رووداو ديجيتال
بعد موسم شهد غزارة غير مألوفة للأمطار، تشير التوقعات إلى أنّ محاصيل الكاكاو في أكبر بلد منتج لهذه الحبوب في العالم، ساح العاج، ستكون منخفضة جداً.
توفر ساحل العاج نحو 40% من هذه الحبوب. وعلّقت اعتباراً من تموز عقود المبيعات التصديرية بعدما توقّعت سنة سيئة.
سياكا سيلا، رئيس إحدى التعاونيات التي تضم نحو 1500 مزارع، بيّن ان هذه السنة "شهدت أمطاراً غزيرة. وعادة ما كانت تصطف الشاحنات لتفريغ حمولتها خلال هذه الفترة من العام. لكن بالكاد لدينا اليوم 200 كيس من الحبوب في وقت نستطيع تخزين أكثر من ذلك بعشر مرات"، متوقعاً أن يكون المحصول هذه السنة أقل بثلاث إلى أربع مرات من العام الفائت.
وشهد جنوب ساحل العاج كميات استثنائية من الأمطار في تموز الفائت، وهو الشهر الذي تُثمر فيه أشجار الكاكاو و"تتساقط الزهور عنها"، ومن بين الحبوب التي قاومت موسم الأمطار الاستثنائي، تعفّن بعضها بسبب معدلات الرطوبة المرتفعة.
زيادة معدلات الأمطار بـ20 إلى 40%
في مناطق معينة، كانت معدلات هطول الأمطار منذ بداية العام أعلى بنسبة 20 إلى 40% من المتوسط المُسجَّل بين 1991 و2020، بحسب أرقام وكالة الأرصاد الجوية "سوديكسام".
وينبغي أن يخضع الكاكاو بشكل دقيق لأشعة الشمس والأمطار كذلك حتى يُثمر بشكل كامل.
في لندن، بلغ سعر طن الكاكاو في 10 تشرين الثاني 3478 جنيهاً إسترلينياً، وهو رقم قياسي منذ العام 1989، بينما تجاوز السعر في نيويورك عتبة 4000 دولار، في أعلى رقم يُسجّل منذ نهاية عام 1978.
والوضع قد يبقى حرجاً بعد موسم الأمطار، لأن تجدد ظاهرة "ال نينيو" المناخية يثير مخاوف من تسجيل موجات طويلة من الجفاف في غرب أفريقيا.
في ساحل العاج، تحدد الحكومة سعر شراء الكاكاو من المزرعة. وكان سعر الكيلوغرام الواحد هذا العام -المحدد عند 1.000 فرنك (الفرنك يعادل 1,64 دولاراً) أعلى مما كان عليه خلال المواسم الأخيرة، لكن الكميات المنخفضة من المحاصيل ستمنع عائلات كثيرة من تحقيق أرباح.
بحسب البنك الدولي، يوفر الكاكاو مداخيل لـ20% من سكان ساحل العاج.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً