انخفاض حاد بعدد الجواميس بقرية "كاني مران" في السليمانية

14-09-2022
الكلمات الدالة الجاموس السليمانية
A+ A-

رووداو ديجيتال

تشهد قرية كاني مران في محافظة السليمانية، باقليم كوردستان، انخفاظاً حاداً بعدد الجواميس، في وقت يعزو أصحاب هذه الجواميس ذلك الى قلة المياه وارتفاع مستوى الجفاف.


وانخفض عدد الجواميس بشكل حاد في هذه القرية، حيث يضطر مربو الجاموس المحليون في القرية إلى بيع الحيوانات بسبب الجفاف وأسعار العلف التي لا يمكن تحملها.

واشتهرت قرية كاني مران، المعروفة باسم قرية اللبن، بوجود أكبر عدد من الجواميس والمواشي بين قرى السليمانية، لكن العدد انخفض مؤخراً، حيث يبيع المربون جواميسهم فقط لتغطية نفقاتهم.

ويشهد العراق جفافاً شديداً هذا العام وفي هذه القرية يشعر مربو الجاموس بآثاره.

كان العراق ذات يوم دولة خصبة بفضل نهري دجلة والفرات، ولكن مع انتشار الجفاف والتصحر السريع وتغير المناخ، تتعرض البلاد لاختبار مناخ القرن الحادي والعشرين الذي لا يمكن التنبؤ به.

كارزان شوان، راعي جاموس في قرية كاني مران، يقول انه "في السنوات السابقة، كان هناك عدد أكبر من الناس يربون الجواميس، عندما كان التبن أرخص بكثير مقارنة بالوقت الحالي ولم يكن دافئاً جداً، وكان هناك الكثير من الماء في ذلك الوقت، بينما الآن للأسف، انخفض الماء بشكل كبير وأصبح التبن باهظ الثمن، لذلك يضطر الناس إلى بيع الجاموس، وعندما يفعلون ذلك، يصبحون عاطلين عن العمل أو يضطرون إلى بدء عمل آخر"، موضحا ان "عدد الجاموس في القرية انخفض من 200 إلى 100".

من جانبها، تقول جميلة حسن، وهي مربية للمواشي في قرية كاني مران: "لدينا بقرتان وثور واحد. اعتدنا أن يكون لدينا الكثير من قبل، ولكن نظراً لارتفاع سعر التبن، فقد فقدناها جميعا"، مضيفة ان "حياتنا تعتمد على الماشية، لكن التبن غالي الثمن، واللبن لا يساوي الكثير ولا يغطي التكلفة".

بدوره، يقول بهوز جمعة، وهو مشتر وموزع للبن في القرية، ان "اللبن أصبح غالي الثمن ليس كالسنوات السابقة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار التبن والعلف نتيجة قلة المياه. تغير كل شيء. قبل ذلك كان الدلو يكلف 3000 دينار عراقي، والآن سعره 6000 دينار، يعني كل شيء تغير"، موضحاً ان "سعر طن التبن كان 300 ألف دينار، والآن أصبح يباع بسعر 600 ألف دينار، أصبح كل شيء باهظ الثمن".

 في حين، يقول دلوفان شوان، وهو بائع للّبن: "هذا العام، كان هناك القليل جداً من اللبن بسبب الجفاف. لم يكن هناك مروج وكانت تكاليف التربية مرتفعة، وباع الكثير من الناس ماشيتهم لأنهم لا يستطيعون توفيرها. لذلك كان هناك القليل جداً من اللبن هذا العام، ونحن لم نواجه مثل هذا الوضع منذ عام 2011 عندما بدأنا في بيع اللبن".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

براميل نفط

الطقس البارد يدفع النفط لتحقيق مكاسب أسبوعية

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة (3 كانون الثاني 2025) وكانت في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية حيث ساعد الطقس البارد في أوروبا والولايات المتحدة بالإضافة إلى التحفيز الاقتصادي الإضافي الذي أعلنته الصين في دفع الأسعار في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين.