ الآخر بالفرار".
 
ورأى العبودي ان "حوادث الاعتداء على الاطباء في النجف قليلة، بحكم كون المحافظة آمنة"، مضيفا انه "ستُنظم اليوم وقفة احتجاجية من اجل الطبيب احمد طلال المدفعي الذي قتل مؤخراً في ديالى، حيث قام كل الاطباء بالاضراب عن الدوام، وستكون في المستشفيات الاهلية وقفة احتجاجاً على قتل الاطباء".
 
للمزيد من الأخبار زوروا موقعنا في تلغرام

 

 
 
قيادة الشرطة في محافظة النجف أعلنت، يوم الأحد، شروعها بتشكيل فريق عمل مختص لمعرفة ملابسات حادث مقتل والدة الدكتور قسور الطريحي والدكتورة أزهار الطريحي داخل منزلها في حي المثنى.
 
وأوضحت قيادة الشرطة في بيان أنه "وبحسب المعلومات الأولية ومراجعة كاميرات المراقبة فإن الحادث كان محاولة سرقة من قبل أحد الاشخاص الذي أقدم على قتل المجني عليها بعد أن حاولت إيقافه".
 
وأضاف البيان: "أثناء ذلك قام أحد أقرباء المجني عليها والذي يسكن بجوارها وبعد سماعه أصواتاً بالدخول إلى الدار، وقتل الشخص الذي أقدم على قتل المرأة، بعد أن قام بتوجيه السلاح نحوه، وأن التحقيقات جارية حاليا، وستنشر قيادة الشرطة التفاصيل".
 
تشكل ظاهرة قتل واختطاف الاطباء والكفاءات العلمية رفيعة المستوى في العراق ونزوح الالاف منهم إلى خارج البلاد خطرا يهدد بتفريغ بلاد الرافدين من الكفاءات القادرة على إعادة بناء المجتمع العراقي.
 
وكان الدكتور الاستشاري أحمد طلال المدفعي، الاختصاصي في الأمراض القلبية، قد تعرض للاغتيال يوم الاربعاء الماضي، أمام عيادته في منطقة بعقوبة الجديدة، بعد الخروج من عيادته، من دون معرفة الأسباب.

 

 
وتكشف إحصائيات عراقية رسمية أن 224 من الكوادر الطبية العراقية قتلوا وجرح 150 آخرون، بينما جرى نزوح أكثر من ألف طبيب من التخصصات النادرة بعد الغزو الاميركي للعراق والاطاحة بنظام صدام حسين في نيسان عام 2003.
 
وتشير الاحصائيات إلى أن هذه النسب موزعة بواقع مقتل 61 طبيبا وجرح 30 آخرين وكذلك مقتل 163 من العاملين في المهن الطبية وجرح 120 آخرين فضلاً عن مقتل نحو 150 أستاذاً جامعياً وهجرة آخرين.
 
ووفقاً لتحقيق أجرته صحيفة الغارديان البريطانية، ففي بغداد لوحدها، يقول 87 بالمائة من الأطباء إنهم تعرضوا للعنف في العمل، في حوادث بعضها ينطوي على أسلحة، ومعظمهم على أيدي أقارب المرضى.
 
ودفع العنف الأطباء إلى مغادرة البلاد بأعداد كبيرة، ووجدت دراسة أجريت عام 2017 أن 77 بالمائة من الأطباء المبتدئين كانوا يفكرون في الهجرة.
 
وفي عام 2019، قال متحدث باسم وزارة الصحة العراقية إن 20 ألف شخص فعلوا ذلك بالفعل، وكان العنف سببا رئيسيا.
 
كما تدفع العقوبات والتهديدات القبلية الأطباء إلى تجنب العمليات الجراحية المعقدة، ويتجنب خريجو الطب الجدد المسارات الوظيفية عالية الخطورة مثل جراحة الأعصاب وطب الطوارئ.

 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب