فوز مسرحية (بيت أبو عبد الله) في مهرجان قرطاج.. نقيب الفنانين لرووداو: المسرح العراقي استعاد عافيته

 

أُعلن أمس عن فوز مسرحية (بيت أبو عبد الله) بجائزة أفضل عرض متكامل، التانيت الفضي، في مهرجان أيام قرطاج المسرحية، تونس، 2024. وهو واحد من أبرز وأهم المهرجانات المسرحية عربياً ودولياً. المسرحية من تأليف وإخراج أنس عبد الصمد، وتمثيل الفنانة التونسية ثريا بوغانمي، ضيفة على العرض، في أول تعاون عراقي – تونسي، إلى جانب الفنانين العراقيين محمد عمر أيوب وأنس عبد الصمد، وإنتاج دائرة السينما والمسرح العراقية.

 

ومن العروض المسرحية المتميزة التي حازت على إقبال الجمهور، مسرحية "الجدار" تأليف حيدر جمعة وإخراج سنان العزاوي، وتعد هذه المسرحية من أضخم نتاجات المسرح الراقي. وهي من بطولة آلاء نجم ومجموعة من الممثلات العراقيات، وكذلك مسرحية "السيرك" تأليف وإخراج جواد الأسدي، ومسرحية "كواليس" تأليف آلاء حسين وإخراج أكرم عصام وتمثيل آلاء حسين وسعد محسن.

 

المسرح العراقي بفنانيه والقائمين عليه وجمهوره في انتظار فعاليات "النسخة الخامسة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح"، دورة الفنان الراحل شفيق المهدي، والذي سيقام للفترة ما بين 10 وحتى 18 من شهر كانون الأول الحالي 2024.

 

نقيب الفنانين العراقيين، المسرحي الأكاديمي جبار جودي، مدير عام دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة الاتحادية، أكد لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الأحد، الأول من كانون الأول 2024، بأن: "المسرح العراقي عاد بالفعل إلى واجهة المسرح العربي." موضحاً: "الآن في 2024 شهدنا إنتاج أكثر من 15 عملاً مسرحياً جديداً، من إنتاج دائرة السينما والمسرح، وجميعها أعمال مسرحية متألقة إبداعياً وعالية المستوى. ونحن، كإدارة جديدة لدائرة السينما والمسرح، معنيون بالارتقاء بالإنتاج المسرحي، وأيضاً كنقابة الفنانين نعمل من أجل أن يكون الإنتاج المسرحي إنتاجاً راقياً في بنيته الإبداعية".

 

وأشار جودي إلى أن: "فوز مسرحية (بيت أبو عبد الله) في مهرجان قرطاج بتونس يعني أن العراق يؤكد حضوره إبداعياً في أي منافسة، وأنه يقدم إنجازات كبيرة ومحترمة ومؤثرة ليتصدر واجهة المسرح العربي".

 

واعتبر جودي، باعتباره مخرجاً مسرحياً وحاصل على شهادة أكاديمية عليا في فن المسرح، مسرحية "الجدار" من "أفضل الأعمال التي قُدمت خلال موسم 2024، كمنجز إبداعي. والعدد الكبير من الفنانات والفنانين المبدعين، وزمن العرض، ساعتان ونصف الساعة، وبلغت ميزانية العمل 150 مليون دينار، وهذه أضخم ميزانية وتعد سابقة في نتاجاتنا المسرحية. حيث رفعنا سقف الأجور لكل الفنانين. كما سيتم إعادة عروض كل نتاجاتنا المسرحية بعد أن كانت تُعرض ليوم أو يومين فقط. لكن من الآن ستُعاد عروض المسرحيات وبتذاكر مدفوعة من قبل الجمهور. إذ كانت العروض مجانية، لكن مع عرض مسرحية الجدار أصبحت العروض بتذاكر لدعم نتاجاتنا خاصة ودائرتنا ذات تمويل ذاتي".

 

وشرح مدير عام دائرة السينما والمسرح أسباب عدم تقديم عروضهم المسرحية في المحافظات وإقليم كوردستان، بسبب "غياب البنية التحتية. المشكلة في العروض بالمحافظات هي عدم وجود البنية التحتية في المسارح لتناسب تقنيات العروض المسرحية. وكل ما موجود هو قاعات للعروض الفنية الاعتيادية مثل الحفلات الموسيقية أو الاحتفالات العامة، كما أنه لا توجد جهات لدعم عروضنا في المحافظات، وهذه عملية مكلفة مادياً لا نستطيع كدائرة تغطيتها".

 

وعن خطة دائرة السينما والمسرح، أوضح جودي: "كانت خطتنا تقضي بإنتاج 30 عملاً مسرحياً، لكن تأخير إطلاق الموازنة العامة للدولة قلص إنتاجنا إلى إنجاز 15 عملاً مسرحياً. كما نهتم بالمسرح الشعبي إلى جانب العروض الأخرى، وفي منهاجنا إنتاج 4 مسرحيات للأطفال وسننظم مهرجاناً لمسرح الطفل وإعادة مهرجان منتدى المسرح للشباب. وفيما يتعلق بالسينما، فهناك خطة حالية لإنتاج فيلم روائي طويل بالتعاون مع الحشد الشعبي و4 أفلام روائية قصيرة تمت المباشرة بميزانياتها و11 فيلماً قصيراً بميزانيات جيدة".

 

واختتم نقيب الفنانين ومدير عام دائرة السينما والمسرح، جبار جودي، حديثه عن عروض النسخة الخامسة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح، قائلاً: "ستشارك 15 دولة عربية وغربية في أعمال المهرجان، إضافة إلى مسار العروض المسرحية العراقية، وهي 15 عملاً، وكل هذه الأعمال تتنافس ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان".