رووداو ديجيتال
أعلنت مديرية زراعة محافظة كركوك، ردم 27 حوض أسماك مخالفاً، مشيرة الى أن غالبية الاحواض المخالفة تقع في قضاء داقوق (44 كم جنوبي كركوك).
وقال مدير زراعة كركوك زهير علي لشبكة رووداو الاعلامية، ان "حملاتنا مستمرة ضد احواض الأسماك المخالفة، حيث تم ردم 27 حوضاً مخالفاً"، مضيفاً: "توقفنا الان بسبب النقص في الاليات، لكننأ سنبدأ قريباً بحملة أخرى بعد الاستعانة بآليات من دوائر البلدية والماء والمجاري".
قرار إزالة أحواض تربية الأسماك في عدة محافظات، بينها كركوك، صدر قبل أكثر من عامين من قبل مجلس الوزراء العراقي لكن تنفيذه تأجل أكثر من مرة بهدف منح اصحاب الاحواض مهلة أخيرة.
للمزيد من الأخبار زوروا موقعنا في تلغرام
ولفت مدير زراعة كركوك زهير علي الى ان "غالبية الاحواض المخالفة تقع في قضاء داقوق"، مبيناً أن "قضاء داقوق يحتوي على اكثر من 300 حوض للاسماك".
بشأن اجراءات المديرية مع أصحاب الاحواض المخالفة قبل ردمها، أوضح زهير علي ان "المديرية منحت أصحاب الاحواض المخالفة انذاراً اخيراً، وفي حال عدم الاستجابة سيتم ردم الاحواض".
أما بخصوص صيد الأسماك في موسم الربيع، نوه زهير علي الى ان "الصيد متوقف في موسم الربيع، منذ بداية اذار ولغاية شهر ايار، بهدف فسح المجال لتكاثر الاسماك".
تأتي هذه الاجراءات في محافظة كركوك لمنع الهدر في المياه، في ظل الازمة المائية الخانقة التي تضرب البلاد.
تمتاز مياه آبار داقوق بملوحتها، الأمر الذي يؤثر على طعم ونكهة الأسماك ويزيد الطلب عليها مقارنة بأسماك المناطق الأخرى، وفقاً للمربين.
كل دونم من الأراضي التي يتم تحويلها الى أحواض سمك، يتسع لنحو 750 - 1000 سمكة، ويشتري مزارعو داقوق الأسماك الصغيرة من مدينة الحلة، مركز محافظة بابل، ويربونها في أحواض تربية السمك لديهم.
ويقول العراق إن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
معدل الانخفاض الحالي في المياه أسفر عن مخاوف من نقص كمية مياه نهر دجلة إلى نصف الكمية، بعد أن بدأت تركيا تشغيل سد إليسو الذي انتهت من بنائه في كانون الثاني 2018.
بحسب المديرية العامة للسدود في العراق، تشكل الأمطار 30% من موارد البلاد المائية، في حين تقدر كميات مياه الأنهار الممتدة من تركيا وإيران بنحو 70%.
وزارتا الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة في الموسم الشتوي، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً