تبديل 400 مليون ليرة سورية في أسواق السليمانية يومياً

20-09-2020
آسو سراوي
الكلمات الدالة عملة سورية تبديل عملة السليمانية
A+ A-

رووداو ديجيتال

يدخل إقليم كوردستان يومياً، خلال معبر سيمالكا الذي يربط إقليم كوردستان بكوردستان سوريا، مبالغ عديدة من العملة السورية، لتكون محافظة السليمانية، سوقاً ساخنة لتبديل تلك العملة.

 وقال  المتحدث باسم سوق تبديل العملة في السليمانية، جبار كوران، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه يتم الإتجار بـ 400 مليون ليرة سورية يومياً ضمن أسواق السليمانية.

 كوران، أضاف أيضاً، أن سعر صرف الليرة السورية انخفض بشكلٍ ملفت، ما جعل الطلب يكثر على تبديلها.

وحسب متابعة، لشبكة رووداو الإعلامية، كانت المليون ليرة سورية، تعادل 17 ألف دولارٍ أميركي، إلا أنها تعادل الآن قرابة الـ500 دولار فقط، كما تعادل 575 ألف دينار عراقي.

ويدخل نوعان من الليرة السورية، إلى أسواق العملة، المستعملة والجديدة، وما يسمى في السوق بالـ"لوك"، وهي أغلى سعراً، وحسب جبار كوران، أغلب العملة التي تدخل هي من نوع لوك وتذهب إلى جنوب وأدنى العراق، حيث تباع بشكلٍ أفضل هناك.

وثمة عوامل وأسباب ما تزال تعصف بالاقتصاد السوري، منها جائحة كورونا وعاصفة النفط واستمرار واشنطن في سياسة الضغط القصوى على إيران، الداعم الرئيس للأسد، وظروف أربكت طهران ودفعتها إلى الانكفاء والانشغال بهمومها الداخلية، واضطرتها لتحجيم أذرعها الخارجية وخصوصا في سوريا والعراق ولبنان.

وتراجعت الليرة في السوق الموازية للعملات داخل المدن السورية، لمستويات قياسية تجاوزت 1800 ليرة لكل دولار واحد. ويأتي ذلك التراجع مدفوعا بتصاعد الخلافات داخل بنية الحكومة السورية، عززها انشقاق رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد.

ومنذ مطلع 2020، يكون صرف الدولار الأميركي قد صعد مقابل الليرة السورية بنسبة تقارب 60 في المئة، إذ أنهت الليرة تعاملات 2019 في السوق السوداء عند 915 مقابل الدولار.

ووفق أسعار صرف الأشهر الأخيرة، تكون العملة السورية قد فقدت أكثر من 29 ضعفاً من قيمتها أمام النقد الأجنبي، منذ قيام الثورة عام 2011، حيث كان سعر الدولار بمتوسط 50 ليرة.

وتعيش الليرة السورية أسوأ فترة، وأدنى مستوى لها في تاريخ الدولة السورية.

 

ترجمة وتحرير . شيرين أحمد كيلو

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب