رووداو ديجيتال
أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة العراقية، محمد حنون، بأن التجارة على مستوى الدولة مع سوريا متوقفة حالياً، مشيراً الى أن تجارة العراق السنوية مع سوريا لم تصل الى مستوى الـ 60 مليون دولار في السنوات الأخيرة.
وقال محمد حنون لشبكة رووداو الاعلامية إن "عملية التبادل التجاري مع سوريا ليست بالحجم الكبير، بسبب العقوبات المفروضة على سوريا، ويكاد لا يصل التبادل بين البلدين الى 60 مليون دولار سنوياً خلال سنوات 2023 و2024".
وأشار الى "الانفتاح على دول الجوار، سواء تركيا او ايران او السعودية، بما يتعلق بالمواد الغذائية الضرورية للمواطن"، لافتاً الى أن "تعدد المناشئ من دول الجوار لم يجعل العراق يعتمد بشكل كبير على سوريا".
تبادل على مستوى القطاع الخاص
واستدرك محمد حنون أن "هناك مواد غذائية يومية تصل من سوريا الى العراق تتمثل بالفواكه والخضروات وغيرها، والتي يجرى تبادلها بين التجار العراقيين والتجار السوريين"، مبيناً أن "العمليات التجارية الضخمة والعقود لم تحصل منذ سنوات طويلة، بسبب الحصار على سوريا والعلاقات المتوترة بين الطرفين".
وأكد محمد حنون: "نتطلع بعد استقرار الوضع الامني في سوريا الى أن تكون العلاقات بين الدولتين أسوة بالعلاقات مع باقي الدول الأخرى المجاورة".
رغم أن العراق يواجه تحديات اقتصادية نتيجة الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، مثل الأزمة السورية الأخيرة وسقوط نظام بشار الأسد، الا إن تأثير هذه الأزمات على الاقتصاد العراقي ظل محدوداً.
نقل الدولار والعقوبات
المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة العراقية، ذكر أن "العراق لم تكن لديه أي تبادلات تجارية كبيرة مع سوريا، بسبب مسألة نقل الدولار وحجم العقوبات المفروضة على دمشق".
وتابع أن "التبادل التجاري يتم وفق القطاع الخاص بين الجانبين لمواد غذائية تكاد تكون لحاجة المواطن اليومية والتي لم تنقطع في الأسواق"، مضيفاً: "نتطلع الى استقرار الوضع الأمني والتجاري في سوريا والى علاقات متينة معها لزيادة حجم التبادل التجاري".
يشار الى أن الفلاحين السوريين يصدرون الى العراق محاصيل الرمان والعنب والتفاح والبندورة (الطماطم) والحمضيات.
التبادلات الحكومية متوقفة
"عملية التبادل الحالية هي بين تجار القطاع الخاص، مثل الفواكه والخضروات، وذلك في مناطق مشتركة محصورة بين الفلاحين، لكن كحكومة، فالتبادلات التجارية متوقفة لحين استتباب الوضع الأمني"، وفقاً لمحمد حنون.
يذكر أنه في الثلاثين من شهر تشرين الثاني الماضي، أعلن الفريق أول الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، إغلاق حدود بلاده بشكل كامل، تزامناً مع الأحداث التي شهدتها الجارة سوريا.
وبدأت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها هجوماً واسعاً في 27 تشرين الثاني، انطلاقاً من ريف حلب الغربي بشمال سوريا، مكّنها من دخول دمشق فجر الأحد 8 كانون الأول وإعلان إسقاط نظام بشار الأسد بعد 13 عاماً من نزاع دامٍ في البلاد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً