خسر 20 مليون نخلة.. العراق يتراجع من المرتبة الأولى إلى السابعة بين منتجي التمور

30-08-2020
مصطفى كوران
مصطفى كوران
تمور.. رووداو
تمور.. رووداو
الكلمات الدالة تمور العراق
A+ A-
رووداو دیجیتال

المزارع فؤاد أمير (57 سنة) يملك بستان نخيل ورثه عن أبيه، لكن إنتاج البستان يشهد تراجعاً منذ 17 سنة، ويقول إن أرباح إنتاج التمور في العراق قبل 2003 كانت تعادل ضعف تكاليف الإنتاج، لكن في السنوات الأخيرة باتت لا تكفي لتغطية التكاليف، ويلقي اللوم في هذا على وزارة الزراعة العراقية حيث زاد استيراد التمور وأهملت الوزارة الناتج المحلي.

يحمل المزارعون تمورهم إلى الأسواق لكنها لا تباع هناك إلا بأثمان بخسة، حسب فؤاد أمير، الذي يضيف أن ذلك يدفعهم "للعزوف عن خدمة النخيل والاهتمام بها، لذا على الحكومة والمزارعين أن يعملوا معاً على الاهتمام بالنخيل".

كان العراق من الدول المتصدرة للائحة المنتجين للتمور ومصدريها، لكنه بات الآن يستورد التمور. ففي العام 2019 استورد تموراً من إيران وحدها بقيمة تجاوزت تسعة ملايين دولار، والسبب هو هلاك أكثر من 20 مليون نخلة منذ العام 2003.
 
تمكنت وزارة الزراعة العراقية خلال الفترة الممتدة من 2006 حتى 2019 من منع هلاك خمسة ملايين نخلة، ويوجد في العراق حالياً 17 مليون نخلة، لكن الوزارة لم تنجح حتى الآن في منع استيراد التمور من الخارج عن طريق التهريب.
 
وأعلن المتحدث باسم وزارة الزراعة الاتحادية العراقية، حميد النايف، لشبكة رووداو الإعلامية أن الوزارة تشجع المزارعين على إنتاج التمور "لكن مشكلتنا هي دخول التمور إلى البلد عبر المنافذ الحدودية بطرق غير قانونية، وخاصة عبر المنافذ التي ليست تحت سيطرة الحكومة. فهناك منافذ في وسط وجنوب وشمال العراق ليست خاضعة للسلطة الحكومية".
 
هناك أكثر من 600 صنف من التمور، وكان إنتاج العراق السنوي قبل سنة 2003 يبلغ نحو مليون طن من التمور، وتنتج الدول العربية نحو 75% من التمور في العالم. كان العراق حتى 2003 في المرتبة الأولى بين الدول المنتجة للتمور، لكنه يأتي الآن في المرتبة السابعة بين الدول العربية المنتجة للتمور.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب