رووداو ديجيتال
كشف عبد الله الحيالي، قائممقام بعقوبة، مركز محافظة ديالى، شرقي العراق، عن وجود 2500 منزل عشوائي بعموم القضاء، مشيراً الى ان نسبة الفقر والبطالة تبلغ 30%.
وقال الحيالي لشبكة رووداو الاعلامية انه "توجد في بعقوبة 2500 وحدة سكنية عشوائية، في مناطق مثل الكاطون والتحرير"، مبينا ان "مجلس الوزراء فاتحونا بهذا الصدد، وقلنا انه من الضروري تنظيمهم وايجاد مكان لهم ومنحهم قطع أراض، وقدمنا عدة حلول بهذا الجانب مثل منحهم منحة مالية".
أما بشأن تقديم الخدمات لهذه المنازل العشوائية في بعضوبة، أكد الحيالي انه "لا نستطيع شمول هذه المناطق بالخدمات والبنى التحتية، لاسيما وأن العشوائيات مقامة على أراض مخالفة للتصميم، أو غير منظمة".
يعيش في العراق اكثر من 3 ملايين مواطن في العشوائيات، وفقاً لوزارة التخطيط العراقية.
بخصوص نسبة الفقر في بعقوبة، أوضح الحيالي انها "عالية، وتبلغ نحو 30%، كما تبلغ البطالة في بعقوبة نفس الرقم".
وزارة التخطيط الاتحادية، أكدت مؤخراً أن حوالي ربع سكان العراق يقبعون تحت خط الفقر، مشيراً إلى أن أدنى نسبة فقر في البلاد هو في إقليم كوردستان بواقع 12%، والأعلى في محافظة المثنى بواقع 52% تليها الديوانية بنسبة 49%.
رغم كثرة المطالبات بايجاد حلول جذرية للمناطق العشوائية وساكنيها، إلا أن الحكومات المتعاقبة لم تتخذ إجراءات شافية لهذه الظاهرة، الآخذة بالنمو في البلاد، رغم ارتفاع أسعار النفط في السنوات السابقة، وعدم استغلال الحكومات لهذه الفرصة الاقتصادية الكبيرة.
السكن في المناطق العشوائية في العراق بدأ مع الأيام الاولى من الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق صدام حسين عام 2003 في ظل الفوضى وانهيار المؤسسات الحكومية ووسط غياب الدولة والقانون.
الملايين من الفقراء يسكنون المناطق العشوائية في مختلف المحافظات العراقية، ولاسيما في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، من خلال الاستحواذ على الأراضي المتروكة في أطراف المدن وبناء مساكن فيها.
وحول المشاريع المتوقفة، لفت قائممقام بعقوبة الى عدة مشاريع متوقفة، منها المستشفى الاسترالي في بعقوبة الذي عاودوا العمل به مؤخراً، وكذلك المجمع السكني في الكاطون، ومجمع ماء بني سعد، ومشروع بعقوبة الغربي لمياه الامطار والصرف الصحي المتوقف منذ عام 2013 بسبب قلة التميل وتوقف الشركات، فضلاً عن مشروع رقم واحد للمدارس، والمتوقف منذ عام 2010 والذي ظهرت به مشاكل و"الشركة المنفذة ظهرت أنها وهمية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً