رووداو ديجيتال
تتجه أسعار النفط لإنهاء عام 2023 على انخفاض بنحو 10%، مسجلة أول انخفاض سنوي في عامين، بعدما تسببت المخاوف الجيوسياسية وتخفيضات الإنتاج والتدابير العالمية لكبح التضخم في تقلبات حادة في الأسعار.
في آخر يوم تداول عام 2023، الجمعة (29 كانون الأول 2023)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت في التعاملات الآسيوية المبكرة، 18 سنتاً إلى 77.33 دولاراَ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتاً إلى 71.88 دولاراً للبرميل.
بهذا يتجه الخامان القياسيان لإنهاء العام عند أدنى مستوى نهاية عام منذ 2020 عندما قوضت جائحة كورونا الطلب وأدت لانخفاض الأسعار، بحسب رويترز.
كما يتجه النفط نحو الانخفاض للشهر الثالث على التوالي بسبب مخاوف الطلب التي تمحو أثر المخاوف من تضرر الإمدادات جراء الصراع في الشرق الأوسط. ويعني الهبوط أن تخفيضات الإنتاج ليست كافية لدعم الأسعار.
وارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة الخميس، بعدما طغت المخاوف المستمرة بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط على انحسار المخاوف إزاء اضطراب حركة الملاحة، مع إعلان بعض شركات الشحن العالمية العودة إلى مسار البحر الأحمر.
وكانت الأسعار قد ارتفعت لأعلى مستوياتها هذا العام في أيلول بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها على خفض للإنتاج، مما أثار مخاوف من احتمال أن يصبح الطلب أعلى من الإمدادات.
استقرت أسعار النفط الجمعة بعد انخفاضها 3% في اليوم السابق، مع استعداد المزيد من شركات الشحن لعبور البحر الأحمر. وعلقت شركات كبرى استخدام هذا المسار بعد أن بدأ الحوثيون في استهداف السفن.
وقرّرت روسيا في نهاية تشرين الثاني، بالتنسيق مع دول أوبك+ الأخرى (منظمة الدول المصدّرة للنفط وحلفاؤها)، بما في ذلك السعودية، خفضا إضافيا في إنتاجها من النفط من أجل تحفيز الأسعار.
وأكد الخطاب الملكي السعودي إلى مجلس الشورى، الأربعاء 27 كانون الأول إن المملكة "تعمل ضمن استراتيجيتها للطاقة ودورها القيادي في ضمان استقرار الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة، على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية".
يتوقع مستثمرون ومحللون أن يدعم ضعف الدولار والتخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة في مناطق استهلاكية رئيسية في 2024 الطلب على النفط.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً