رحيل الفنان الكوردي الكبير صلاح أوسي بعد مسيرة حافلة بالعطاء

07-06-2018
أوميد عبدالكريم إبراهيم
أوميد عبدالكريم إبراهيم
الكلمات الدالة صلاح أوسي فنان كوردستان سوريا القامشلي
A+ A-

رووداو - أربيل

توفي الفنان الكوردي المعروف ونائب الرئاسة المشتركة لاتحاد الفنانين في إقليم الجزيرة بكوردستان سوريا، صلاح أوسي، صباح اليوم الخميس، عن عمر ناهز 63 عاماً، بعد صراع مع المرض.

ولد الفنان صلاح أوسي عام 1955 في قرية "تل شعير" بناحية "تربه سبي" التابعة لمدينة القامشلي "قامشلو" بكوردستان سوريا، وأمضى حياته في خدمة الفن والفلكلور والثقافة الكوردية.

عُرف الراحل الكبير في محيطه الاجتماعي بأخلاقه الحميدة وبساطته وطيب معشره وتواضعه، وكان أحد الوجوه الفنية والثقافية البارزة على مستوى كوردستان سوريا عموماً، ومقاطعة الجزيرة على وجه الخصوص.

وإلى جانب عطائه الفني الغزير، فقد أمضى أوسي حوالي 35 عاماً في محله المخصص لبيع وصيانة الآلات الموسيقية بمدينة القامشلي "قامشلو"، والتي كان يصنعها بنفسه.

الفنان الراحل لم يفارق مدينته ومحبوبته "قامشلو"، كما لم يمر أي عيد نوروز إلا وكانت حنجرته تصدح بأعذب الألحان الكوردية الوطنية بهذه المناسبة الكبيرة.

ومن أقوال أوسي الشهيرة، واصفاً فيه حبه لمدينته قامشلو: "أنا سمكة، وقامشلو المياه الوحيدة بالنسبة لي في هذا العالم... فإن خرجتُ منها هلكتُ في الحال".

وشغل الراحل الكبير، والقامة الفنية الباسقة، صلاح أوسي، خلال مسيرته الفنية، منصب نائب الرئاسة المشتركة لاتحاد الفنانين في إقليم الجزيرة بكوردستان سوريا.

وقبل عام أصيب صلاح أوسي بمرض عضال، وكان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات إقليم كوردستان، إلا أنه عاد إلى القامشلي "قامشلو" من جديد، ولفظَ في أحضانها أنفاسه الأخيرة صباح اليوم، ومن المقرر أن يوارى صلاح أوسي الثرى في مسقط رأسه بقرية "تل شعير" التابعة لناحية "تربه سبي" في تمام الساعة 17.00 عصر اليوم الخميس، بعد أن ترك خلفه إرثاً لا يُمحى من الفن الكوردي الأصيل على مدى 4 عقود، سيخلّد ذكراه إلى الأبد.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب