ارتفاع محصول الجوز في منطقة هورامان

31-10-2015
رووداو
الكلمات الدالة هورامان الجوز
A+ A-

رووداو – هورامان

يمسك الفلاحون في معظم مزارع منطقة تويلة وبيارة، شجرة الجوز بايديهم، وهم منشغلون بقطف ثمارها، وفي الاسفل يوجد بعض الاشخاص الذين يجمعون الجوز المقطوف، ويبدو ان اشجار الجوز اثمرت بشكل جيد هذا العام.

وتعتبر اشجار الجوز الطويلة، واحدة من المعالم التي تعرف بها منطقة هورامان، والتي قضى البرد على معظم انتاجها من الجوز العام الماضي، لكن في هذا العام حصل الفلاحون على انتاج جيد، بحسب ما اعلنه مدير زراعة حلبجة .

موسم قطف الجوز

يبدأ موسم قطف الجوز في الفترة من 15 ايلول وحتى 15 تشرين الاول من كل عام، وبسبب رطوبة الجو هذا العام، يتفاءل الفلاحون بان محصولهم سيكون كثيرا هذا العام.

ويقول بيشرو كمال، 20 عاما، الذي حصد خلال مدة 15 يوما من العمل، فقط 45 الف ثمرة جوز، إنه يتوقع ان يقطف خلال الموسم الحالي قرابة 100 الف ثمرة جوز.

 ويضيف كمال "لدينا هذا العام وبسبب الحالة الجوية محصولا كبيرا جدا، لكن في السنة الماضية قضى البرد على معظم الاشجار".

فاتح كريم، احد فلاحي منطقة تويلة، ويملك مزرعة تحتوي على قرابة 300 شجرة جوز، وجنى نحو 25 الف ثمرة جوز خلال مدة 15 يوما ويقول "بستاني صغير، وقد لا تكون كل الاشجار اثمرت، لذا قطفت هذا العدد، والا فان محصول هذا العام جيد جدا".

 ويقوم بعض الناس بزيارة هورامان في موسم جني ثمار الجوز خصيصا، لشراء الجوز، هذا ناهيك عن السياح الذين يشترون الجوز لاقاربهم واصدقائهم.

ويكون بيع الجوز في منطقة هورامان بطريقتين، إما مباشرة من قبل الفلاحين، أو عن طريق اصحاب المحال في سوق تويلة.

وباع بيشرو خلال 15 يوما ما يعادل مليونين و500 الف دينار، في بساتين اويسري، ويبيع الفلاحون كل 1000 قطعة جوز بحسب جودتها بمبلغ 60-75 الف دينار.

ولم تؤثر الازمة المالية التي يعاني منها اقليم كوردستان، على الفلاحين ومنهم فاتح كريم، لانه ياكل من ثمار مزرعته، ويقول فاتح "ابيع كل 1000 قطعة جوز، بـ80 الف دينار، وبفضل السياح فان محصولنا عليه طلبات كثيرة".
 
حصة الاسد لمنطقة هورامان

وملأ بائعو تويلة، محالهم باكياس الجوز، وهم سعداء بانتاج هذا العام، ويقول صاحب أحد المحال، شارام عبد الله "محصول الجوز هذا العام جيد جدا، وينافس الجوز المستورد".

بدور، قال صاحب محل اخر في سوق تويلة، هيرش سردار "بفضل مجيء السياح فان عمليات البيع ازدادت كثيرا"، ولكنه يعتقد ان للازمة المالية تاثيرا على بيع الجوز بالقول إنها "اثرت 50% على البيع، في السابق كان الناس يشترون بالعدد أما اليوم فهم يشترون بالكيلوغرام".

وبحسب احصاءات مديرية زراعة محافظة حلبجة التي اطلعت عليها رووداو، فانه يوجد في حدود المحافظة، قرابة 85 الف شجرة جوز، وحصة الاسد منها لمنطقة هورامان.

ويقول مدير زراعة حلبجة ستار محمود لرووداو، انه بسبب درجات الحرارة في العام الماضي، فان محصول الجوز هذا العام افضل من السنوات السابقة، كما ان الفلاحين حصلوا على ارباح اكبر.
ويضيف محمود "تغير الطقس بشكل مفاجئ العام الماضي، ونقص الانتاج بشكل كبير، وفي الكثير من المناطق لم تثمر اشجار الجوز، لان الجوز بحاجة الى اماكن معتدلة الحرارة، وكلما كان الجو احسن كلما كان افضل للجوز".

ولم يستطع ستار الكشف عن احصاءات دقيقة لانتاج هذا العام او الاعوام السابقة، قائلا "لا توجد بيانات دقيقة حول انتاج الجوز، لانه يباع بطرق مختلفة وليس عبر علوة الخضار".

الجوز المستورد العائق الرئيسي

ويشكو فلاحو هورامان من الجوز المستورد، الذي اصبح العائق الرئيسي امام تسويق منتجاتهم، ويقول بيشرو "استيراد الجوز الايراني والاوكراني والتركي، يضرنا كثيرا، واحيانا يتم خلط الجوز المحلي مع الجوز الاوكراني والايراني، وهذا ما يؤثر على بيعنا، لذا نطالب بمنع استيراد الجوز".

لكن هيرش نفى في الوقت ذاته، شراءه الجوز المستورد وقال "متى ما نضجت ثمار الجوز المحلي، فان اللجنة الاقتصادية لا تسمح باستيراده"، وأشار إلى أن الجوز في هورامان ايران لا يختلف عن الجوز في هورامان باقليم كوردستان.

ويرى ستار محمود ان الانتاج المحلي لا يغطي الحاجة المحلية، ولهذا يتم الاعتماد على المنتوج الخارجي، ولكنه يؤكد ان الناس يفضلون الانتاج المحلي اكثر.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب