رووداو ديجيتال
كشفت مديرية زراعة محافظة كركوك، عن القيام بحملة ثانية لردم أحواض تربية الاسماك الاسبوع المقبل.
وقال مدير زراعة كركوك زهير علي لشبكة رووداو الاعلامية: "شكلنا لجانا لرفع التجاوزات من قبل مربي أحواض الاسماك، حيث ستباشر مهامها الاسبوع المقبل"، مضيفاً أن "انتاج الاسماك انخفض بشكل عام بنحو 50%".
قرار إزالة أحواض تربية الأسماك في عدة محافظات، بينها كركوك، صدر قبل أكثر من عامين من قبل مجلس الوزراء العراقي لكن تنفيذه تأجل أكثر من مرة بهدف منح اصحاب الاحواض مهلة أخيرة.
وأوضح زهير علي: "رفعنا في موسم الربيع الماضي مجموعة من التجاوزات، حيث أخبرنا أصحاب الاحواض ببيع ما لديهم من اسماك قبل ردم الاحواض التي بلغت نحو 50 حوض سمك"، مبيناً أن "الرفع الحقيقي لهذه الأحواض سيكون قريباً وسيشمل حتى من لديهم أسماك".
غالبية الاحواض المخالفة تقع في قضاء داقوق (44 كم جنوبي كركوك)، حسب مديرية الزراعة في المحافظة.
تمتاز مياه آبار داقوق بملوحتها، الأمر الذي يؤثر على طعم ونكهة الأسماك ويزيد الطلب عليها مقارنة بأسماك المناطق الأخرى، وفقاً للمربين.
كل دونم من الأراضي التي يتم تحويلها الى أحواض سمك، يتسع لنحو 750 - 1000 سمكة، ويشتري مزارعو داقوق الأسماك الصغيرة من مدينة الحلة، مركز محافظة بابل، ويربونها في أحواض تربية السمك لديهم.
مدير زراعة كركوك، أشار الى أن "هذه العملية تأتي تنفيذاً لقرارات صادرة من الحكومة واجبة التنفيذ، حيث أن هذه الاحواض تستهلك كميات كبيرة من المياه، فمثلا هنالك احواض تبلغ مساحاتها 50 الف متر مربع، وبعضها يعمل بئران عليها من غير أن تكفي لتزويدها بالمياه، لذلك فإن هذه الأحواض تتسبب بهدر ملايين الامتار المكعبة من المياه".
تأتي هذه الاجراءات في محافظة كركوك لمنع الهدر في المياه، في ظل الازمة المائية الخانقة التي تضرب البلاد.
ويقول العراق إن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
معدل الانخفاض الحالي في المياه أسفر عن مخاوف من نقص كمية مياه نهر دجلة إلى نصف الكمية، بعد أن بدأت تركيا تشغيل سد إليسو الذي انتهت من بنائه في كانون الثاني 2018.
بحسب المديرية العامة للسدود في العراق، تشكل الأمطار 30% من موارد البلاد المائية، في حين تقدر كميات مياه الأنهار الممتدة من تركيا وإيران بنحو 70%.
وزارتا الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً