رووداو ديجيتال
شكت مديرية صحة محافظة النجف، من تنامي حالات الاعتداء على الكوادر الطبية في المحافظة، من قبل ذوي المرضى.
وقال مدير اعلام صحة النجف ماهر ياسر العبودي لشبكة رووداو الاعلامية ان "مستشفى الصدر في مدينة النجف شهد حالة اعتداء من قبل ذوي احد المرضى على الكوادر الطبية والموظفين"، مبينا ان "كوادر المستشفى قاموا بانعاش احدى المريضات، لكن ذوي احدى المريضات قاموا بالصراخ واحدثوا ضجيجاً داخل الردهة، ما أدى الى حدوث حالة اغماء لاحدى المريضات القريبات".
ونوه الى ان "الموظفين طلبوا من هؤلاء الذين يبلغ عددهم نحو ثمانية اشخاص، ممن احدثوا ضجيجاً، الخروج كي يقوم الطبيب بأداء مهامه، لكنهم قاموا بالاعتداء على الموظفين وضربهم، ما اسفر عن اصابة بليغة لأحد الموظفين وحصول كدمات له".
العبودي، عد هذا الأمر "تجاوزاً غير مسموح به، ضد الجيش الابيض الذي يقدم كل ما باستطاعته في سبيل انقاذ المرضى وعلاجهم".
للمزيد من الأخبار زوروا موقعنا في تلغرام
مدير العام صحة النجف، عزا ارتفاع حالات الاعتداء الى "عدم خوف المواطن من القانون، لذلك يتجاوز على الكوادر الطبية بدون أي وعي"، مردفاً أن "هنالك من تعود عل التجاوز على الكوادر الطبية بشكل دائم، لذا سجلت محافظة النجف نحو 20 حالة اعتداء على الكوادر الطبية خلال عام 2022".
وانتقد العبودي "قلة كوادر الامن وموظفي الاستعلامات في المستشفيات والمراكز الصحية، لذا لا يوجد من يردع المعتدين"، مستدركاً: "نحن نقدر ظروف ذوي المرضى النفسية، لكن أن تصل الحالة الى الضرب فهو أمر غير مقبول".
وأكد العبودي ان "الجيش الابيض قدم جهداً كبيراً خلال جائحة كورونا والتظاهرات، لذا يجب احترام من يعمل بظروف خطرة، علما ان كل الدوائر عطلت عن العمل خلال فترة جائحة كورونا، باسثناء الجيش الابيض، الذي قدم 110 منتسبين شهداء، في سبيل معالجة المرضى وايصال العلاج لهم".
يذكر انه وخلال الاعوام الاخيرة، سجلت مستشفيات العراق حوادث اعتداء مستمرة، طاولت عشرات الأطباء داخل المستشفيات لأسباب عدة، منها عدم نجاح عملية، أو اتهامهم بالتقصير بأداء واجباتهم.
تعرّض كثيرون من الأطباء في العراق لضرب مبرح من قبل ذوي المرضى أو العشيرة، الأمر الذي أدى أحياناً إلى إصابتهم بجروح. ويشكو الأطباء عدم وجود حماية أمنية خلال ممارستهم العمل.
وتُوجَّه انتقادات كبيرة إلى الجهات المسؤولة، لعدم توفيرها الحماية اللازمة للكوادر الطبية، وعدم تأمين أجواء صحية للعمل في المستشفيات والحفاظ على كرامة الأطباء.
وأقدمت وزارة الصحة العراقية بالتعاون مع الجهات الأمنية على تشديد الحماية داخل المستشفيات، وأُصدرت توجيهات عليا بالتعامل بحزم مع الاعتداءات واعتقال كل من يعتدي على طبيب وإحالته على القضاء.
قانون العقوبات العراقي حدد العقوبات الخاصة بالاعتداء على المكلفين خدمة عامة، بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات، وتكون العقوبة مشددة في حال تعرض المعتدى عليه للأذى أو أصيب بجروح أو إعاقة مستديمة، ويمكن أن تكون العقوبة ضعف تلك المدة
بحسب إحصاءات رسمية، فإن 72 ألف طبيب عراقي ما زالوا خارج البلاد، ودفعتهم الظروف الأمنية والتهديدات التي تعرضوا لها إلى الهجرة، إذ إن عدد الأطباء الاستشاريين ممن يقيمون في العاصمة البريطانية لندن وحدها يقدر بحدود 4 آلاف طبيب، وهذا عدا عن الأطباء الجدد.
أما في عموم بريطانيا، فعددهم يبلغ 60 ألف طبيب، وفي دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة وأستراليا ودول الخليج، فهناك ما لا يقل عن 12 ألف طبيب، في وقت يعاني فيه العراق من نقص بأعداد الأطباء الاستشاريين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً