رووداو ديجيتال
شهدت أسواق صرف العملة الأجنبية في المحافظات العراقية، ارتفاعاً جديداً، في سعر صرف الدولار، مقابل الدينار العراقي.
وبحسب أسواق سعر الصرف في العاصمة العراقية بغداد، فإن سعر صرف الدولار ارتفع اليوم إلى 1492 ديناراً مقابل الدولار، بينما وصل في محافظة أربيل إلى 1490 ديناراً، في حين بلغ سعر صرف الدولار في البصرة 1491 ديناراً مقابل الدولار.
وقرر العراق في 20 كانون الأول الماضي، خفض قيمة الدينار مقابل الدولار إلى 1450 بدلاً من 1184، لاحتواء الأزمة المالية، لكن القرار تسبب في ركود الحركة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع في الأسواق المحلية.
تابعوا قناة رووداو عربية على تليغرام
ويشكو الأهالي في عموم المدن العراقية، من ارتفاع سعر السلع والبضائع، لاسيما الغذائية، مع دخول شهر رمضان.
والأربعاء (31 آذار 2021)، صوت مجلس النواب العراقي، على قانون الموازنة العامة الاتحادية لجمهورية العراق للسنة 2021 بالمجمل بعد أشهر من الجدل المحموم حول القانون بين الأطراف السياسية.
وكان مقرر اللجنة المالية النيابية أحمد الصفار، ذكر في وقت سابق لشبكة رووداو الإعلامية، أن "تغيير سعر الصرف كان بمقدار 23% فقط، لكن ما حصل في السوق هو ارتفاع بعض السلع بنسبة 300% كالأدوية والادوات الاحتياطية وغيرها، وهنالك بعض السلع ارتفعت بنحو 100% وأخرى بنحو 40% أو 50%"، مردفاً أن "البنك المركزي استشار كل الجهات بقرار خفض قية الدينار العراقي أمام الدولار، لكن في العراق هنالك تدخل واضح من قبل الكتل السياسية والأحزاب المتنفذة في عمل الحكومة والمؤسسات بشكل عام، وحتى البرلمان هو انعكاس لتوجهات ورؤى هذه الكتل السياسية".
"حصل اجتماع مع اللجنة المالية النيابية، لكنه حدث بعد اجتماع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع رؤساء الكتل السياسية، وشرح لهم الوضع المالي الموجود وأن الدولة غير قادرة على دفع الرواتب والأجور، وأن السعر الحالي لا يحقق الايرادات الكافية للموازنة التشغيلية فقط، ولهذا السبب لا يوجد حل غير إما تستقطع الرواتب بنسب تصل إلى نحو 50% أو يتم تغيير سعر صرف الدينار أمام الدولار وهذا هو استقطاع غير مباشر"، وفقاً للصفار.
وبخصوص تأثير رفع سعر الصرف على المواطن العراقي، ذكر الصفار أنه "كان يفترض بالحكومة اتخاذ اجراءات تسبق تغيير سعر الصرف، وكان عليها توقع ارتفاع اسعار السلع المستوردة، وبالتالي يكون الطلب على المنتج المحلي الذي يجب ان يكفي الحاجة المحلية"، مضيفاً: "وضعنا مادة تلزم الحكومة باتخاذ حزمة من الاجراءات تخفف من التضخم والأثر السلبي لرفع سعر الصرف، منها رفعنا مبالغ الاسر المستفيدة من رواتب الرعايا الاجتماعية، ووجّهنا وزارة التجارة بضرورة توفير مفردات البطاقة التموينية التي من الممكن أن تتضاعف كمياتها في شهر رمضان".
وبلغت قيمة الموازنة 89,7 مليار دولار، أدنى بنحو 30% من آخر موازنة أقرت عام 2019، في وقت يمر العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، بأسوأ أزماته الاقتصادية.
كما بلغت القيمة الإجمالية للإيرادات في موازنة 2021، التي أقرها البرلمان ليل الأربعاء، نحو 69,9 مليار دولار، احتسبت بناء على تصدير النفط الخام على أساس سعر 45 دولاراً للبرميل، ومعدل تصدير ثلاثة ملايين و250 ألف برميل في اليوم.
قيمة العجز في الموازنة الحالية بلغت 19,8 مليار دولار، مقابل 23,1 مليار في العام 2019، علماً أن العراق لم يقر موازنة 2020 بسبب التوتر السياسي.
يشار إلى أن قيمة العجز في مقترح مشروع قانون الموازنة الذي رفعته الحكومة للبرلمان بلغت 49 مليار دولار، لكن النواب قاموا بسدّ الفارق عبر إلغاء ديون ومستحقات على الدولة مقابل مصادر طاقة من الحساب، لاسيما مستحقات الغاز والطاقة الإيرانية، ودفوعات أخرى للبنى التحتية.
وبلغت قيمة الاستثمارات في الموازنة لعام 2021 نحو 19,6 مليار دولار، مقابل 27,8 مليار في 2019.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً