رووداو ديجيتال
انطلق مهرجان الأفلام الكوردية الـ 12 في العاصمة الألمانية برلين، بعرض فيلم حقسو الذي يتناول الحياة الصعبة للمواطنين في كوردستان تركيا وروجآفا.
كتب سيناريو الفيلم وأخرجه مانو خليل، وهو من أم ماردينية وأب من قامشلو، وقد عاش القصة منذ 1986 قبل أن يكتبها ويحولها إلى فيلم.
وقال مانو خليل، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه يتذكر المرة الأولى التي توجه فيها إلى الحدود، عندما كان يبلغ من العمر 6 سنوات، حيث قالت له والدته بأن الرجل الذي على الطرف الآخر من السلك الشائك هو خاله، مضيفاً: "عندما قبلت خالي من خلف تلك الاسلاك، بقي المشهد معلقاً في مخيلتي وحياتي".
ولفت إلى أنه كان يكتب كل شيء تقريباً خلال فترة دراسته، بصيغة السيناريو، لكنه بقي يأمل في أن يكتب سيناريو قصة اللقاء الذي جمعه مع خاله، وأن يحولها إلى فيلم، بعد إنهائه دراسة السينما.
يشارك فنانون من كوردستان تركيا، روجآفا وإقليم كوردستان في تأدية أدوار الفيلم، لكن الدور الرئيسي لعبه شيرو ذي الـ6 أعوام، والفنان أحمد زيرك الذي جسد بمهارة معاناة المواطنين الكورد.
الفنان أحمد زيرك، قال لشبكة رووداو الإعلامية، إن "اللافت هو المعاناة ذاتها، فما صوره الفيلم في روجآفا، حدث في إقليم كوردستان أيضاً، ومثلما اعتبروا الأطفال الكورد عرباً كما أظهر الفيلم، اعتبروا أطفالنا أتراكاً في كوردستان تركيا أيضاً".
الفيلم يبرز معاناة شيرو بعد مقتل أمه، وقصة الحدود التي لا تنتهي، وينتهي بلقائه بعد 40 عاماً مع حنا اليهودي بمخيم للاجئين في روجآفا.
مانو خليل، مخرج كوردي من روجآفا، قام بإخرج أكثر من 20 فيلماً، ومنها "برسيلكا – طائر السنونو"، "حافظ ومارا"، "أنفال"، "دافيد تولهيلدان"، "زيندانكم - سجني"، "مالكم - بيتي"، "باخجكاني بهشت – حدائق الجنة"، و"تامي هنكوين – طعم العسل"، وفاز بعدة جوائز عالمية.
يقيم المخرج الكوردي في سويسرا منذ عام 1996.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً