استغرق انتاجه عشرة أعوام.. فيلم "اخفاء صدام حسين" يفتح للجمهور حقائق تاريخية

21-07-2024
مخرج فيلم اخفاء صدام حسين هلكوت هلكوت مصطفى وبطل الفيلم علاء نامق
مخرج فيلم اخفاء صدام حسين هلكوت هلكوت مصطفى وبطل الفيلم علاء نامق
الكلمات الدالة فيلم اخفاء صدام
A+ A-

رووداو ديجيتال

انتظرت عائلة من بين الحضور لفيلم "إخفاء صدام حسين" الذي شهد عرضه الخاص يوم السبت في دور السينما (إمباير) في مدينة أربيل.
 
ولطالما انتظرت العائلة عرض الفيلم، بسبب ما عانته من ظلم خلال حقبة تولي صدام حسين السلطة، فقد اعتقل رب الأسرة مرتين حينها، وجرى تهجيرهم عدة مرات من قراهم، ولذلك ترقبوا مشاهدة توثيق الأيام الأخيرة للشخص الذي شتت لم شملهم عبر هذا الفيلم.
 
تقول جيمن تقي الدين، لمراسلة شبكة رووداو الإعلامية حلبجة سعدون: "صدام الدكتاتور الذي حكم العراق لسنوات طويلة، والذي عاش فترة الثمانينات يعلم من هو صدام، لذلك فإن رؤية آخر أيامه بهذا الشكل أربكني، لأن القصة أعادت إليّ ذكريات مريرة فأنا ككوردية رأيت الكثير من ظلم صدام".
 
فيلم "إخفاء صدام حسين" يروي قصة علاء نامق، ذلك القروي الذي تمكن من إخفاء الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين 235 يوماً في حفرة تقع جنوب تكريت، بينما كان 150 ألف جندي أميركي يبحثون عنه.
 
الفيلم من إخراج هلكوت مصطفى الذي يأمل عرضه في العاصمة بغداد بعد عرضه في العاصمة أربيل.
 
نوّه هلكوت مصطفى، مخرج فيلم إخفاء صدام حسين في تصريحه لشبكة رووداو الإعلامية إلى أنه بحث عن علاء نامق عامين "أما إنتاج الفيلم فقد استغرق عشرة أعوام، وشاهدت خلالها أكثر من ثلاثة آلاف ساعة من أرشيف العراق واطلعت على خمسة عشر ألف وثيقة عن البلاد".
 
وأضاف: "رأينا صدام الدكتاتور الذي حكم العراق 35 سنة، ولكننا لم نكن نعلم ماذا حدث في أيامه الأخيرة، لذلك كان من المهم بالنسبة لي كمخرج أن أُريّ العالم تلك الأيام، والفيلم لا يتحدث عن صدام، إنما عن قصة علاء نامق".
 
في الوقت نفسه أعرب عن أمله بأن يتم عرض فيلم "إخفاء صدام حسين" في بغداد والمدن الأخرى قريباً.
 
لجنة وزارة الثقافة أشادت بالفيلم من الناحية الفنية، وهي بصدد دراسة عرضه في بغداد، بعد أن شهد عرضه على شاشات السينما في 31 دولة عربية.
 
قال المدير العام لدائرة السينما والمسرح ونقيب الفنانين العراقيين، جبار جودي: "آتيت مع ثلاثة من الخبراء لمشاهدة هذا الفيلم وإمكانية التباحث حوله".
 
وأضاف: "توجد جوانب فكرية عديدة في الفيلم فها مؤشرات، لكن هذا هو التاريخ الذي لابد أن يروى كما هو، فنحن لا نجيد تأرخة أحداثنا بشكل حيادي، يجب أن ننحاز إلى جهة ما، لكن بشكل عام الفيلم جيد انتاجياً وإخراجياً".
 
بشأن إمكانية عرضه في بغداد قال: "يجب أن نتدارس الأمر على كافة الأصعدة، لا أستطيع أن أقرر ذلك بشكل قاطع".
 
ياسين محمد أمين، لعب دور صدام حسين في هذه الفيلم، وعلى الرغم من أدائه لعدة أدوار أخرى، إلا إنه يعتبر أن هذا الفيلم من أهم الأعمال التي قام بها.
 
أشار ياسين محمد أمين، وهو ممثل في فيلم إخفاء صدام حسين، إلى أن اختياره جرى "بسبب تشابه في العيون والحواجب،"، مضيفاً أن "المشهد الذي أثر فيي كممثل عندما نزع عنه كل الملابس والرتب العسكرية وعاد للبس الزي العربي، وما شعرت به ليس تأسفاً على نظامه بل أين كان وماذا حل به".
 
استغرق العمل على إنتاج الفيلم 12 سنة، وتم إنتاجه بالشراكة بين شركة (هني) والحكومة النرويجية.
 
كان أول عرض دولي له في العاصمة الهولندية أمستردام، ويبث الآن في صالات السينما بأربيل ودهوك والسليمانية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب