عرض مسرحي صامت يقدمه شباب عراقيون لاستعادة التعايش والسلام بين مكونات الموصل

03-06-2024
جانب من المسرحية الصامتة
جانب من المسرحية الصامتة
الكلمات الدالة الموصل المكونات المسرحية
A+ A-
رووداو ديجيتال 

حضر جمع من أهالي الموصل رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً لمشاهدة عرض مسرحي صامت، تقدمه فرقة مسرحية أسسها مجموعة من شبان وشابات الموصل في مطلع 2021.
 
لقد تدربوا على الأداء المسرحي الصامت لأكثر من عام، وتُعرض المسرحية على أنغام الموسيقى فقط، حيث عرضوها في عدد من مدن العراق وإقليم كوردستان. 
 
هذه المرة، تُقدم المسرحية قصة الموصل لاستعادة التعايش والسلام بين مكونات هذه المدينة.
 
نبيل إبراهيم، مساعد المخرج، أوضح القصة، قائلاً إنها "تتحدث عن عائلتين لا تتواصلان مع بعضهما منذ مدة طويلة. عنوان المسرحية (هێلانە) العش". 
 
وأضاف أن "المكان الذي نعيش فيه يسمى منزلاً، وبالنسبة للطيور فهو عش. من المهم جداً أن تكون حولنا أعشاش الطيور. من المهم جداً أن نحافظ على هذا النظام البيئي. كيف يمكن أن نتصالح مع الطيور التي ضايقناها خلال الحرب، وأن نستعيد الغابات التي أحرقناها، وأن نزيد من المساحات الخضراء؟".
 
ومضى بالقول: "عندما يأتي الطائر في البداية لا يوجد شيء، يقول: (لا توجد شجرة هنا. أريد أن أعشش على الشجرة). فيبدأون بزراعة الأشجار وزيادة المساحات الخضراء، وتتصالح العائلتان، ويتحقق السلام مجدداً". 
 
تتألف الفرقة من 4 شابّات و4 شبّان من مكونات الموصل المختلفة. أعضاء الفرقة من المكونات الكوردية، العربية، التركمانية، المسيحية، الإزيدية والشبكية. ينظمون العمل بالتنسيق والتعاون فيما بينهم، ويجهّزون كل شيء قبل حضور الضيوف.
 
المسرحي محمد البكري، أشار إلى أن المسرحية تهدف إلى "تسليط الضوء على إعادة بناء الموصل وزيادة مساحاتها الخضراء بعد حرب دامت ثلاث سنوات، أدت إلى تدمير مناطق واسعة من الموصل، خصوصاً في جانبها الأيمن"، مبيناً أنها "تسلط الضوء على السلام بين مكونات المدينة". 
 
يقول مساعد المخرج نبيل إبراهيم، إنه "بما أن المشاركين من أهالي الموصل، فقد أولينا اهتماماً كبيراً بتقديم عرض جميل". 
 
وتابع: "يسعدنا أن عرضنا كان ناجحاً جداً. المشاركون سعدوا كثيراً. كانوا 8 أشخاص، 4 شبان و4 شابات من مكونات دينية وقومية وخلفيات ثقافية مختلفة". 
 
عُرضت المسرحية في البيت الثقافي في الموصل، وكان الحضور من مكونات الموصل المختلفة، وقد اصطحبوا معهم أطفالهم أيضاً لكي يتعرفوا على المسرح في مدينتهم.  
 
وأشادت المُدرّسة أنوار كاظم، بالمسرحية، قائلة: "لم تجذب المسرحية الصامتة أنظار الكبار فحسب، بل أيضاً أنظار الصغار لأنها فن جديد". 
 
تخطط الفرقة لأداء المسرحية في جميع المدن الأخرى في العراق وإقليم كوردستان.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب