انخفاض حاد بمنسوب الفرات في ذي قار

28-02-2023
انخفاض حاد في منسوب نهر الفرات في ذي قار
انخفاض حاد في منسوب نهر الفرات في ذي قار
الكلمات الدالة الفرات ذي قار وزارة الموارد المائية
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

قال مسؤولون، إن نهري دجلة والفرات في العراق شهدا انخفاضاً حاداً في منسوبهما في جنوب البلاد، وتعهدوا باتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف نقص المياه.
 
في الناصرية، مركز محافظة ذي قار الجنوبية، ظهر مجرى نهر الفرات جافاً.
 
وألقت وزارة الموارد المائية العراقية اللوم في الوضع في بعض المحافظات الجنوبية على قلة المياه التي تصل العراق من تركيا المجاورة.
 
وقالت في بيان لها: "تسبب هذا في انخفاض حاد في احتياطيات المياه في البلاد."
 
ينبع كل من نهري دجلة والفرات من تركيا، وتتهم السلطات في العراق منذ فترة طويلة حكومة أنقرة بحجب المياه عن السدود التي تخنق الأنهار، مما يقلل بشكل كبير من التدفقات إلى العراق.
 
كما تتهم السلطات العراقية المزارعين بإساءة استخدام إمدادات المياه وانتهاك القيود لري أراضيهم.
 
قالت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية في شهر حزيران 2022 إن ندرة المياه التي تضر بالزراعة والأمن الغذائي هي بالفعل من بين "الدوافع الرئيسية للهجرة من الريف إلى المدن" في العراق.
 
ووفقاً للإحصاءات العراقية الرسمية من العام الماضي، انخفض مستوى نهر دجلة الذي دخل العراق إلى 35 في المائة فقط من متوسطه خلال القرن الماضي.
 
قال المتحدث باسم وزارة المياه خالد شمال، إن العراق يحصل على 30 في المائة فقط من المياه التي كان يتوقعها من نهري دجلة والفرات.
 
يطلب العراق بانتظام من تركيا الإفراج عن المزيد من المياه، وفرض تدابير لترشيد استخدام المياه في الزراعة والاستخدام المنزلي.
 
وكثيرا ما تتراجع المياه عن السدود في شمال العراق، مما أثار غضب السكان في الجنوب.
 
وقال شمال لوكالة فرانس برس ان الانخفاض الاخير في منسوب المياه في كل من نهري دجلة والفرات في جنوب البلاد كان "مؤقتاً".
 
وأضاف أن السلطات سترفع منسوب المياه من خلال ضخ المياه من السدود العراقية من الموصل ودوكان ودربندخان، مضيفاً انه "يجب أن تكون هناك نتائج إيجابية خلال اليومين المقبلين".
 
بعد عقود من الصراع، ابتلي العراق الغني بالنفط بالفقر والجفاف والتصحر، ويعد واحداً من أكثر خمس دول عرضة لتأثيرات تغير المناخ، وفقاً للأمم المتحدة.
 
بحسب المديرية العامة للسدود في العراق، تشكل الأمطار 30% من موارد البلاد المائية، في حين تقدر كميات مياه الأنهار الممتدة من تركيا وإيران بنحو 70%.
 
وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب