رووداو ديجيتال
تتجه البنية التحتية النفطية لكركوك، التي تعد عاصمة العراق النفطية وأول مَصدر للطاقة في البلاد إلى الانهيار، فيما ينتظر الأهالي في طوابير طويلة يومياً للحصول على المشتقات النفطية، رغم وجود العشرات من الحقول والآبار النفطية في المحافظة.
يقول المواطن نجات أحمد، لشبكة رووداو الإعلامية: "ربما البصرة فقط لديها نفطاً أكثر من كركوك، وكان يجب أن تكون لدينا ثلاث مصافي وليس مصفاة واحدةً" مضيفاً أن "الوضع الحالي سيء لأهالي كركوك بجميع شرائحهم من كورد، عرب وتركمان. لا تستحق كركوك هذه المعاناة. لقد أصبح كل شيء يوزع عبر البطاقات مثل البنزين والنفط، وبسبب الازدحام يضطر الناس إلى التوجه للمحطات الأهلية."
وبينما تحيط الحقول والآبار النفطية التي تخضع لسيطرة وزارة النفط العراقية، بكركوك من كل الجهات، لا تحصل المحافظة على أموال البترودولار، كما لا تستطيع توفير المشتقات النفطية بالشكل المطلوب.
وأبلغت شركة نفط الشمال بغداد بكتاب رسمي، بأن الإنتاج في حقول كركوك النفطية سينخفض، ما لم يتم تطويرها خلال فترة قريبة، وأنها قد تتعرض إلى الجفاف في غضون السنوات المقبلة.
وحذر رئيس المهندسين في شركة نفط الشمال، فرهاد حمزة، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية من أن "بقاء الحقول النفطية على وضعها الحالي سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج"، مشيراً إلى "انخفاض الإنتاج من 600 ألف برميل عام 2005 إلى النصف الآن، فيما تعرض أنبوب نقل النفط إلى ميناء جيهان التركي إلى تدمير تام، وعليه يجب مد أنبوب جديد".
إدارة كركوك التي سحبت إدارة ملف النفط منها منذ خمس سنوات، تقول إن "بغداد لا تسمح لنا بتطوير الحقول النفطية، فيما تحول عقبات سياسية دون إنشاء مصفاة وتوفير المشتقات النفطية"، مضيفة أن "بغداد ليست جادة في التعامل مع ملف كركوك".
المعاون الفني لمحافظ كركوك، علي حمادي، ، قال لشبكة رووداو الإعلامية إن "كركوك تستحق وفق كل المعايير أن يكون لديها مصفاة. لا نقول بأن الأمر متعمد، لكن أهالي كركوك يدفعون ضريبة عدم وجود رؤية واضحة لدى وزارة النفط للتعامل مع ملف كركوك، كما نتعرض نحن في إدارة المحافظة إلى انتقادات الشارع بسبب عدم وجود حل جاد وصحيح".
وكانت شركة BP البريطانية قد أعدت في عام 2013 خطة لتطوير الحقول وأنابيب النفط في كركوك، لكن وزارة النفط العراقية لم تنفذه.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً